أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » تحليل ومتابعات

وهنا الثورة السورية !!!!

- عباس عواد موسى
 
وهنا الثورة السورية !!!!
ليوبتشو غيورغييفسكي : مقدونيا ستصبح دولة إسلامية بعد سبع أو ثماني سنوات
صرح رئيس الوزراء المقدوني الأسبق ونائب رئيس مقدونيا سابقاً أن مقدونيا ستصبح دولة إسلامية في غضون الأعوام السبعة أو الثماني القادمة . ففي العام المنصرم تساوت نسبة المواليد بيننا وبين المسلمين وهذا يعني أن النسبة انخفضت لدينا من 4 - 5 وارتفعت عندهم من 3 - 4 .
غيورغييفسكي ذكر في المقابلة التي أجرتها معه بريسي البلغارية إن البوسنة والهرسك دولة ورقية والتصعيد بين الأصراب والألبان في كوسوفا يرتفع .
 
فأين هي الثورة السورية هنا ؟
وهنا الثورة السورية !!!!
كنت قد نشرت عن شهداء مقدوناً في سوريا . وقد أثار جهاديوها الرعب في قلوب أمثال ليوبتشو . فأخذ الجبناء يتباكون على فقدان أبناء مقدونيا في الثورة السورية وانهالت تعليقات المقدونيات والألبانيات والبوشناقيات والتركيات المسلمات هناك الفيسبوكية : لا , لا تحاولوا الكذب بالتباكي . إن الواحدة منا ستلد عشرة وأكثر وسنسحق الطاغية بشار وداعميه .. إخرسوا أفضل لكم .
تابعوني غداً في : ( صربيا تعلن رسمياً عدائها للربيع العربي ودعمها لطاغية الشآم ) .
 
ما وعدتكم به : 
ألصرب إلى جانب الطاغية بشار ( أهي رسالة إلى المسلمين .. ؟ )
عباس عواد موسى
وهنا الثورة السورية !!!!
ما الذي يعنيه المنبر الصربي من كشفه حقيقة الوضع السوري كما تبثه وسائل الإعلام المؤيدة للطاغية المجرم في الشآم ؟ أهو رسالة إلى المسلمين الذين قابلوا الموقف الصربي بالمثل ووصلوا إلى الميدان السوري لمنازلة القناصة الأصراب هناك بكل جرأة ورباطة جأش ويستشهدون مبتسمين ؟ .
تيشا تيشانوفيتش يفتتح المنبر . ويقر في الجلسة أن الصراع في سوريا هو الأشرس عالمياً وهذا يعني أنه سيقرر مصير العالم كله . ويقول : إن سوريا عكس بلدان الشمال الإفريقي ولن تكون سهلة أمام الولايات المتحدة التي تريد من الربيع العربي أن يكون امتداداً  لنفوذها . وهنا علينا نحن الأصراب الإنتقام منها هناك . وعلى وسائل الإعلام أن تبيّن أن سوريا هي صربيا وما فعله الغرب في صربيا يريد فِعله هناك . وصمود سوريا من صمودنا والعكس صحيح . وعلى الجميع أن يعرف تداعيات الوضع السوري على صربيا , البلقان والعالم بأسره .
ألمحلل الأمريكي هواكيم فلوريس تطرق إلى أهمية سوريا من حيث الموقع بالنسبة لأمريكا والغرب . ومما يزيد الأهمية هو تنامي قوة التيارات الإسلامية هناك . لكن كل ذلك , يصطدم بالشر الباطن الذي يكنه الغرب للشرق . ولا أحد يستطيع التكهن بالمآل الذي سيستقر عليه العالم بعد هذه الفوضى العارمة .
وقارب الجنرال الصربي بوجيدار دييليتش بين الذي يحدث في سوريا وبين أحداث يوغوسلافيا عام 2000 وأوكرانيا حالياً . وتوسع في توصيف بما حدث في كوسوفا عامي 1998 و1999 وما يحدث حالياً في سوريا , مشيراً إلى أن لا طرف يمكن أن يستفيد من الواقع هناك إلا التيار الإسلامي فالكل من الأقطاب العالمية يشعر بالوهن والضعف راهناً . وخلص إلى أن تسوية الوضع هو من مصلحة الجميع واستمراره من مصلحة الإسلاميين .
 
 
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0759