أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

هوس وغرور وشطح الجماعات المسلحة فديشعل حرب هي الأخطر في تاريخ اليمن الحديث

- حافظ الحصيني
.
اليمن الفقير المثخن بالجراح والآلام والمحاط بالمؤامرات الداخلية والخارجية بات علي باب قوسين او أدنى من إشعال فتيل الحرب في العاصمة صنعاء بعد الهوس والغرور للحركة المسلحة الحوثية وبدء محاصرة صنعاء من الغرب والشمال والجنوب ؟
تمدد وانتشار وتوسع الحركة الحوثية بعد ثورة ربيع اليمن عام ٢٠١١م
يمشي بسرعة البرق وذلك لعدة عوامل من أهمها:-
- مساندة حزب المؤتمر الشعبي لهم نكايةً بالإصلاح وعيال الأحمر.
- مساندة نشطاء الإشتراكيين لهم للسبب نفسة
- السياسة الخاطئة للحكومة وتدهور الوضع المعيشي والأمني للمواطنين
- الدعم اللوجستي الإيراني الغير محدود للحركة لوضع قدم لها باليمن نكايةً بالسعودية.
- تخبط السياسة السعودية تجاه اليمن وعداهم لحركة الأخوان المسلمين.
- التعامل معهم ببرودٍ تام من قبل مؤسسة الرئاسة والتحكيم لهم في عدة قضايا.
- عنصرية سياسة الأخوان وإصرارهم على إستمرارها.
كل ماذكر سلفاً عوامل رئيسية لتمدد وانتشار الحركة الحوثية المسلحة
والتي باتت علي باب قوسين أو ادني من أسقاط العاصمة مستغلة السياسة الخاطئة للحكومة وخاصةً الجرعة التي فرضت أخيراً ولقيت سخط شعبي عام.
بحسب قناعتي الشخصية إن أي جماعة تستخدم السلاح لتحقيق مأربها لاتمثل حل وإنما تزيد من الطين بلة وتذر الرماد علي العيون.
جميع الذين يساهمون بدعم الجماعات المسلحة سيندمون قريباً والمستقبل كفيل بالإجابة.
ولكن الأهم والمهم الأن كيف نتعامل مع الأمر الواقع كي نجنب شعبنا إشعال فتيل الحرب اليمنية اليمنية.
الجميع معترف ومقر بإن الحوثي أصبح رقم صعب في الساحة اليمنية والقضاء علية سيكلف اليمن واليمنيين الكثير والكثير ولكن لو نظرنا للأمر بواقعيةوبنظرة ومحايدة مامطالب الحركة كي توقف التصعيد لوجدناها مطالب مشروعه طالما وتلك المطالب في خدمة الشعب ولأجل الشعب .
اذاً الحل لايكمن في القوة من قبل الحكومة ضد هذه الحركة المغرورة وإنما يكمن في التراجع عن قرارها الخاطئ بفرض الجرعة وتأجيلها حتى تنفيذ الإصلاحات الضرورية ومحاربة الفساد في جميع مرافق وأجهزة الدولة المختلفة أو على الأقل تخفيفها وبالتالي تتفادى الحرب.
وتبدأ بالشروع في إكمال بنود المبادرة الخليجية وعلي رأسها تسليم السلاح للدولة. الحل الثاني يكمن في الرضوخ لمطالب الحوثي مقابل تسليمة السلاح وجعل الكرة في مرماه.
فهل يسمو الرئيس والحكومة وجميع الأحزاب والمكونات والمنظمات ويضعوا مصلحة اليمن فوق كل الإعتبارات .
نتمنى ذلك.
والله من وراء القصد،،،،،

.

Total time: 0.06