أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

هآرتس: إسرائيل تبدأ شق قناة بديلة عن قناة السويس خلال سنة

في خطوة تمثل صدمة لصانعي القرار والشعب المصري، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في مقال للكاتب بلير كننجهام، أن “المشروع الإسرائيلي المقترح بشق قناة منافسة لقناة السويس، تربط إيلات على البحر الأحمر مع ميناء أشدود على البحر المتوسط، من شأنه إيجاد بديل لقناة السويس، وتعزيز العلاقات الإسرائيلية مع الصين وأوروبا”.

 

 

 

وأوضح “كننجهام” أن “بناء خط سكة حديدي كوصلة شحن، سيوفر بديلا للممر المائي المصري الشهير بقناة السويس، حيث سيربط هذا المشروع المسافة المقدرة بحوالي 300 كم بين إيلات وأشدود”، مشيرًا إلى أن “المشروع سيكون فرصة للصين لكسب موطئ قدم في المنطقة”.

 

 

 

وأكد المقال أنه “سيبدأ البناء في هذا المشروع خلا الـ12 شهرًا المقبلة، ومن المتوقع أن يستغرق استكماله 5 سنوات، وتقدر تكلفته المبدئية بـ 2 مليار دولار”.

 

 

 

ونقل المقال عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله إن “قرار مجلس الوزراء الأخير بتسريع البدء في تنفيذ هذا المشروع، يؤكد سمعة إسرائيل بأنها أمة الابتكار”.

 

 

 

ولفت المقال أيضا إلى ما صرح به “نتنياهو” الشهر الماضي، بأن “هذه هى المرة الأولى التى تتمكن فيها إسرائيل من فتح اتصالا مفتوحا بين أوروبا وآسيا، علاوة على ما سيوفره من امتيازات لكل من الصين وأوروبا وإسرائيل”.

 

 

 

ووفقا للدبلوماسي الإسرائيلي المتقاعد الآن، والزميل الحالي في معهد جامعة تل أبيب لدراسات الأمن القومي، عوديد عيران: “إن تحمس نتنياهو لهذا المشروع ليس لفوائده الاقتصادية، ولكن لأنه سيطور التحالف الاستراتيجي مع الصين، ويحسن الانتقال بين الصين وأوروبا وإسرائيل”.

 

 

 

وقال “عيران” للصحيفة إن “أولئك الذين يستخدمون القناة، قد يجدون استخدام البحر الأحمر بديلا رخيصا، ففي قناة السويس ما يسمى بغرامات التأخير أو رسوم الازدحام”، مضيفا:”فنحن ندفع ثمن الانتظار في الطابور”.

 

 

 

وأوضح “كننجهام” أن “هذا المشروع يحظى بدعم من إسرائيل، وأيضا من المعهد الإسرائيلي للتصدير والتعاون الدولي، الذي يدعم المصدرين الإسرائيليين من خلال الشراكات الدولية والعلاقات التجارية”، موضحا أن “المشروع من شأنه تحسين البنية التحتية لإسرائيل”.

 

 

 

وأعلنت المجلة المشتركة بين الدراسات الشرق أوسطية والآسيوية إن “المشروع يسلط الضوء على الوتيرة المذهلة التي تعمل بها كل من الصين وإسرائيل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين”.

 

 

 

وكانت قناة السويس نقطة خلاف منذ فترة طويلة، ومن غير المحتمل أن يتحسن الوضع في أي وقت قريب، وفقا لمركز الأمن البحري الدولي، حسبما جاء في المقال.

 

 

 

وذكر “كننجهام” أن “المركز انتقد حالة عدم الاستقرار السياسي في مصر منذ سقوط مبارك، وعزل خليفته، محمد مرسي، والتي جعلت سيناء منطقة ينعدم فيها القانون، ومرتعا للجهاديين والميليشيات البدوية، حتى وصل الأمر لهجمة من قذيفة صاروخية، في أغسطس الماضي، على سفينة حاويات صينية، ما دفع سوق لويدز اللندنية للتأمين بأن توصي باتخاذ السفن طريقا بديلا طوله 6 آلاف ميل يمر عبر جميع أنحاء جنوب أفريقيا”.

Total time: 0.0507