أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مؤتمر قبائل اليمن يعلن تأييده للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي، ويدينوا تطويق العاصمة (نص البيان)

- خاص

أصدر اجتماع صادر عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر قبائل اليمن بياناً أعلنوا فيه دعمهم وتأييدهم الكامليين للقيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية  ومؤازرة جهوده في الدفاع عن الثوابت الوطني والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، كما أدانوا تطويق العاصمة ودعوا الحوثيين إلى عدم إقلاق السكينة العامة للمواطنين.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر قبائل اليمن والذي تلقى موقع "اخبار الساعة" نسخة منه:


تمر اليمن خصوصاً في الآونة الأخيرة بمرحلة فارقة من تاريخها فهي إما ان تتمكن من استكمال مشروعها  النهضوي الحضاري ، والمضي قدماً نحو التحول، والتأسيس للدولة المدنية الحديثة ، وإما أن تنساق ــ لا سمح الله ـ خلف التصعيدات الجارية على الساحة وخصوصاً التصعيد على مداخل العاصمة وفي المناطق الحيوية منها الأمر الذي يقتضي من البعض خصوصاً أولئك المصعدين ـ إعادة النظر في حساباتهم  التراجع عن التمادي في غيهم ،وأن يدركون أنهم ليسوا في الساحة الوطنية بمفردهم وأنهم لا يمثلون كل اليمن ولا حتى جزا معتبر من ابنائه ، ومن البعض الأخر خصوصاً الحريصين على مستقبل اليمن والرافضين سفك دماء ابنائها من اجل مطامع أو مشاريع خاصة ـ توحيد جهودهم ونبذ الفرقة فيما بينهم ـ للحفاظ على المكتسبات الوطنية ، المتمثل اهما في الوحدة والتعددية السياسية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي تعتبر الآلية المتوافق عليها من قبل كل القوى السياسية والاجتماعية لحل مختلف قضايا الوطن السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية والأمنية والقضائية وفي المقدمة اهم قضيتين وطنيتين وهما القضية الجنوبية وقضية صعده.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم:
ان الظروف التي تمر بها البلاد جداً خطيرة تقتضي من الغيارى والمخلصين نكران لذات وتأجيل المشاريع الحزبية والسياسية الضيقة، كما تقتضي من العقلاء تجنيب البلاد المخاطر والبحث عن حلول ترقى إلى مستوى الانتماء إلى اليمن كل اليمن من أجل تجاوز تحديات المرحلةالحالية، لذا فأننا:
أولاً: ـ نعلن دعمنا وتأييدنا الكاملين للقيادة السياسية ممثلة في شخص فخامة الأخ الرئيس ومؤازرة كل جهوده للدفاع عن لثوابت الوطنية والعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لشامل كما نؤيد وندعم دعواته إلى اصطفاف وطني، لكننا في ذات الوقت نؤكد أننا لن نقف متفرجين ازاء التهاون في تنفيذ تلك المخرجات أو الالتفاف على غايتها او الرضوخ لأي ضغوط تفرغها من محتواها.
ثانياً: ـ يعبر المجتمعون عن إدانتهم الكاملة للتطويق العاصمة صنعاء بالمسلحين وسد منافذها ويعتبرون ذلك عملاً غير مسئول وخارج نطاق الأجماع الوطني ويتنافى مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومع الطرق السلمية للتعبير عن لراي ويحذرون من مخاطر أي تصعيد يهدد أمن العاصمة والوطن ما قد يضطرهم للدفاع عن كل ذلك.
ثالثاً: ـ ندعو الأخوة الحوثيين إلى عدم أقلق السكينة العامة في العاصمة كما ندعوهم إلى ضرورة رفع المخيمات من على أبواب الوزارات والمرافق الحيوية للمواطنين وإلى عدم خنق حياة الناس وحرية الحركة من اهم محاور العاصمة.
رابعا: ـ يرفض الجميع استخدام القوة أو التلويح باستخدامها من قبل أي قوى أو جماعات لتحقيق مطالب او مكاسب سياسية، ويرفضون تماماً العمل السياسي خارج الإطار والسياقات المشروعة التي حددها الدستور والقوانين الوطنية السارية.
خامساً:ـ  يؤكد المجتمعون على ضرورة تحمل الدولة لمسؤولياتها تجاه أمن الوطن والمواطن وبسط نفوذها على كل ارجاء الوطن اليمني من أقصاه إلى اقصاه .
سادساً:ـ نحمل سلطات الدولة تابعات مسؤولية التأخر في نزع اسلحة المليشيات أيا كانت وأينما تواجدت كما ندعوها في ذات الوقت إلى سرعة استعادة الأسلحة المنهوبة، ذلك ان التأخر في كل ذلك يمثل هاجس خوف لدى المواطنين وعدم استقرار الوطن ومحفز للتمادي والطيشكما انه لا يمكن بناء وطن في ظل وجود ميليشيات مسلحة.
سابعا:ـ ندعو كل القوى السياسية وشبه السياسية إلى اعتماد مبدى الحوار في حل خلافاتها كما ندعوها إلى غرس قيم التسامح والقبول بالأخر في أوساط اتباعها.
ثامناً:ـ ندعو وسائل الإعلام وكل منابر الفكر والراي، إلى تبني خطاب إعلامي وطني مسؤول  يوضح الأمور على حقائقها ويضع كل أمام مسؤولياته ويغرس قيم التسامح والإخاء ومفاهيم التعايش السلمي بين كافة أبناء الوطن اليمني.
تاسعاً:ـ ندعو كل المكونات الوطنية من علماء واحزاب وقوى مجتمعية ومنظمات وهيئات ونخب ومشايخ وقبائل إلى توحيد موقفهم وتلاحم صفوفهم جميعاً لمواجهة المخاطر التي تهدد الوطن وأن يتبنى الجميع في خطابهم مبادئ التعايش السلمي ونبذ الطائفية والمذهبية والمناطقية وكل دعوات الفرقة أو التمييز بين اليمنيين على أي اساساً كان .
عاشراً:ـ نؤكد على ضرورة تبني الدولة إصلاحات سريعة وملموسة تعالج أثار الجرعة التي اضرت بالمواطنين ، وكذا القيام بالقضاء على كل اشكال الفساد والمحسوبية في مؤسسات الدولة المختلفة.
أخيراً يدين المجتمعون كل اشكال الإرهاب التي تستهدف الوطن وأبنائه، وأبناء القوات المسلحة والأمن، ويمثل في ذات الوقت تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وهنا يؤكد الحاضرون وقوفهم إلى جانب الدولة وأبناء القوات المسلحة والأمن في حربهم على الإرهاب بكل ما أوتوا من قوة، بما في ذلك التوعية في أوساطهم بمخاطره ومخاطر التستر على منتسبيه.
في الختام يتوجه الحاضرون بشكر والتقدير لجهود الداعين إلى الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية ويثمنون مساعيهم وإنجازاتهم المشكورة، ويؤكدون أنهم يعتبرون أنفسهم جزاً لا يتجزأ من هذا الاصطفاف وانهم يمثلون الجناح القبلي والشعبي له، وانهم سائرون في اعمالهم وفق مبادئه واهدافه.
صادر في صنعاء الأربعاء 27/8/2014م
 

Total time: 0.063