أعلن في تونس اليوم فوز مرشح حزب حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي بالدور الثاني للانتخابات الرئاسية.
وأعلن رئيس هيئة الانتخابات في مؤتمر صحفي فوز السبسي بعد حصوله على 55.68 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل 44.32 بالمئة لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي.
وحصل السبسي على مليون و731 ألف و 592 صوت مقابل مليون و 378 ألف و 513 صوت للمرزوقي.
وبلغت نسبة العامة للتصويت داخل وخارج تونس 60.11 بالمئة في حين بلغ مجموع الأصوات المصرح بها ثلاثة ملايين و 110 آلاف و 84 صوت. في حين بلغ عدد الأوراق الملغاة 50585 بينما تم تسجيل 28755 ورقة بيضاء في صناديق الاقتراع.
وكانت حملة السبسي قد أعلنت فوزه مباشرة بعد غلق مكاتب الاقتراع استنادا إلى "أرقام جزئية وأيضا إلى نتائج عمليات استطلاع قامت بها ثلاث منظمات" وفقا لما أعلن رئيس حملته، المناضل اليساري السابق محسن مرزوق.
وفي الوقت الذي بدأت فيه احتفالات أنصار السبسي، الذي تحول إلى مقر حملته وخاطبهم ملوحا بشارة النصر، وفيما احتفل بعض أنصار المرزوقي، شهدت بعض مدن الجنوب التونسي، ولاسيما الحامة في محافظة قابس معقل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ودوز التي ينحدر منها الرئيس المؤقت منصف المرزوقي، احتجاجات قام بها أنصاره وتحولت إلى اشتباكات مع قوات الأمن، تنديدا بما اعتبروه "استيلاء على إرادة الناخبين وفرضا للأمر الواقع" بالإسراع بالإعلان عن نتائج من المقرر إعلانها الاثنين وليس الأحد.
وفي أول رد فعل له، قال رئيس حركة النهضة( الاخوان المسلمين في تونس) راشد الغنوشي إنّ الفائز في الانتخابات، أيا كان، سيدرك أنّ قرابة نصف التونسيين معارضون له وأن من سيتم إعلان فوزه سيكون رئيسا لمن انتخبه ومن لم ينتخبه ، داعيا الجميع "إلى التهدئة."