أخبار الساعة » الدين والحياة » احداث واخبار

قصة الفتاة النرويجية التي أعلنت إسلامها أمام الجميع

- متابعة
“الإسلام باق مادام الله باق” بهذه الكلمات الصادقة يمكن وصف هذه الحادثة التي باتت تتكرر بشكل شبه يومي في أغلب دول أوروبا، فبرغم كافة محاولات الترهيب والتخويف من الإسلام في الغرب، ونشر ثقافة “الإسلاموفوبيا” بين الأوروبيين، والترويج للإدعاءات الكاذبة بأن الإسلام يبرر قتل الأبرياء دون إدراك حقيقي لتعاليمه السمحة، في هذا الوقت بالذات قررت إحدي الشابات النرويجيات والتي تُدعي مارتا يونسون، وتبلغ من العمر 21 عاماً كسر كل الحواجز المجتمعية، وأعلنت عن خبر إسلامها للجميع، متحدية التقاليد والمجتمع الذي تنتمي إليه، مؤكدة أنها “فخورة بما هي عليه”.
 
تبدأ تفاصيل هذه القضية التي شغلت الرأي العام الأوروبي عامة والنرويجي خاصة بعدما تعرفت الفتاة إلي شاب مسلم يقيم في النرويج، هذا الشاب حدثها كثيرا عن الإسلام وتعاليمه، وذلك وفقاً لما ذكر موقع “أخبار الآن”.
 
في بداية الأمر لم تقتنع الفتاة النرويجية بكلام صديقها، فلجأت للبحث في الكتب عن كل ما قيل لها، لتقتنع بالأخير أن هذا الدين ليس جامدا ومناهضا لكل السلوكيات الإرهابية التي دقت أبواب أوروبا، فاقتنعت بأن التحول إلى الإسلام سيكون له وقع علي حياتها كاملة، وهو ما فعلته خفية عن أسرتها.
 
وبالفعل فقد استمرت الفتاة في” إسلامها المتخفي” لنحو سنة ونصف السنة تقريبا، إلي أن دخلت عليها في إحدى المرات والدتها لتجدها تبكي، وبعد سؤالها عن السبب قالت إنها أسلمت وتخاف من رد فعل والدتها.
 
وكانت الصدمة التي وجدتها الفتاة هو أن والدتها هدأت من روعها واعتبرت مسألة التدين حرية شخصية، وأن اختيار الدين يعود إليها مادامت مقتنعة به، هذا الموقف شجعها علي إخبار الكنيسة بأنها تريد إلغاء عضويتها فيها، لكن الأمر لم يكن هيناً بالمرة.
 
واليوم تحاول مريم تكريس حياتها ووقتها لتعليم ابنتها تعاليم الدين الإسلامي، أما الصحافة النرويجية فقد اهتمت بشكل مبالغ فيه بقصة إسلام مريم التي عدّها أحد الباحثين في الديانات بأنها “فريدة من نوعها” لأنه لم يسمع من قبل عن شابة أعلنت إسلامها في بيئة مسيحية منغلقة كالمجتمع النرويجي.

Total time: 0.1602