أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

المصالحة الجدية هي الحل

- حافظ الحصيني

هاهي اليمن اليوم بأسواء حال وكل يوم أسواء من ذي قبل .
مايحدث اليوم شي محيّر ومُربك للجميع كلما لاح بارق حل أصطدم بتهايم وغيوم الحقد بقلوب الساسة وعاد إلى نقطة الصفر من جديد .
المبادرة الخليجية والحوار الوطني بات حِبر على ورق برغم توافق الجميع عليه .
الآن وبعد المتغيرات التي حدثت يوم ٢١سبتمبر واتت بإتفاق السلم والشراكه بين الفرقاء ماهي إلاّ مسألة وقت وتحدث متغيرات أخرى تقضى على سابقتها كالعادة.
السياسة المتبعة بعد ٢١سبتمبرلن تزيد إلاّ من الطين بله وهاهي نتائجها السلبية مزيداً من القتل على أساس عرقي طائفي وليده على مجتمعنا المتعايش والمتسالم.
الآن وقد بلغ السيل الزبى وهاهي تلك القوى والأفراد والأيادي الحاقدة تدق طبول الحرب على مارب الحضارة والتاريخ والثروة التي اذا اشتعلت ستكون مسمار النعش الأخير للدولة اليمنية والولوج في الفوضى العارمة .فمارب هيّا موطن النفط والغاز والمحطة الكهربائية الغازية والتي تمثل جميعها شي قيّم في الموازنة .فالحرب تعني القضاء على كل هذه الثروات والخدمات وبالتالي إنهيار الدولة.
الحل معروف لدى كل عاقل حصيف لوطنه وهو الحوار الجدي بين القوى النافذه ومن يمولها والمتمثله بثلاثة أطراف رئيسيه .
الطرف الأول الرئيس السابق وحزبه والمشايخ التابعين له الطرف الثاني جماعة الحوثي الطرف الثالث الإصلاح وعلي محسن وعيال الشيخ عبدالله الأحمر برعاية سعودية قطرية إيرانية تركية .
الأطراف السالفة الذكر اذا تصالحت جدياً وبنوايا صادقه من كل الأطراف الداخلية والخارجية عندها سيستقر اليمن وننجو من حبل المشنقة وسيختفى الأرهاب والأغتيالات والتقطاعات وضرب أبراج الكهرباء ...الخ.
ومن ثم حل المشاكل العالقة كالقضية الجنوبية وقضية صعدة .
فهل تعي الأطراف المعنية ذلك وتؤمن بالأمر الواقع بإن قوة وحدها لاتسطيع الحكم مفردها ولايوجد منتصر ومهزوم فالكل له جنوده ونفوذه ويظل المال والثروة هما المغذيان لأمننا واستقرارنا.
فاتقوا الله فينا وفيكم وعودوا للعقل والمنطق وضعوا اليمن فوق كل الجُراح.
والله من وراء القصد،،،،،

Total time: 0.0592