أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

ناشط يكشف الطريقة التي قتل بها الضابط الذي انتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي وهو تحت أرجل الحوثيين (صور جديدة له)

- صنعاء

كشف ناشط شباب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الطريقة التي قتل بها الضابط فارس حسان صالح الدباء، وانتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو تحت اقدام الحوثيين.

وأوضح بلال المساوى أن الضابط كان يقود طقم عسكري عندما اعترضه مسلحوا الحوثي، وطلبوا منه تسليم سلاحه والطقم، وهو ما فعله بعد ذلك بعد تواصله مع قيادته، لكنهم قتلوه بعد ان رفض تسليم سلاحه الشخصي، بعدة رصاصات في بطنه، ومنعوا إسعافه، وتركوه ينزف حتى مات.

وفيما يلي نص ما كتبه :

الشهيد فارس حسان صالح الدباء .. من ابناء محافظة اب مديرية النادرة قرية ذي جهدم. .
ابو مريام كما كان يحب ان يسمي نفسة ....
بداء حياته العسكرية في الحرس الجمهوري ثم انتقل إلى اللواء الثالث حرس رئاسي .
شارك في جميع معارك الدولة التي خاضتها ضد الحوثيين .. وكان اسدا صهور في وجه كل من يحاول المساس بأمن الوطن وترابه الطاهر .
وفي يوم الاحد الموافق 28 /9 كان الملازم فارس على موعدا مع الفداء والبطولة والتضحية لاجل الوطن .
في ذلك اليوم المشهود خرج الملازم فارس من معسكرة الساعه الواحدة وعشرين دقيقة ظهرا وهو يقود طقم عسكري يتبع اللواء الثالث حرس رئاسي وبجوارة احد زملاءة ..
وعندما كانت عقارب الساعه تشير الى الـ 2 ظهرا مر الطقم الذي يقودة الشهيد من نقطة تابعة لمليشيات الحوثي في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء .
استوقفته النقطة الغير قانونية ... وبدون مقدمات طلبو منه تسليم الطقم العسكري
وتسليم اسلحتهم هو وزميلة وهددوهم بالقتل ان رفضو التسليم .
رفض الشهيد وزميلة خيانة قسمهما العسكري وقامو بالتواصل مع قيادة وحدتهم العسكرية .. فكان رد القيادة مخيب لامالهم حيث امروهم بتسليم الطقم والسلاح لمليشيات الحوثي والعودة للمعسكر باسلحتهم الشخصية .
نزل الشهيد من الطقم الذي يقودة وعيناة تفيض من الدمع حزنا على وطنا يعبث به الخائنون والخانعون .
سلم الطقم العسكري ولم يكن يعلم ان هناك ثمة وحوش بشرية تبحث عن ارواح الشرفاء والاطهار .
طلبت تلك المليشيات من الشهيد تسليم سلاحة الشخصي .. وعندها قرر البطل ان يجعل حدا لتلك الحماقات التي يرتكبها القادمون من كهوف الظلام ...
رفض الشهيد تسليم سلاحة الشخصي .. واشهر مسدسة ليدافع عن شرفه العسكري ويحمي نفسة من رصاصات الموت التي بداء صوتها يعلو ويقطع سكون المكان .
ولكن فوهات بنادقهم كان الاسرع الا اسفل بطنه حيث اصابوة بعدة طلقات ليسقط على جريحا كفارس افترش الارض وجعل من جسدة جسرا عبور الى القوة والشموخ وعدم الانكسار ..
تركوة ينزف .. رافضين اسعافه ... مستمتعين بمنظر الدماء التي ادمنو رائحتها ..
كان على الارض يتحرك كطائر مذبوح بيد جزار فقد صفات الانسان وتخفى خلف مسمى انصار الشيطان .
وعندما تاكدو من موته .. ابتسمو امام نشوة الانتصار وصرخو الله اكبر الموت لامريكا الموت لاسرائيل .
قتلوة لانه رفض الانحناء لهم ... ورقصو حول جثمانه الطاهرة محتفلين بتدمير امريكا واقتحام اسرائيل ..
قتلوة وهو يلبس بدلته العسكرية ليثبتو للشعب كذب وزيف كلام سيدهم عندما قال بان انصارة يقفون بجوار رجال الامن ليساعدوهم بالمحافظة على الامن والاستقرار ..! والحقيقة انهم يقفون بجوارهم ليرسلو ارواحهم الا السماء حيث لاتوجد خيانة او لجنة اصلاح ذات البين .
قتلوة ... ليبحثو بين دمائة الطاهرة على جرعتهم المفقودة . واتخذو من جسدة سلما للصعود الى جنتهم المزعومة .
هؤلاء هم انصار السلام ... وهؤلاء هم من يبحثون عن الحياة الكريمة للارض والانسان .!
الشهيد فارس حسان الدباء لدية طفلة واحدة اسمها مريام وزوجته حامل بمولودها الثاني .
كان اخر ما نشره الشهيد على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي صورة ابنته مريام وكتب عليها ( كم القلب مشتاق لك يا ابنتي الغالية )
لم يكن يعلم ان ذلك اخر حوار بينه وبين طفلته التي تسكن في محافظة اب .
ارسل لمريام عبارات اشتياق .. واستقبل في صدرة رصاصات الموت .
مريام ... كانت تحلم ان تحتفل بالعيد في احضان والدها ..
كانت تحلم تلك الطفلة ان تكون مثل بقية اقرانها . ان ترتدي ملابس العيد التي سيختارها لها والدها حين عودته ...
كانت تحلم ان تتشابك يدها الصغيرة بيد ابيها وتتجه صوب حديقة الالعاب لتحتفل بالقرب منه .
ولكن ... كل هاتيك الاحلام وئدت قبل ان ترى النور .. واستباح المجرمون طفولة مريام واهدوها بمناسبة العيد حزنا مفرط ووجع لا يشفى . وجعلو من دمعها انهارا تجري على خدا جميل .
ومنحوها لقب اليتم الدائم مدى الحياة ...
مريام ... انا حزين لاجلك ... حزين لاجل وطن يحتلة الاشباح .

Total time: 0.1321