اخبار الساعة - صنعاء
ذكرت مصادر محلية بمحافظة الجوف لـ "أخبار اليوم" أن التوتر لا يزال يخيم حتى فجر يومنا هذا على منطقة "كمنة" والطريق المؤدي إلى كلٍ من مناطق "المصلوب, الغيل, الحزم" بمحافظة الجوف, وذلك نتيجة قيام عناصر جماعة الحوثي المسلحة باغتيال أحد أبناء قبائل بني نوف وعند مروره صباح يوم أمس الخميس من إحدى نقاط التقطع المستحدثة لمليشيات الحوثي على طريق "كمنة ـ الغيل ـ الحزم ـ المصلوب" حيث تفيد المصادر أن شخصاً يُدعى " صالح مبخوت رامي" أحد أبناء قبلية بني نوف كان ماراً بسيارته صباح أمس في منطقة كمنة وتفاجأ بنقطة مستحدثة لمسلحين قبليين , باشروه قبل وصوله إلى النقطة بوابل من الرصاص بحُجة أنه لم يتوقف في النقطة وأردوه على الفور.
وأوضحت المصادر أن مقتل "مبخوت" على أيدي مسلحي الحوثي دون سبب بطريقة وُصِفت بالغادرة, استفز أبناء قبيلته "بني نوف" بمحافظة الجوف وتداعوا إلى منطقة الحادثة بقيادة مجاميع من مسلحي الحوثي في الوقت ذاته إلى منطقة الحادثة بقيادة "أبو يحيى" مشيرة إلى أن احتشاد مسلحي الطرفين إلى منطقة "كمنة" التي شهدت الحادثة أشعل مواجهات مسلحة عنيفة بين أبناء قبيلة بني نوف ومسلحي مليشيات الحوثي, أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وخمسة جرحى في صفوف القبائل, في حين قُتل ستة من عناصر الحوثي وجُرح آخرون بعد قيام مليشيات الحوثي بإحراق سيارة القيادي القبلي "بخيت" ليرد أبناء قبيلة بني نوف بإحراق سيارة القيادي الحوثي "أبو يحيى".
وأكدت المصادر أن المواجهات استمرت إلى بعد منتصف ليل أمس الخميس, مشيرةً إلى أن من بين القتلى في صفوف القبائل القيادي "يحيى بخيت" من أبناء قبيلة بني نوف, لافتةً إلى أن المعلومات الأولية تفيد أيضاً أن القيادي الحوثي "أبو يحيى" قد أصيب إصابة بليغة يحتمل أنها قد تسببت في وفاته.
وكشفت المصادر أن اللجنة الرئاسية المكلفة بتهدئة الأوضاع بمحافظة الجوف وإنهاء التوتر كانت متواجدة يوم أمس بعاصمة المحافظة, إلا أنها لم تقم بأي إجراء لوقف المواجهات بين قبائل بني نوف ومليشيات الحوثي التي قالت إنها استحدثت نقاطها في المناطق سالفة الذكر جاء كردة فعل على المواجهات المسلحة التي شهدتها إحدى النقاط الأمنية والتي أدت إلى استشهاد ضابط وجندي وجرح ثلاثة آخرين على أيدي مسلحي الحوثي الذين حاولوا اقتحام مبنى المجمع الحكومي بعاصمة المحافظة "الحزم".. حيث تمكنت النقطة الأمنية العسكرية الواقعة على مدخل عاصمة المحافظة من منع عناصر الحوثي الدخول إلى عاصمة المحافظة مبنى المجمع الحكومي.
تجدر الإشارة إلى أن تصعيد الحوثيين بمحافظة الجوف والدخول في مواجهات مسلحة مع أبناء قبيلة "بني نوف" يأتي بعد يومين فقط من قيام اللجنة الرئاسية بالإفراج عن عشرة من مسلحي الحوثي الذين تم ضبطهم أثناء محاولة اقتحام مبنى المجمع الحكومي الجمعة الفارطة, والذين كانوا ضمن مجموعة من المسلحين الذين دخلوا في اشتباكات مع أفراد نقطة النيابة الواقعة على مدخل "الحزم".
