يمر اليمن بمنعطف معقد للغاية يعد الاخطر في تاريخه ..في العام 2011م خرج الشباب في ثورة شبابية وشعبية من مختلف التوجهات والكيانات السياسية تنديدا بالفساد المالي والاداري الذي بلغ حدا لايطاق فما لبثت ان تحولت من ثورة ضد الفساد الى ثورة تحمي راس الفساد عقب انضمام اللوا الاحمر قائد الفرقة الاولى ومدرع واولاد الاحمر وعددا من وزرا ومسؤلين في نظام صالح ..
الشباب الذي خرج لمطالب شعبية لم يكن امامه سوى الصمت والاستسلام للصدمة غير المتوقعة باعتبار ان المنضميين جزا لايتجزا من منظومة الفساد في مختلف مؤسسات الدولة..
انتهت ثورة الربيع في اليمن بمبادرة خليجية ورعاية اممية قضت بخروج امن لصالح ورموز نضامه واجرا انتخابات رئاسية صورية تعطي شرعية انتقاليه لنائب الرئيس السابق وقبلها شكلت حكومة المبادرة مناصفة بين صالح وخصومة احزاب المعارضة سابقا..
مع قدوم العام 2012م ازداد الوضع تعقيدا وانتهى العام على جماجم من الشهدا والجرحى سقطوا اثر عمليات اغتيالات منظمة من عناصر مجهولة تارة واخرى نتيجة لضربات القاعدة الذي اقدم على عمليات ارهابية في عدد من المحافظات ابرزها اجراما ودموية حادثة تفجير السبعين الذي اودى بحياة مايزيد على مائة شهيد وجريح .
استمر الانفلات الامني في تصاعد مخيف مرورا الى العام 2013م ومع نهايته كانت المحصلة مئات القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين في قضاية ارهابية قيدت ضد مجهوليين اودرجات نارية ...
العام الجاري 2014م ارتفع معدل الفقر والجوع وبدات سيناريوا اهيار الدولة بحرب مذهبية في دماج م..صعدة بيين جناح التيار السلفي وجناح الحوثيين انصار الله استمرت لاشهر خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبيين في حين ضلت الدولة غائبة كليا عن الشهد وانتهت الحرب بصلح يقضي نزوح السلفيين من المنطقة ..
اعقب ذلك مناورات بين الحوثيين وعناصر اولاد الاحمر مدعومة بقوى اخوانية وعسكرية من قبل اللوا الاحمر وتصاعدت وتيرة الموجهات التي افضت الى سقوط م..عمران بيد الحوثيين ومصرع اللوا القشيبي احد اهم القادة العسكريين المواليين لجماعة الاخوان حزب الاصلاح..
عقب انتها شهر الصوم ادعت الحكومة عجزها عن دفع رواتب موظفي الدولة افضى الى انزال جرعة سعرية فس المشتقات النفطية قصمت ضهر البعير وكانت السبب المكل لاسقاط العاصمة صنعا بيد انصار الله وحلفائهم في 21 من سبتمر من العام الجاري وانهيار كلي للدولة ومؤسساتها ورغم تشكيل حكومة سميت يالكفائات غير ان وضع المشهد اليمني يمثل قلقا مخيفا على دول المنطقة برمتها خاصة بعد التصعيد العسكري الحاصل بين القاعدة وحزب والاصلاح والحوثيين..وارتفع معدل الضحايا لشبه يومي من الجانبيين ناهيك عن ضحايا بشرية من المواطنيين والعوام والبسطا في حين ازداد الوضع السياسي تازيما من قبل دول الجوار والدول الرعاية نتيجة للتخبط الحاصل في المؤسسة الرئاسية والحكومة والامر الامر من ذلك قد تشهده الايام القادمة بحسب مراقبين ثالذي يقضي باستيلا الحركة الحوثية على الرئاسة وماتبقى من جيش مركزي ناهيك عن السلاح الثقيل الذي يعد رمزالدولة ...
خلاصة الموضوع ان اليمن يمر باخطر مرحلة تاريخية اذا لم توجد معالجة عاجلة لما تبقى من مؤسسات شبه دولة قد يندم الجميع محليا وخارجيا فس وقت لاينفع فيه الندم والحسرة..