أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

اليدومي وصالح وعلاقتهما بالقاعدة

- عبدالخالق عطشان

في ساحات الوغى وميادين الشرف و فوق كل رابية وسهل هناك أمة غير أنها ليست كباقي الأمم وقوم غير أنهم من المصطفين الأخيار إصطفاهم الله لينالوا شرف التضحية والفداء وليرتقوا في معراج المجد ، قبل أي خطوة يخطونها تتقدمهم وقع خفقات قلوبهم لا خوفا ولا جبنا وإنما إباء وشوقا وعزة ولو كانت تخفق قلوبهم جبنا مااستطاعة قوة أن ترغمهم على المضي لدك أوكار الإرهاب في شبوة وأبين غير أنه الإيمان المطلق في قلوب أبطال قواتنا المسلحة والأمن بأن الجهاد في سبيل الله هو ذروة سنام الإسلام وهل هناك جهاد خير من حماية الوطن والذود عنه واجتثاث الذين يسعون في
الأرض فسادا ويستظلون زورا وخداعا ب ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )..
في جبال شبوة وفي شعابها يصرع الحق الباطل فيدمغه تصدر لذلك خير نخبة من أبناء هذا الشعب فسالت دماؤهم وبعثرت أشلاءهم ورفرفرت أرواحهم غير أنهم ماوهنوا ..، ولن يطالهم الوهن ماداموا على قلب رجل واحد و غاية سامية وهدف عظيم متوكلين على الله غير متواكلين على أفراد ولا على أحزاب ولا قبيلة ولا مذهب جميعها اليوم إلا ماندر تتقاذف وتتصارع مستقبلة مصالحها مستدبرة المصالح العليا والتضحيات الجسام التي يقدمها أبطال الجيش في معاقل الإرهاب..
تأويلات وتحليلات الحرب على الإرهاب تعددت وكل يسوق أهدافا لها عبر محللين من كل فئة وكل يغوص في النوايا من مقائلهم ومواقعهم الإعلامية ومنابر مساجدهم بل والعجيب أن يبرز من ليس من أهل المساس والإختصاص في الحديث عما يجب وما لا يجب في الحرب على القاعدة ومن يحاول إستغلال هذه الحرب في التشكيك من وطنية خصومهم بعد أن فشل في تخوينهم والكيد بهم واستعداء أعداء الداخل والخارج عليهم ، كل ذلك إسفاف وتهافت وحمق وماراع هؤلاء حجم الخطر المحدق بالجميع ولم يرعووا عندما يشاهدون الهمجية
والوحشية القاعدية تذبح الإنسانية وتقتل بأبشع صور القتل وهي تصيح بالتكبير وكأن بقرا تذبح وليسوا بشرا مثخنين بالجراح وفي الأسر من أبناء الجيش اليمني العربي المسلم ..
لقد حان وقت الإصطفاف الشعبي بكل تيارته لمواجهة هذه الوحشية القاعدية وعلى العلماء أن ينزلوا من منابرهم و كذلك النخب السياسية والإعلامية لتقضي ساعة من نهار أو ليل مع أولئك الأبطال المغاوير وفي متارسهم ليدركوا أن السامع والمحلل والخطيب ليس كالجندي والضابط المعاين والملامس للحدث وبعدها لهم أن يحللوا ويخطبوا كيف يشاؤون وسيعلمون أن الرائحة المنبعثة من أقدام أولئك الأبطال خير من روائح أفواهم وأن قطرات العرق المتصببة من آباط أولئك الجنود الميامين خير من بخات العطر على رقاب أولئك الأفذاذ من النخب الساسية والإعلامية وحتى الدينية
التي تكيد كيدا وتمكر مكرا والله خير الماكرين.. ،
ليعلم الجميع أن القاعدة اليوم ليست قاعدة اليدومي ولا صالح ولا المؤتمر ولا الإصلاح وأن الجيش ليس جيشهما وإنما الرجلين هما من أفراد الشعب وكل له رصيده والتاريخ هو من سيحكي هذا الرصيد والله هو من يطلع على سرائرهما وهو القادر على أخذ من ظلم منهما أو طغى وتجبر وإليه مألهما وبيديهما وحدهما سببا من أسباب الوحدة والقوة والنصر إذا صدقت النوايا وتعززت الثقة ومعهما بقية كل الشرفاء والوطنيين من مختلف الفئات والأحزاب

Total time: 0.4375