أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

بين الحمدي والغشمي

- فتحي القطاع

قام الرئيس ابراهيم الحمدي لااتذكر السنة بالضبط ولكنها اما عام 75 او 76 بزيارة الى ايران واستقبل استقبالا كبيرا من الشاه محمد رضا بهلوي وانتهت الزيارة بتوقيع عدد من الاتفاقيات في عدد من المجالات وهدية عينية عبارة عن باصات مدارس كتب عليها هدية الامبراطورية الشاهنشاهية وتم توزيعها على مكاتب التربية والتعليم في محافظات الجمهورية لاستخدامها في الرحلات المدرسية من محافظة الى اخرى او الى الحديدة وسواحلها والتي كانت الوجهة المفضلة لكثير من المحافظات الاخرى خاصة في فصل الشتاء ، بعد اشهر قليلة امر الحمدي بترتيب زياره لنائبه احمد الغشمي الى ايران، وزيارة لاحقه الى مصر خرج الغشمي منها بمانشيت عريض في مجلة روز اليوسف : بببب قدني مدقدق اي متعب للغاية عندما ارادوا اجراء مقابلة معه بعد عودته من زيارة الجزء المحرر من سيناء الذي استرد في حرب 6 اكتوبر 73.. وفي يوليو 77 قام الحمدي بزيارة تاريخية الى فرنسا وبعد شهر وجه بترتيب زيارة للغشمي الى باريس ، وهذا يبدد الاتهام الذي وجه الى الحمدي بوضعه رجال ضعفاء كمساعدين له ومنهم الغشمي النائب المطيع ليسطع نجمه وحده فقط وليزداد لمعانا اسمه فقط وليصبح كالنقطة البيضاء فوق قطعة سوداء ، والحقيقة هي عكس ذلك وكما اسلفت عن ترتيب الزيارات فقد لمع نجم عبدالعزيز عبدالغني عضو مجلس القيادة ورئيس الوزراء وكذلك عبدالله عبدالعالم العضو الاخر وقائد قوات المظلات ، وللعلم ايضا فقد كان الحمدي يطلب من المقربين منه الامتناع عن التنكيت والتندر على الغشمي والتي كانت تتداول على نطاق واسع معتبرينه علي عنتر الشمال اتذكر منها التالية : لكون الغشمي اتهم بانه أُمي لايقرا ولايكتب ويستخدم البصم بدل التوقيع فقد اختار الشارب الهتلري على مقاس اصبعه ليضع فيه الحبر بدل المحبره التي ينساها دائما

وروى لي استاذي الصحفي القدير المرحوم علي العمراني بانهم ذات مره وفي لحظة استراحة اتصل بالغشمي بعد ان اصبح رئيسا وكانت بينهما علاقة شخصية فساله : يافندم احمد الجماعة عندي يريدون معرفة عملكم بالضبط ؟ فاجابه بجديه رئيس مجلس القيادة والقائد العام للقوات المسلحة واكمل وهو يضحك وشيخ ضلاع

وعندما اختار الغشمي مراسل صحفي له من بين موظفي وكالة سبا للانباء اختار اغبى واحد اسمه مهدي عينا وبعد اغتياله وتعيين علي عبدالله صالح خليفة له لم يحتمله فحولوه اي مهدي كصحفي خاص لرئيس الوزراء عبدالعزيز عبدالغني واعادوا الى الرئيس الجديد الصحفي المتميز المرحوم لطف الكحلاني الصحفي الخاص للرئيس الحمدي ( حمى الصديق السفير عبدالرحمن الحمدي الشقيق الاصغر للرئيس ابراهيم الحمدي) ثم اسُتبدل باحمد شرف واضُيف اليه في مابعد الزميل عبده بورجي نتمنى له الشفاء العاجل ، ورحم الله وغفر لكل الذين رحلوا عن دنيا الفناء الى دنيا البقاء

تعليقات الزوار
1)
ياسين -   بتاريخ: 10-10-2011    
الله يرحم الغشمي على كل حال لم يكن بكبر وغرور وشر عفاس
2)
شمر يهرعش -   بتاريخ: 10-10-2011    
يجب ان يعلم الجميع اننا لن ننسى الحمدي و من قتله ومن كان على علم بذالك او توانى او تواطء على قتل الحمدي0

Total time: 0.059