أخبار الساعة » حقوق وحريات » اخرى

وثائقي بعنوان "من يجرؤ على الكلام؟"عن اعتقال رائد صلاح ببريطانيا

-
بثت قناة الجزيرة مساء اليوم الخميس شريطا وثائقيا بعنوان "من يجرؤ على الكلام؟"، تناول ما تعرض له مؤخرا في بريطانيا رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 48 الشيخ رائد صلاح، من اعتقاله ومحاولة ترحيله عن البلاد بحجة معاداة السامية.

وحاول الشريط استقصاء أسباب إصدار وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي مذكرة توقيف بحق الشيخ صلاح، وسط حملة محمومة من صحافة اليمين البريطاني وتحريض كبير من المؤسسات المنضوية تحت لواء اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا.

وقد رفض الشيخ صلاح مغادرة الأراضي البريطانية، واستأنف قرار وزارة الداخلية بالتوقيف والترحيل أمام القضاء البريطاني، ونجح في إلغاء قرار الحكومة باحتجازه إلى حين البت في قضيته.

الصحف اليمينية البريطانية شنت هجمة شرسة على الشيخ رائد صلاح (الجزيرة)
انتقام من النشطاء

ويخلص الشريط -الذي أخرجه منتصر مرعي- إلى أن الهجمة على الشيخ صلاح تأتي في إطار حملة يشنها اللوبي الإسرائيلي واليمين البريطاني لإسكات صوت فلسطين في بريطانيا، والانتقام من النشطاء الفلسطينيين والبريطانيين الذين نجحوا في ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين في لندن بتهمة ارتكاب جرائم حرب، لا سيما بعد الحرب على غزة.

وأشار الشريط إلى تقرير صدر عن معهد إسرائيلي عام 2010 يحذر من أن لندن تحولت إلى بؤرة لزعزعة شرعية إسرائيل في أوروبا والعالم، خصوصا بعد حربها على غزة.

وقال التقرير الإسرائيلي إن من بين المؤسسات التي تعمل على زعزعة شرعية إسرائيل الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والاتحادات الطلابية والمعاهد القضائية والقانونية والمؤسسات الحقوقية غير الحكومية وتحالف النشطاء الإسلاميين واليساريين، ووسائل الإعلام المستقلة، وعلى رأسها تلفزيون "بي بي سي" وصحفية "الغارديان".

وقالت سارة أبس، عن حملة التضامن مع فلسطين، في تصريحات تضمنها الشريط الوثائقي "منذ نشر ذلك التقرير الإسرائيلي لاحظنا ازديادا ملحوظا في عدد الهجمات الشرسة غير المبررة على أعمالنا".

واعتبرت أن الهجوم على الشيخ صلاح جزء من هذه العملية، وأضافت "هناك بعض اليمينيين في هذا البلد يعارضون أن يرتفع صوت الفلسطينيين، ونحن نجادل دوما بأنه يجب أن نتمتع بحرية التعبير في هذا البلد، لن يتم إسكات أصوات الفلسطينيين، بل لن نسمح بإسكاتها ولن نسمح لجرائم الحرب الإسرائيلية وغيرها من الجرائم ضد الفلسطينيين أن تمر دون عقاب".

داود عبد الله: اللوبي الإسرائيلي قوي للغاية في لندن (الجزيرة)
لوبي قوي

وبدوره قال ديفيد هيرست من صحيفة الغارديان "أنا متيقن أن هناك أشخاصا من جماعات الضغط تمكنوا من الوصول إلى وزيرة الداخلية تيريزا ماي وأثروا عليها وعلى طريقة تفكيرها في هذه القضية".

أما طيب علي، محامي الشيخ صلاح، فقال إن هناك "محاولات مكثفة لعزل النشطاء الذين يكافحون دفاعا عن حقوق الفلسطينيين والشيخ صلاح واحد منهم، فصوته في فلسطين وفي إسرائيل عال جدا وله أتباع كثر، ورسالته واضحة للجميع، ومن مصلحة إسرائيل أن تمنعه من الحديث إلى النواب البرلمانيين البريطانيين".

من جهته أكد مدير ميدل إيست مونيتور داود عبد الله أن اللوبي الإسرائيلي قوي للغاية في لندن، خاصة في المؤسسة السياسية، "ففي الأحزاب الرئيسية هناك أصدقاء لإسرائيل، ووزير الخارجية الحالي كان صديقا لإسرائيل منذ سن 16"، وتابع "الانضمام إلى أصدقاء إسرائيل هو شرط مسبق للارتقاء وإحراز مستقبل سياسي".

جيرمي كورين، عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال، صرح هو الآخر بأن "هناك بالتأكيد ضيقا شديدا بين أوساط القوى الصهيونية والحكومة الإسرائيلية لأنها خسرت حرب العلاقة العامة في لندن، ذلك أن قضية فلسطين قد فهمت في بريطانيا".

وهو الشيء نفسه الذي تؤكده الكاتبة والصحفية البريطانية فيكتوريا بريتن، حيث قالت "نعم يوجد هنا لوبي إسرائيلي وكتاب مقالات غير صحيحة على الإطلاق، ولهؤلاء بالتأكيد تأثير قوي جدا، وقراء هذه المقالات في وسائل الإعلام اليمينية ليس لديهم فكرة عما يحدث فعلا في إسرائيل وفلسطين".

المصدر : الجزيرة

Total time: 0.058