أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » تحقيقات واستطلاعات

شباب ينتحلون صفة "الخطابة" ويبتزون الحالمات بالزواج

- متابعة
أصبح الشباب في الكويت يبتزون الفتيات ويطلبون منهن أموالاً مقابل التستر على علاقتهن، فهم ينتحلون صفة «الخاطبات» في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في «تويتر وإنستغرام» ويتسلمون صور الراغبات، ومن ثم تبدأ المساومة.
 
 
حسب إحصائيات المحاكم، يتجاوز عدد القضايا في كل عام أكثر 12 قضية، منهم من هربوا خارج الكويت، سواء بعد إخلاء سبيلهم من النيابة العامة بكفالة مالية، أو حتى قبل التحقيق معهم، ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين عقوبات تصل إلى الحبس مدة لا تجاوز سنتين، وغرامة لا تقل عن ألفي دينار، ولا تجاوز خمسة آلاف دينار، أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من أنشأ موقعاً أو نشر أو أنتج أو أعد أو هيأ أو أرسل أو خزن معلومات أو بيانات بقصد الاستغلال.
ولكل من حرض أو أغوى ذكراً أو أنثى لارتكاب أعمال الدعارة والفجور أو ساعده على ذلك؛ باستخدام الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات.
 
كيف تبدأ الجريمة؟
كل فتاة وموظفة عندما يصل عمرها إلى سن التخرج الجامعي وبداية العمل في الوظيفة، من سن الـ21، تخاف من العنوسة، وكما تشرح المحامية مريم فيصل البحر، تلجأ الواحدة منهن إلى أسماء مستعارة من «خاطبات» في تويتر وإنستغرام، ويقمن بإرسال صور لهن في أجمل طلّة، وبعدها يتفاجأن بجريمة ابتزاز، وأن الطرف الآخر لا يعتبر سوى شاب مستهتر يطلب مبالغ مالية تتراوح من 10 آلاف دولار إلى 100 ألف دولار. تعلّق البحر: «منهن من دفعت المبالغ حتى تحافظ على سمعتها».
 
مسؤوليتهن!
لا يوجد مسمى رسمي لمهنة «الخطابة» في الكويت بوزارة الشؤون، وفي السنوات الأخيرة وجدنا رجالاً يقتحمون هذه المهنة، وبرأي المحامي محمد أحمد طالب؛ أن المسؤولية تقع على الفتيات، ولابد من تشريع قانون تنظيمي لمهنة «الخطابة»، وبعدها عدم السماح لكل من هبّ ودبّ ووضع حساباً بموقع تواصل، ويدّعي أنه أو أنها «خاطبة».
 
قصص على ألسنة المحامين
- قامت مهندسة عشرينية بإرسال 3 صور لأحد الحسابات الوهمية في تويتر، والذي يدعي أنه «خاطبة»، وبعد أسبوع ورغم دفعها مبلغ 17 ألف دولار للمتهم، فإنه ماطل في حذف الصور، وعندما قمنا بتقديم شكوى جزائية ضده، اكتشفنا أنه مسافر خارج الكويت.
- أرسلت موظفة صورها عبر الواتس أب إلى شخص مجهول للزواج من شخص ملتزم، واكتشفت فيما بعد أن الزوج هو نفسه الشخص الذي ادعى أنه «الخاطبة»، وعندما هددها بنشر صورها، رفضت دفع المبالغ المالية المطلوبة، لتفاجأ بقيامه بإرسال صورها إلى والدها وشقيقها.
- ومن أطرف الوقائع التي رصدت في مواقع التواصل الاجتماعي؛ قيام إحدى الفتيات بالنصب على شاب بعد الادعاء أنها «خاطبة» وقامت بتزويده بصورها، وتم الزواج بينهما ولا يعلم حتى الآن الزوج أن «الخاطبة» هي زوجته حالياً!
 
خطابون
دافع «خطاب» الكويت، خلف الحمد، عن نفسه قائلاً: «طريقتنا في التعامل مع الراغبين بالزواج منظمة وقانونية؛ من خلال التوقيع على استمارة تتضمن مواصفات الزوج أو الزوجة، وبعد المقابلة، والتي تتم 3 مرات، إذا لم يتم الزواج، فإن مقدم معاملة الزواج لا يسترد؛ لأن الشخص غير جاد في الزواج».

Total time: 0.0651