أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » تحليل ومتابعات

ألبلقان مصدوم بعد عمليات باريس

- عباس عواد موسى

ألبلقان مصدوم بعد عمليات باريس

عباس عواد موسى

  ألإجتماع الطاريء للولايات المتحدة ووزراء داخلية الإتحاد الأوروبي في باريس جاء إثر العمليات الباريسية التي أظهرت مجدداً جبروت الجهاديين في العالم . فضرباتهم قاتلة وقد شاهدناها وهي تبيد حلف وارسو وتفكك الإتحاد السوفييتي وهو ما كان حلف الناتو يخشى فعله . هكذا يقول المحللون والمراقبون المستقلون .

ما كادت تبدأ عملية قتل الصهاينة في المجلة الفرنسية الساخرة "  شارلي إيبدو "  حتى عقد مدراء جمهورية البوسنة والهرسك اجتماعاً طارئاً رفعت بموجبه درجات حالة التأهب لتصل ما فوق القصوى . وأما كرواتيا وصربيا والجمهورية الصربية التي تمت ولادتها القيسرية في البوسنة والهرسك بموجب اتفاق دايتون فقد أعربت عن خشيتها من ضرباتهم الموجعة المهلكة . فيما تتابع جمهورية مقدونيا الأوضاع عن كثب وكذلك كوسوفو المرعوبة وألبانيا واليونان اللتين تغرقان في مشاكل داخلية عميقة .

ألبلقان , واحد من مسببات الحروب العالمية . فإذا ما التهب وضعه مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا فإن الشرارة ستعم العالم المضطرب كله .

قرأت للصحفي المقدوني غوران أداموفسكي : " يطل علينا اليوم الرابع و" البوسنة والهرسك " و" كوسوفو" على أعصابهما . ففي كل منهما امتداد لجهادييهما المنطوين في صفوف الدولة الإسلامية في بلدان عدة منها العراق والشام وأفغانستان " .

وكنت استمعت لوزير داخلية كرواتيا رانكو أوستوييك وهو يرثي حال بلاده إن وقعت فيها مثل هذه الهجمات . وإن تظاهر بقوة وضعها الأمني .

كما واستمعت إلى مساعد وزير الداخلية المقدوني إيفو كوتيفسكي وهو يقول : " نحن في حالة تنسيق دائم مع أجهزة الجوار البلقاني الأمنية وننسق مع دوائر الأمن الفرنسية وغيرها ونتابع الوضع باهتمام بالغ " .

لكن البروفيسور فلاديمير بيفوفاروف رد عليه : " وكانت أجهزة فرنسا تقول إن الوضع مستتب حتى قبل ثوان من وقوع العملية . وأضاف في حديث تلفازي إن هؤلاء لا يقل تأثيرهم عن قوة قنبلة ذرية فهجماتهم قاتلة وبلداننا غير مستعدة لها . وقد ثبت لنا عدم قدرة دوائرنا الأمنية على اختراقهم وتسيير دفة طريقهم . فمنهم من أوهم أجهزتنا وعلى يديه تم تنفيذ ما لم تكن تتوقعه " .

وكان تلفاز زاغرب قد استضاف البروفيسور ميركو بيلانجيك الذي قال : " ومما عودنا عليه هؤلاء . أن نسأل الآن : أين ستتم ضربتهم القادمة " .

المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0623