أخبار الساعة » »

(الوحدة اليمنية في عشق الألوان و إبداع بلون الوطن )

- سلطان أحمد قطران
حكايات وأغلفة في تجليات أبطالها شباب وشابات أحبوا هذا الوطن وقدموا رسائل متبادلة بخط اليد وأنامل الأصابع الذهبية بكل الألوان وهي قصة إبداع مشترك وتجارب إنسانية بالغة الخصوصية تفوح منها رائحة الحبر واللون وكل معجون بألق الإنسان وتفرد المبدع.. فالمكان صالة حرة ومفتوحة في قرية « بيت بوس » للفن التشكيلي بمحافظة صنعاء .. والمناسبة مرور (20) عاما على قيام الجمهورية اليمنية وتحقيق « الوحدة اليمنية ».. والفكرة احتفاء بالإبداع عندما يتشكل حواراً يذهب إلى العميق الإنساني والإبداعي على شكل لوحات لها لون الحكايات مع حب الوطن .. وحكايات تحتفظ بطزاجة الألوان وحرارتها.. وللبدايات قصة تذوب في شكل المنجز المكتمل كما لو لم تكن بدايات بالدرجة ذاتها ربما التي يأتي المنجز المكتمل فيها ليأخذ ملامح البدايات كدلالة هنا على المستمر في الحالة الإبداعية عند أولئك الفنانين التشكيليين الذين أتحذو من اليمن لوحتهم الأولى التي فاضت عذوبة صدق كـغلافٍ لهم في حبها شرقا وغربا شمالا وجنوبا .
في ضيافة محافظة صنعاء ،نحن أمام شبابّ استغلّوا رشاقة الريشة ، و طوّعوا عصيان الألوان عند اختلاطها ، لـتشكِّل عنُفْوُان شبابهم ، و آمالهم و غربتهم على لوحات قماشية وورقية وخشبية ، غدو من خلالها مرتحلين بين أراضي العطاء و الوفاء ، في صنعاء و في عدن ..والجوف وحضرموت والمهرة إلى صعدة ومنها حجة لتعانق ابين ولحج .. تعز وإب وذمار ويشعرون بحرارة حب وطنهم كغيرهم من أبناء اليمن في الحديدة والضالع والبيضاء حتى ريمة وعمران وشبوة ومأرب العظيمة وفي كل مكان حطت بهم أفكارهم وقلوبهم التي تحدثت عنها لوحاتهم ، والتي حملت لنا حنيناً وعشقاً وحبا لليمن الواحد ، التي سَمَت بها تذوقهاتهم الراقية لحب الوطن ، و إبداعاتهم الرائعة في الرسم المرسوم بـتعبيرٍ دقيق يحاكي حسّ الفنان المرهف الذي وجد في الرسم مراده للتعبير عن حب الوطن والدفاع عنه.

sultan_g@maktoob.com

Total time: 0.0502