أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

يا هادي: كن مع الشعب وهو من يساندك وليس الهيئة الشعبية

- عباس الضالعي

الهيئة الشعبية لمساندة عبد ربه منصور الرئيس هو الاسم الفعلي للهيئة التي استقبلها عبد ربي اليوم ' منتج مقلد وقديم ومنتهي الصلاحية ، الرئيس لا يحتاج الى هيئة شعبية لمساندة قراراته.، هيئة عدد اعضائها بالمئات  ، الرئيس نسي انه مسنود بارادة شعبية قوامها ستة مليون صوت ومثلهم معهم ومعه ان كان صادق الوعد ،  حسن النية ،  راعي لرعيته يقيم العدل والمساواة

الحاكم الفاشل هو من يبحث عن جثث الموتى لفقدانه رضى الاحياء ، هذه الهيئة ومن زرعها وانبتها ورعاها هو بمثابة استحضار للموتى ، غالبية اعضاء الهيئة كانوا في هيئات كثيرة وبأسماء وصفات مختلفة وكان شغل هذه الهيئات هو رفع صور الرئيس السابق والتصفيق له وتزيين مساوئه وتزييف الواقع له وتضليلة واغوائه وفرعنته ، هذا منتج منتهي الصلاحية وبعبارة اكثر وضوحا انها النظارة السوداء الذي يلبسها الحاكم الفاشل

اعتماد الرئيس على هيئة شعبية لمساندة قرارته تدل على شعوره بعدم قبول الناس له ورفض قراراته ومعرفته بخطئها لكنه يستمر في السير بالاعتماد على وسائل وادوات يظلل بها الشعب صاحب المساندة القوي

لا يمكن لرئيس او حاكم ان يطلب او يعتمد على هيئة لمساندته ودعمه الا اذا فقد التأييد الشعبي ، اذا اراد الرئيس المساندة الشعبية فهو يعرف الطريق ويعرف كيف مستوى وعدد المساندة ' عليه ان يكون مع الله ويكون مع الشعب وان يكون وفيا بوعوده حازم الامر وحامي البلد وعليه ان ينفذ المهام التي جاء من اجلها وحينها سيكون الشعب هو المساند القوي بعد الله

سنقول فيه مدحا ما لم يقوله مالك في الخمر وسنتغنى به اكثر من تغني قيس بليلى ، سنمدحه الى حدود لا يستطيع اي من مداحين الدفع المسبق ان يقولوا مثله ، سنمدح بدافع المنجزات ولانجازات وبضمير الحقيقة

على الرئيس ان يكون قائما بالقسط وان يلتفت الى الشعب ومشاكله ويمارس صلاحياته كقائد ، عليه ان يتعامل مع الشعب كرئيس لكل الشعب وان يبتعد عن الدوائر الضيقة التي كل همها هو تظليله وفرعنته والبحث له عن معارك عنترية وهمية  لا وجود لها في الواقع ، يكفي الحاكم الفاشل تسخير وسائل الاعلام الحكومية للقيام بمهمة تزييف الحقائق ونشر الاخبار والمعلومات وكأننا مع حاكم المدينة الفاضلة ، اما انه يزيد على جلب من انتهت صلاحيتهم فهذا تجاوز وتمادي ومكابرة

على الرئيس ان يستغل فرصة العصى الدولية – على الاقل -  ويوظفها توظيفا ايجابيا لرفع المعاناة التي طالت وتزايدت في عهده ، يكفي انه اضاع فرصتين لاحداث التغيير فلا يجب ان يضيع الفرصة الاخيرة وان لا يعرقلها بقرارات وانعزال وتعيين فاسدين وملوثين بالدم والمال العام

هادي الرئيس يعرف المشكلة وبوعد بحلها لكنه يتجاهل التطبيق ولهذا استعان بهيئة للتطبيل من ذوي الخبرة

 

بصراحة ... الهيئة الشعبية لدعم القيادة السياسية عبارة عن نفاق وتقوم بفرعنة الحاكم واغوائه وانها احد بؤر التظليل على الحاكم ، الحاكم النشيط لا يحتاج الى هيئة شعبية .. لان التفويض سبق للرئيس والشعب ينتظر العمل

الحاكم الفاشل هو من يعتمد على مثل هذه الفرقعات لتجميل صورته وتقوم بالتغطية على الفشل والقصور

لنا تجربة مع الحالكم السابق علي صالح كم انشأ السدنة والمتزلفين حوله  من هيئات وجمعيات ومنظمات وووووو وكلها لن تؤدي الى أي نتيجة لان الاداء كان يعتمد على وسائل وادوات خاطئة وكانت النتيجة .... " قلع"

ماذا يعني هيئة شعبية عدد اعضائها 100 او 200 او 1000 او 2000 او 10000 امام تفويض من 6.000.000 مليون مواطن قالوا فوضناك يا عبد ربه

هذه البعازق قصة معروفة ... الهيئة الشعبية وعاء لكسب ولاء بعض الاشخاص  الذين يتغدون عند هادي ويتعشون عند علي صالح ..  وصراع شراء الولاءات داخل المؤتمر هي التي انتجت هذه الهيئة

قصة قديمة وحزينة وتقليد سئمناه مثل ما سئم علي صالح  (السلطة بالملح ) حفاظا على عدم ارتفاع الضغط

المطلوب انتاج وقيادة حقيقية للبلد اما الدوران حول المطبلين ومخرجاتهم  فالنتيجة معروفة ، ينتكس الحاكم حين يصغى لزوار البلاط لسماع تصفيقهم ومدحهم وثنائهم ،

وينتصر حين يكون انتاجه مشاريع حقيقية ، مالذي سيعود من وراء هيئة قادتها ساروا بالحاكم السابق الى مزبلة التاريخ وبسببهم خرج " مخلوعا " ولو كان هؤلاء مخلصين كانوا احسنوا المشورة للحاكم الذي خرجوا من ديوانه للبحث عن ديوان الحاكم الخلف

اشاروا على الرئيس السابق بما لا يغضب مشاعره وبقدر المصروف الذي سيجنيه هؤلاء .. كانت الدماء تسيل ويسمونها هؤلاء ( طلاء احمر او عصير طماط ) كفانا منتجات بالية ، كن مع الله يكون يكن معك

 

Total time: 0.066