بعد يوم مضنى من العمل الشاق والجري من مكان لآخر اشتغله السفير الامريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين الذي اجرى لقاءات مكثفة ومشاورات مع كافة الأطراف السياسية في اليمن بهدف اعادة الفرقاء الى طاولة الحوار " حسب رواية الاعلام " وايجاد مخرج لحل الأزمة اليمنية لم تنل مباحثاته اي صدى او فائدة.
باليمني " اشتغل قرعة بدون فائدة".
السفير الامريكي كان قد التقى نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي " الرئيس المؤقت " والذي بحث معه عدة قضايا .. ووزير الصناعة والتجارية لمعاجلة الأزمة الخانقة في الخدمات الأساسية كالنفط والغاز والكهرباء.
تبعه لقاء ضم السفير الامريكي وقيادات المعارضة في منزل الرئيس الدوري لأحزاب اللمشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان.
كما التقى رئيس هيئة الاركان العامة وآخرين .. حيث التقى بقيادات واسعة في الدولة .. وكل ما سعى اليه السفير الامريكي لم ينجح.
إذ افادت التقارير الواردة ان السفير الامريكي كان يسعى لتشكيل حكومة انتقالية في ظل غياب رئيس الجمهورية على عبد الله صالح للعلاج في المملكة العربية السعودية .. اذ رد عليه نائب الرئيس اليمني انه ليس لديه صلاحيات لتشكيل حكومة انتقالية وان صلاحياته فقط لتسيير الحكومة المدنية.
حاول السفير الامريكي مرة اخرى مع رئيس هيئة الاركان العامة، إذ كان يعتقد السفير الامريكي ان رئيس هيئة الاركان هو من يقوم بتسيير امور البلاد العسكرية، لكن خاب ظنه ما إن عرف ان من يقوم بتسيير البلاد عسكريا هو اللواء/ على صالح الاحمر رئيس مكتب القائد الأعلى .. والعميد/ احمد على حسب تصريح بعض المصادر .
السفير الامريكي بعد فشله في حواراته وشغله المضنى "قرعه" من مسئول لآخر بهدف استغلال غياب الرئيس للعلاج ابلغ ادارته في امريكا بالمعلومات التي حصل عليها .. لتخرج الإدراة الامريكية بتصريح عالمي "نطالب الحكومة اليمنية بسرعة تشكيل حكومة انتقالية".
هذا التحرك السريع للامريكيين وفي وقت ضيق يدل عن عدم رغبتهم في بقاء الرئيس في السلطة .. او ايضا يدل على ضلوعهم في محاولة الاغتيال الفاشلة لاستهداف رئيس الجمهورية، كما كانت قد اتهمتهم بعض الجهات في الدولة.
كما افادت الانباء ان الحكومة الامريكية عرضت مبالغ طائلة على الرئيس اليمني للبقاء في السعودية هو واسرته والموافقة بتشكيل حكومة انتقالية .. ولكن لا اشارة لتفيد بايجابية تحركاتهم حسب بعض المصادر.
كما افادت مصادر ان السفير الأمريكي تفاجأ من تسيير الامور في البلاد " الحكومة المدنية والعسكرية " بشكل طبيعي في ظل غياب رئيس الجمهورية .
إذ استطاعت الحكومة ايضا تحريك ثلاثة ألوية عسكرية قوية " لواء العند ولواء العمالقة ولواء ثالث من عدن " من اجل تحرير زنجبار من قبضة الارهابيين.
واشتراط نائب رئيس الجمهورية على بيت الا حمر اما تسليم اسلحتهم .. او مغادرة المسلحيين للعاصمة صنعاء من اجل تثبيت الهدنة القائمة بين الطرفين .. بعد ان كانت قوات الأمن قد استردت جميع المقار الحكومية منهم.
هذا وما زالت تتوالى التصريحات الامريكية الواحد تلو الآخر بخصوص اليمن بعد فشل السفير الامريكي في اقناع القائم باعمال رئيس الجمهورية بتشكل حكومة انتقالية .. وما زلنا بانتظار ما ستسفره الايام القادمة من خبايا.