بإصداره قراراته بشأن المحافظتين "عمران إب" الرئيس هادي يدشن القرارات خارج نفوذ شبكة التقاسم المعهود لقوى مراكز النفوذ السياسية حزبي "الإصلاح والمؤتمر" .. مثل هذه القرارات الحيادية ستسهم في تهدئة الأمور وضبط إيقاع العمل السياسي باتجاه الوطنية الخالصة .. فالمحافظين اللذين أقرهما الرئيس هادي على رأس تلك المحافظتين الهامتين، حيث إحداهما "عمران" تشهد انفجارات متتالية ارتدادية بما يشبه حركة البركان القادم والمتهيئ للانفجار الكبير، وأيضاً محافظة "إب" على وشك أن تكون موقع انفجار البركان القادم، خاصة وأن لديها مخزون بشري كثيف ودوائر انتخابية تقرب من الأربعين مقعداً .

 

وهذه هي أحد أسباب التوتر والانفجارات بين الخصوم، الإخوة الأعداء .. فتارة حوثية إصلاحية، وتارة أخرى مؤتمرية إصلاحية "إب" .

 

الخروج من شبكة خيوط العنكبوت التي رسمتها قوى النفوذ وتهدئة الأمور حالياً في عمران وإطفاء الحريق في إب قبل أن تبدأ، يمثل انتصاراً للرئيس هادي وضربة موفقة واستباقية، وخاصة في محافظة إب، حيث القاضي الإرياني رجل الحياد والوطنية والحرص على الدماء وحقنها في محافظة تعد المحافظة الثانية في المخزون البشري بعد محافظة تعز .

 

سدد الله خطى الرئيس هادي وأعانه على هذه الشبكة الفولاذية "شبكة قوى النفوذ والمصالح السياسية والقبلية" التي تلقت اليوم ضربة عندما جاءت القرارات خارج حساباتها في تقاسم النفوذ والقرار .

 

اليوم يسجل الرئيس هادي خطوة جريئة على طريق البناء لبنة لبنة، لتحقيق الاستقرار والأمن وبناء اليمن الاتحادي .

 

أكثر من سينعم ويلمس قرارات الرئيس هادي هم سكان هاتين المحافظتين، كونهم أول من يكتوي بالنار جراء سياسات قوى النفوذ، التي أدمنت الحروب بالوكالة بواسطة هدر دماء البسطاء من الناس والأتباع، وخاصة في هاتين المحافظتين .

 

رفع الكابوس من على رؤوس كاهل سكان المحافظتين سيلقى  الترحيب والتقدير الذي يليق بهكذا قرارات .. ولنا لقاء آخر ومع قرارات سديدة أخرى بإذن الله .