قرر يمني الدخول الى السعودية من اجل ايجاد فتاة والهروب بها إلى اليمن على حد تعبيره، معللا فعلته هذه لأنه سيجد من يعطيه منزلاً ومن يفرش أثاث بيته، ومن يتكفل بتكاليف زواجه، وسيارة آخر موديل وتسفيره الى المانيا للعيش هناك وذلك في منشور عبر صفحته على الفيس بوك.
وكانت قضية هروب الشابة هدى من السعودية قد لاقت رواجاً اعلاميا كبيراً بدأه أهالي الفتاة السعودية عند تعميم بلاغ اختطافها في الإعلام والأجهزة الامنية السعودية وهو ما ظهر مغايراً تماما عند التحقيق مع الفتاة وانقلب السحر على الساحر.
وانتقد رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر "نبيل فاضل" قضية التداول الإعلامي الكبير لقضية هدى وعرفات، في مقاله له الطريقة الإعلامية التي تم تداولها بها، حيث قال "نبيل فاضل" تحت عنوان" لا تلوموا بناتكم إن حاولت تحقيق أحلامهن" أن قضية هدى السعودية وعرفات وصلت للملايين من خلال وسائل الاعلام الذي تداولت تفاصيل التفاصيل منها ماهو واقع ومنها ما رسمة خيال الاعلاميين بتلك الطريقة الذي تم تداول القضية وعناوينها المثيرة ستنعكس سلباً على ظاهرة خطيرة منتشرة وقد تكون سبباً في انجرار الاف الفتيان والفتيات لتحقيق حلماً مشابه لما تصدرته العناوين فتلك العناوين اصبحت حلم العشاق (( رجل اعمال يتبرع بفلة واخر يتبرع بخمسة مليون وآخر بالأثاث وعدد من الفنانين يتبرعوا باحياء سبعه ايام فرح وتعز تستعد لاحياء حفل لعرس أسطوري )) كل تلك العناوين تسيل لعاب المغرمين ويعدوا العدة لانتهاء قضية هدى وعرفات ليبدأ دورهم
واضاف "فاضل" قائلا: وكنا احوج ان يكون خطاب منطقي إيجابي عقلاني واقعي حريص على حل القضية ومعالجة اسبابها وعدم تكرارها ودور الاسرة ومكامن الخلل وايجاد رؤية يستفاد منها لكن للاسف يتم التحريض بشكل خطير ليس ضد اهل الفتاة وحسب بل وتحريض الفتيات على مثل تلك الاعمال يجب على الجميع ان يستشعر المسئولية في نفسة ويتعامل مع مثل تلك الواقعة وكانها وقعت عليه ويجب مراعاة شعور الاخرين فالدين والعادات والتقاليد والخصوصيات واحدة لكلا المجتمعين اليمني والسعودي والذي يرفضان وبقوة هروب الفتاة مهما كانت المبررات بل وتلطخ بالعار أسرتها حتى وان كانت البنت محافظة على شرفها بعد خروجها
وتحدث رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر أنه ليست هدى اول الهاربات وراء الحب ولا اخرها فقد اصبحت ظاهرة خطيرة جداً ومؤلمة نعاني منها نحن في اليمن وتحدث في معظم البلدان العربية العشرات والعشرات من الهاربات والقليل جداً نجت بهروبها بينما وقعت الكثير منهن فريسة سهلة في فخ الحب الذي كان فقط وسيلة للنيل منهن واستغلالهن جنسياً من اول لحظة وبصورة بشعه ومن ثم تركهن لقمة صايغة يواجهين بيئة لم يعد امامهن الى الاستسلام ليتهافت عليها الآخرون للاستمتاع بهن حتى انتهى بهن المطاف في وحل شبكات الدعارة والمخدرات وغيرها