أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

في حديث مختلف .. الرئيس هادي يوبخ الراسبين في التربية الوطنية ؟

- نبيل الصعفاني

الخطاب الذي القاه فخامة الرئيس المشير عبده ربه منصور هادي بمناسبة حلول الذكرى ال24 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية كان خطاباً ضافياً ومتضمناً الإجابة على الكثير من الأسئلة والإستفسارات وعلى رأسها الوحدة اليمنية حيث أكد فخامته أن إنجازالصيغة الحديثة والمعاصرة لمشروع الوحدة اليمنية بعد معالجة السلبيات وإنصاف المظالم وجبر الضرر من شأنه أن يرسخ عرى الوحدة الوطنية في النفوس ويجدد معانيها وقيمها السامية بإعتبارها مبادئ قائمة على الإنصاف والمواطنة المتساوية وتحقيق تطلعات الشعب في الحياة الحرة الكريمة .

وأشار فخامته الى إن الوحدة والنسيج الإجتماعي الواحد لشعبنا اليمني ليس عمره ربع قرن من الوحدة بل هو نتاج إنصهار طبيعي لشعب واحد كان مند مجاًعلى الدوام حتى في ظل فترات التجزئة والدويلات المتصارعة .

وقال أن الوحدة اليمنية ستظل قيمة عظيمة ومقدسة بل عنوان للقوة والحصانة والنقيض للفرقة والتشرذم والتشظي .. موضحاً في كلمته التي إتسمت بالصراحة والشفافية أنه يتم حالياً الإعتكاف على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بإعتباره الركيزة والدعامة الإساسية للإصلاح الشامل وجوهر التغيير الهادف لبناء دولة مدنية حديثة تقوم على مبادئ الحكم الرشيد والعدالة والمساواة والشراكة .

داعيا في نفس الصدد جميع القوى السياسية إلى توحيد موقفها إيثارا لمصلحة الشعب والوطن بعيدأ عن إية إعتبارات وولاءات وإنتماءات حزبية ومناطقية ومذهبية أو مصالح ضيقة وشخصية آنية زائلة .

وحول التحديات والصعوبات التي تواجه الإقتصاد الوطني وجهود الدولة في مكافحة الإرهاب حيا فخامته الإنتصارات التي يسجلها أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل على مختلف الجبهات وبالأخص في محافظتي أبين وشبوة جنوبي اليممن , .

موضحاً أن الإرهاب بيئة طاردة لفرص الإستثمار المحلي والأجنبي وضاعفت المعاناة المعيشية للمواطنين وشلت حركة السياحة في وقت أن شبابنا في أمس الحاجة للحصول على فرصة عمل .

وفند الرئيس الصعوبات الإقتصادية وأطلع الشعب بكل شفافية على الوضع المالي وعجز الموازنة العامة للدولة مشخصاً الأسباب المؤدية لذلك العجز.

ولم يكتفي الرئيس بذلك الشرح بل أشار بأصابع الإتهام إلى المتاجرين بقوت الشعب واصفاً هؤلاء البشر من عديمي الضمير والإنسانية بأنهم أصحاب نفوس مريضة وجشعة تمارس المتاجرة بقوت الشعب وبإحتياجاته وتعبث بالخدمات التي تقدمها الدولة وتعمل على قطعها وضربها وإستهدافها سواء ضرب الكهرباء أو قطع الطرق على الناقلات وإثارة البلبلات والإشاعات مستغلين ضعف الوعي لدى بعضهم وأخطر من هذا وذاك أولئك الذين يستغلون الدعم المالي الذي تقدمه الدولة لأسعار لمشتقات النفطية فيعملواعلى تخزينها وتهريبها لخارج الحدود ليحققوا أرباحاً خيالية نتيجة بيعهم لها بالأسعار العالمية واصفاًمن يقومون بهذه التصرفات اللاوطنية والتخريبية بأنهم الوجه الأخر للإرهاب .

وحسب مراقبون فأن الرئيس قد أشار بوضوح إلى عدد من شركاء النظام السابق ,وكذلك تجار وشركاء الثورة محملاً هؤلاء مسؤولية العبث والتخريب والتلاعب بقوت الشعب وتهريب المشتقات النفطية وبيعها عرض البحار بأسعار مضاعفة مستغلين بذلك الدعم المقدم من قبل الحكومة لهذه المشتقات.

ممايعني أن المستفيد الرئيسي من هذا الدعم الحكومي هم مجموعة سماسرة ومهربين وأن الشعب لايصله شئ من هذا الدعم .ويتضح من حديث الرئيس أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية يهدف بالدرجة الأولى إلى ضرب هذا اللوبي الذي يحارب الشعب ويتاجر بقوت السواد الأعظم ويعمل على قطع الخدمات وممارسة العبث بالإقتصاد القومي والأمن والإستقرار في محاولة بائسة لإرباك مرحلة الإنتقال السياسي وفرض شروطاً وإملاءات يرفضها الرئيس شكلاًومضموناً معتمدأ على قوة التأييد الشعبي وإلتفاف الجماهير اليمنية حوله ومايحظى به من دعم دولي وإقليمي ,

حيث حرص فخامتة في هذه الكلمة على تلقين المتاجرين بقوت الشعب دروساً في التربية الوطنية لم يسبق أن تلقوها أو تعلموها من قبل .

لأنهم راسبون في هذه المادة منذ ظهرو على الحياة وهم منغمسون بالفساد والنهب وممارسة كل صنوف العبث بخيرات الشعب ومقدرات الوطن اليمني .ولاشك أن الرئيس مايزال بيده الكثير من عوامل القوة التي ستمكنه من توجيه ضربة قاصمة لهؤلاء عن طريق سلاح العقوبات الدولية وأسلحة أخرى يدخرها ستفاجئ الجميع بمن فيهم هؤلاء المتلاعبين بقوت الشعب وأستقرار الوطن .

Total time: 0.0521