أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الاحتجاجات السلمية تنحرف عن مسارها والثورة السلمية قد تتحول الى دموية

- محمد العلائي

ساعات السلام الزائف تتحرك ببطء يتلف الأعصاب. المحتجون والمعارضة يراهنون منذ يوم أمس على العنصر النفسي في دفع الرئيس صالح إلى الاستسلام، التنحي او الهرب، تجنبا لخيار التفاوض.

انشقاقات امس حطمت معنويات الرئيس بالتأكيد وخلخلت ثقته برجاله، لكن بقاءه الى الآن يعني انه استوعب الصدمة لكي يحتفظ بفرصة الخروج عن طريق التفاوض. ولا بد...

أن امتصاصه للصدمة تسبب في اصابة المعارضة بصدمة مرتدة وزرع الشعور بالخوف مكان الشعور بالبهجة والانتشاء المتولد عن انهيارات الأثنين الاستثنائية.

لهذا توعدت المعارضة اليوم، منفعلة، بالزحف على القصر يوم الجمعة، ربما لكي تبقي الرجل فريسة للشعور بالوجل والاضطراب وفقدان السيطرة.

في أحسن الأحوال قد يصمد الرهان على العامل النفسي الى صباح الجمعة، بعد ذلك لا احد يضمن ماذا يمكن أن يحدث.

سأفترض بأن فكرة الزحف على القصر مناورة هدفها استمرار الضغط النفسي على الرئيس، لكن ماذا لو كان المشترك والمحتجين يعنون ما يقولون، وانهم عقدوا العزم على الذهاب الى دار الرئاسة؟ إذن فنحن بصدد سيناريو دموي رهيب إلى جانب أنه ينزع صفة السلمية عن ثورة الشباب.

Total time: 0.0914