أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

تنديد واسع داخل اليمن بقصف الطيران لضاحية الحد بيافع

مسلحون يحتفلون باستيلائهم على مواقع الحرس الجمهوري في الحد (الجزيرة نت)
- عبد الكريم الحزمي

لقيت حادثة قصف الطيران اليمني والمدفعية ضاحية الحد يافع بمحافظة لحج جنوبي اليمن استنكارا وتنديدا واسعين في مختلف أرجاء اليمن، فقد خرجت الأربعاء مسيرات للتنديد والاستنكار للحادثة في كل من صنعاء وعدن وتعز والحديدة وحضرموت والضالع.

 

وأدانت المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، القصف، ودعت في بيان لها المنظمات الحقوقية المحلية ووسائل الإعلام والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتها لنقل الحقائق وإدانة هذه الأعمال التي تتنافى مع القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

 

وجددت المنظمة الحقوقية مطالبتها لمنظمات حقوق الإنسان العربية والدولية بدعوة حكوماتها بالضغط على السلطة باليمن لوقف ما يحدث بالحد يافع بلحج.

بدوره أدان النائب البرلماني عن ضاحية يافع في لحج الشيخ عبد الخالق بن شيهون، القصف، وطالب الأمم المتحدة بمحاكمة نظام صنعاء كون ما حدث يعتبر من جرائم الحرب ضد المدنيين ويخالف قوانين الأمم المتحدة التي تحرم قصف المدنيين.

وقال بن شيهون للجزيرة نت إن السلطة أرادت زرع الفتنة بين قبائل يافع وقبائل البيضاء لكنها فشلت بفعل تكاتف أبناء البيضاء ويافع، ورفض قبائل البيضاء أن تمر القوات في أراضيها لمهاجمة يافع.


أكثر وحدوية


وعن خروج مسيرات للتضامن مع أبناء الحد يافع، قال بن شيهون إن هذا التضامن يدل على أن أبناء اليمن تخلصوا من النظام الذي يزرع الفتن ويؤجج الصراعات القبلية ويدل على أن جميع القبائل أصبحت مؤيدة للثورة كما أصبحت أكثر وحدوية من ذي قبل.

وأشار النائب اليمني إلى أن أبناء يافع مع ثورة التغيير ومع الوحدة اليمنية، ويتضامنون مع إخوانهم بكل أنحاء اليمن بل وسقط من أبناء يافع شهداء للثورة بكل من صنعاء وتعز وعدن.

 

وقال مدير عام ضاحية الحد صلاح الداوودي إن الأوضاع مستقرة حاليا بالمنطقة بعد انسحاب قوات الحرس الجمهوري، شاكراً كل من تضامن مع أبناء الحد باليمن وخارجها.

وفي اتصال هاتفي مع الجزيرة نت، استنكر صالح اليافعي، وهو أحد وجهاء يافع، قصف المنطقة، وأشار إلى أن هذا الأمر يدل على همجية السلطة وعدم احترامها لكرامة الإنسان.

وأضاف اليافعي أنهم بمقاومتهم للحرس الجمهوري وإجباره على الرحيل ليسوا خارجين عن القانون ولا دعاة  للانفصال، كما يروج إعلام السلطة، بل هم أصحاب حق والحق دائما ينتصر.

 

من جانبه قال الإعلامي بالحراك الجنوبي في يافع صلاح القعشمي إن خروج المسيرات المنددة بقصف المنطقة والمتضامنة مع أبناء يافع بكل أنحاء البلاد كان له تأثير كبير ليس على المستوى السياسي فحسب بل وعلى المستويين الاجتماعي والقبلي.

وأضاف القعشمي للجزيرة نت أن السلطة كانت تريد جرّ المنطقة إلى حرب قبلية أو سياسية لكن أبناء يافع والبيضاء تنبهوا للأمر، ووقفوا جميعا ضد مخططات السلطة الرامية لفتح صراعات قبلية ومناطقية.

 

الفرصة المناسبة


وعن أسباب مطالبة الأهالي بنقل المعسكر من المنطقة، قال الصحفي عادل المدوري إن أبناء يافع كانوا يتحينون الفرصة المناسبة للانقضاض على معسكر جبل العر.
 
فالعلاقة بين المواطن وجنود المعسكر متوترة بسبب ممارسات استفزازية قام بها الجنود فترت سابقة مثل الحصار على المنطقة، والاعتداءات على المارين بالنقاط العسكرية ومنعهم من حمل السلاح بمنطقة قبلية اعتاد الأهالي فيها حمل السلاح بأي مكان.

 

 

وأضاف المدوري للجزيرة نت أن جبل العر يعتبر لأبناء يافع  كجبل الجولان لأبناء سوريا، فكان الوجود العسكري فيه وكأنه حرس حدودي بين دولة وأخرى، الأمر الذي أثار سخط الأهالي ودفعهم إلى المطالبة برحيل المعسكر ثم المواجهة العسكرية معه.

وقال محمد العامري في تعليقه على انسحاب المعسكر، إن السلطة كان ينبغي عليها سحب المعسكر مع بداية مطالبة الأهالي برحيله قبل أن تسفك الدماء وتندلع الاشتباكات، فليس هناك أي داع لوجود المعسكر، واتفاقية الوحدة تنص على إلغاء أي معسكرات  شطرية، وهذا الموقع كان بمنطقة حدودية بين الشمال والجنوب.

 

وكانت ضاحية الحد يافع بلحج تعرضت الثلاثاء لقصف جوي ومدفعي من قوات الحرس الجمهوري أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى على الأقل، وتهديم عدد من المنازل ونزوح جماعي للأهالي من القرى التي تعرضت للقصف.

يُشار إلى أن قوات من الحرس الجمهوري أجبرت الاثنين الماضي على الانسحاب من معسكر جبل العر بالحد بعد اشتباكات مع مسلحين قبليين أسفرت عن سقوط  عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

المصدر : مصادر

Total time: 0.0939