كان الشيخ حميد الأحمر ومعه باقي إخوانه  اكبر وأول المدافعين عن الحوثي ومثله كان الاصلاح وكثير من نخب المجتمع السياسية وغيرها

وأيد الشيخ حميد والإصلاح تواجد الحوثيين بخيامهم في ساحة التغيير ايمانا منه بانهم مظلومين وانهم عانوا البطش والقتل والتنكيل على يد علي عبد الله صالح في ستة حروب متتالية قتل فيها عدد من ابناء بدر الدين الحوثي واقاربه وشردوا وهجروا في الارض

الشيخ حميد الاحمر كان اكبر الاصوات التي صرخت في وجه الظالم الطاغية علي صالح وكان تأييد الشيخ حميد لتواجد الحوثيين في ساحة التغيير للتقليل من الاضطهاد الذي كان يمارس عليهم من المخلوع وقواته الامنية والاستخبارية

وكان بإمكان ومقدرة  الشيخ حميد ان يمنع الحوثي من التواجد او حتى دخول صنعاء وليس له حاجة بهم او بتواجدهم لكنه فضل تواجدهم واعتبرهم من فرقاء النضال على الظالم ، وموقف الشيخ حميد دليل على تسامحه معهم دون الاعتبار للمذهب او غيره

وقوف الشيخ حميد الاحمر واخوانه مع الحوثي وصلت الى درجة اتهام بعضهم من نظام المخلوع رسميا بأنه حوثي ( الشيخ حسن مثلا ) وكل هذا لم يتذكره الحوثي الذي نسي انه ظلم من علي صالح وأولاده  وليس من احد آخر

بعد مرور ايام قليلة على الثورة الا وقيادات الحوثي تبدأ التخزينة بخيام الساحة وتكملها عند اولاد علي صالح واولاد اخيه

وعلى نفس وزن الشعار الذي يرفعونه الموت لامريكا واسرائيل وعمليا هم من يخدم امريكا واسرائيل

كانوا يعلنون الثورة على المخلوع بالتواجد في الخيام ويقدمون له ما عجزت عنه اجهزة الاستخبارات والامن وجيوش من البلاطجة

في كل يوم كان يمر والحوثيين يقدمون لجلادهم انواع من الخدمات النظرية والعملية والميدانية وتنكروا لكل من وقف معهم وقفة الرجال بوفاء وشهامة

بكل بساطة .. ينفذ المخلوع عقابة على القوى الثورية بطرف ثوري وهو الحوثي الذي لم يستوعب خطورة تعامله مع المخلوع لضرب قوى الثورة وضرب من قاموا بمناصرته يوم كان حبيس جروف وكهوف جبال صعده

نسوا ان من قتلهم هو علي صالح فقدموا له الجميل وقاموا بالنيابة عنه ليمارسوا الانتقام من الذي وقف معهم يوم محنتهم ومد لهم يد العون يوم ان كانوا مشردين ومهجرين

ومارسوا الانتقام للمخلوع من اولاد الاحمر والاصلاح وكل من وقف في وجه علي صالح ودعم الثورة عليه

انها الخيانة بكل معانيها الادبية والاخلاقية والعملية ، جزما ان الحوثي لم يتعلم  ولم يعلم ابجديات الوفاء ورد الجميل وكل ما يعلمه ويعمله هو الخيانة وخدمة الجلاد انتظارا لمرحلة جديدة من وجبة الجلد !! وبيد الجلاد ذاته !!