أقدمت مجاميع مسلحة يوم أمس بالاعتداء على آبار ضخ المياه التابعة لمحطة الحوجلة بنطاق مديرية التعزية ، وعمدت إلى منع فريق الصيانة من إصلاح ما تم العبث فيه من قبلهم ، مما دفع بمدير عام مديرية التعزية ومدير الأمن مع فريق الصيانة التابعة لمؤسسة المياه بالمحافظة بالنزول إلى المنطقة صباح يومنا السبت والقيام بمهامهم حيال ذلك ، وكانت حينها المجاميع المسلحة متواجدة بجوار الآبار تم إلقاء القبض على بعضاً منهم والبعض رفض الانصياع وتسليم أنفسهم لرجال الأمن مما أدى إلى حدوث اشتباكات أدت إلى مقتل احد أبناء المنطقة ، وما يزال الوضع متوتر ومدينة تعز بأكملها تعانى من منع ضخ المياه إليها حتى كتابة الخبر.
وأكد مدير عام مؤسسة المياه بتعز محمد إبراهيم إن مجاميع عمدت يوم أمس بالاعتداء على شبكة الضغط العالي التي تعمل على تزويد الآبار لضخ المياه إلى مدينة تعز ، مشيراً انه فور إبلاغه بالاعتداء على المحطة باشر بإبلاغ الجهات المختصة بذلك ، وتم إنزال مندوب البحث الجنائي بمديرية التعزية مع فريق صيانة من قبل المؤسسة مساء أمس الجمعة لإصلاح ما تم الاعتداء عليه ، وعندما بدأ الفريق بمباشرة مهامه وجد إن هناك بعضاً من الأهالي القريبة من المحطة قد عمدوا بربط خطوط بطريقة غير قانونية وعشوائية تضر بالتجهيزات الكهربائية ، وكذا قطع الكابلات الموصلة للوحة التشغيلية لبعض الآبار والتي تسمى بأبآر العامرة الواقعة بقرية الركب بمديرية التعزية ، وحينها بدأ الفريق بالقيام بمهامه إلا انه تفاجئ بقيام مجاميع بمنعهم تحت تهديد السلاح وغادروا حينها المكان .
وأضاف لقد تم إبلاغ الجهات المختصة بذلك ، وانتقل مدير مديرية التعزية ومدير أمن المديرية مع فريق الصيانة إلى مكان الواقعة صباح اليوم ، وفور وصولهم إثناء تواجد مجاميع مسلحة تم إلقاء القبض على بعضاً منهم ورفض البعض الانصياع للأوامر ، مما تسبب بحدوث مشادة كلامية واشتباكات ومن ثم إطلاق النار حتى من المنازل ، حينها تم الانسحاب من قبلنا حرصاً على عدم تأجيج الوضع منوهاً إن الآبار مازالت متوقفة عن الضخ حتى الآن والمياه منقطعة على المدينة .
وأكد مصدر أمني مقتل رفيق يحي من أبناء الحوجلة بسبب تعرضه لطعنات بآلة حادة جراء الاشتباكات بين الطرفين قبل إطلاق النار مما أدى إلى وفاته وفارق الحياة ، نقل على أثره إلى مستشفى الثورة بتعز.
