أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

تعزيزات عسكرية في صنعاء بعد فشل "الفرصة الأخيرة"

- صنعاء

يغوص اليمن شيئاً فشيئاً في تفاصيل الأزمة المستفحلة منذ أشهر عدة على وقع رفض الرئيس علي عبدالله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، في ظل نفاذ صبر المجتمع الدولي من عدم التوصل إلى اتفاق سياسي ينقذ البلد من حرب شاملة تبدو أجواؤها مهيأة للانفجار مع مرور الوقت .

وأكدت مصادر سياسية ل”الخليج” أن جهود جمال بن عمر، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اصطدمت من جديد بشروط النظام، خاصة ما يتعلق بنقطة في الاتفاق السياسي الذي كان من المقرر أن يعلن أول من أمس،والمتصلة بإعادة هيكلة الجيش والأمن، حيث يشترط الرئيس صالح أن تتم عملية إعادة الهيكلة بعد الانتخابات الرئاسية، وليس قبلها، إلا أن المعارضة ترفض مثل هذا الطرح وتشدد على ضرورة أن تتم هذه العملية قبل الانتخابات الرئاسية تخوفاً من التزوير الذي قد يطال الانتخابات في ظل بقاء الجيش والأمن في أيدي الرئيس وأبنائه وأقاربه .

وعقد يوم أمس لقاء في منزل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي ضم إلى جانب المبعوث الأممي جمال بن عمر قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة في محاولة أخيرة بطلب من هادي لفشل مهمة بن عمر، الذي سبق وأن هدد أول من أمس في مؤتمر صحفي أنه سينقل ملف الأزمة إلى مجلس الأمن الدولي بعد أن طُلب منه ذلك، إلا أن الاجتماع لم يفض إلى نتائج واضحة .

وأفسح الإخفاق في الشق السياسي المجال لأجواء الحرب الشاملة لتهيمن على العاصمة صنعاء من جديد، حيث عززت قوات الأمن الموالية للنظام من وجودها، خاصة من الحرس الجمهوري والأمن المركزي في المناطق التي انسحبت منها قوات الفرقة الأولى مدرع، الموالية للثوار بموجب اتفاق التهدئة الأخير .

وأكد سكان في منطقة هايل والزبيري أن القوات الحكومية عززت حضورها في مناطق التماس بالمئات من الجنود والمدرعات والدبابات، مدعومين بفتوى دينية، صدرت من جمعية علماء اليمن، المحسوبة على النظام، تعتبر مهام الجنود “جهاداً في سبيل الله”، ما اضطر السكان إلى الفرار من منازلهم خوفاً من انفجار الوضع بصورة شاملة .

وتواصلت أعمال العنف في محافظة تعز، جنوبي العاصمة صنعاء، حيث قتل شخصان أحدهم مدني والآخر عسكري وأصيب 8 آخرون، بينهم امرأة، من جراء الاشتباكات التي دارت في شارع جمال بتعز أمس السبت .

وأشارت مصادر محلية إلى أن مواجهات عنيفة دارت بين مسلحين وقوات موالية لصالح وبرفقتهم مسلحون بلباس مدني بشارع جمال، أثناء قيام قوات الجيش باستحداث نقطة عسكرية بوادي القاضي ، بعد ليلة من القصف العنيف على المنطقة .

وأوضحت ذات المصادر أن قوات الحرس الجمهوري أطلقت النار بكثافة على الأحياء بالمنطقة صباح أمس بوادي القاضي القريب من ساحة الحرية ، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 5 مواطنين .

من جهتهم تعهد شباب الثورة بتصعيد حراكهم السلمي خلال الأيام المقبلة الهادف إلى إسقاط النظام، ووجهوا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالبه بضرورة التحرك السريع لإنقاذهم من الموت والدمار الذي يمارسه النظام ضدهم .

وطالبت الرسالة بان كي مون بإرسال بعثة تحقيق دولية للوقوف على جرائم النظام وإحالة ملف جرائم صالح وأبنائه إلى محكمة الجنايات الدولية، وعدم تقديم أي ضمانات تحول دون تقديم علي صالح وعائلته للمحاكمة، وتجميد الأرصدة المالية لعلي صالح وعائلته وأركان نظامه، وإيقاف صفقات السلاح لنظام علي صالح وغيرها من العقوبات الرادعة .

المصدر : الخليج
تعليقات الزوار
1)
عبده الجندي -   بتاريخ: 02-10-2011    
والله وحانت لحظه الحقيقه ياعفاش وجاك اليوم اللي ماحد يثق فيك فإما وإالا اما محكمة الجنايات او الرحيل المخزي .. هكذا هي الدنيا ياعفاش يوم لك ويوم عليك..
لقد راضاعوك رفاق السوء من حولك البركاني والزوكاء وبن دغر ورويعي الغنم ومحافظ صنعاء وطريق وقيران ومقوله ومقصع واخرون كثر اخترتهم على حساب شعبك فأخذكم طوفان الشعب الذي لايقهر..وصدق الحديث الشريف المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل..فأنت ياسفاح
2)
جاك الموت ياتارك الاصلاة -   بتاريخ: 02-10-2011    
هذي المهزله الاصلاحيةالاشتراكية لازم يحسم بالسلاح
المعارضه جربت صبر الشرعية الدستوريةكثيرآ لازم الان تجرب غضبها وغضب الشعب
والكلام الاخير الصندوق او البندق ولافي غير هذا

Total time: 0.0426