أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

عقوبات جديدة تهدد الدوحة

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا بقلم إيغور سوبوتين عن الأوضاع حول قطر، يشير فيه إلى اجتماع وزراء خارجية أربع دول عربية في القاهرة لتسوية الأزمة.

كتب سوبوتين:

يلتقي، اليوم 05/07/2017 في القاهرة، وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والبحرين، لمناقشة التدابير اللازمة لتسوية أزمة قطر. غير أن الخبراء لا يستبعدون تشديد العقوبات الاقتصادية على الدوحة.

وكانت الخارجية المصرية قد أصدرت بيانا جاء فيه أن وزراء خارجية مصر والمملكة السعودية والإمارات العربية والبحرين سيجتمعون بدعوة من وزير خارجية مصر سامح شكري، في القاهرة يوم 5 يوليو/تموز، لمناقشة تطور الأوضاع حول قطر". وليس مستبعدا أن تتمثل التدابير الإضافية ضد قطر برفع القاهرة شكوى ضدها إلى المحاكم الدولية.

أما الخبراء الغربيون فلا يستبعدون فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد قطر.

ويرجح الأستاذ المساعد في الكلية الملكية في لندن ديفيد روبرتس "فرض عقوبات جديدة ضد قطر، ومواطنيها أو رجال الأعمال القطريين". كما "يُحتمل طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي". لكنه أضاف أن معظم بلدان المنطقة يهمها تسوية الأزمة بين قطر والبلدان الأخرى دبلوماسيا.

أما الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية يوري بارمين فيقول إن "مطالب القاهرة من الدوحة هي نفسها التي لدى دول الخليج، لأن القاهرة حاليا نادرا ما تستعرض سياسة خارجية مستقلة. والمشكلة الأساسُ بالنسبة إلى القاهرة ليست العلاقات مع إيران، بل دعم الإسلامويين - "الإخوان المسلمين" من جانب قطر. وهذا ما يقلق عبد الفتاح السيسي. فمحمد مرسي، الذي تولى رئاسة مصر بعد "الربيع العربي"، كان مدعوما من قطر". وبحسب رأيه، تمت التغيرات السياسية في مصر بسبب تسلم أمير شاب السلطة في قطر بعد إزاحة والده عن العرش.

يوري بارمين

ويضيف الخبير الروسي أن "الوضع حول قطر يتجه نحو التصعيد. ولكن في أي مجال؟ التصعيد العسكري غير مرجح، لأن وجود قاعدة عسكرية أمريكية وأخرى تركية في قطر هما ضمان للدوحة. لذلك، فإن التصعيد سيكون في المجال الاقتصادي، لإجبار القطريين على شد الأحزمة. فمثلا توقفت المصارف البريطانية عن تقديم الخدمات لأي معاملة بالريال القطري. واعتقد أن هذا تم تحت ضغط دول الخليج. وبالطبع لن تخفف الدول العربية شروطها".

وبحسب بارمين، ليس من السهل إثبات دعم قطر للمنظمات الإرهابية، وإن "الشيء الأكثر وضوحا هنا هو قطع تام لعلاقاتها مع إيران، أو على الأقل كما تطالب السعودية والإمارات - تخفيض علاقاتها التجارية مع إيران إلى المستوى الذي يرضي الملكيات السنية".

 ويؤكد بارمين أن سوريا هي سبب تفاقم الأزمة الدبلوماسية حول قطر، ويقول: "كل شيء جرى بسبب سوريا، عندما دخلت قطر في مفاوضات مباشرة مع إيران لإجلاء السنة والشيعة. وهذا كان مثل بصقة في وجه السعودية، لأن قطر التفت على خط السياسة الخارجية المتبع تجاه إيران. ومن جانب آخر من المرجح أن زيارة ترامب إلى المملكة لعبت دورا في هذا، حيث عُدت إيران عدوا رئيسا خارجيا. في حين أن قطر حاليا لا ترى في إيران عدوا خارجيا أساسيا. لأن لديهما حقل مشترك للغاز، وعليهما التعاون فيما بينهما. لقد كانت زيارة الرئيس الأمريكي حافزا أساسيا، حاولوا من خلاله تسوية العديد من المشكلات، بما فيها الخلافات بين ولي العهد في أبوظبي وأسرة آل ثاني".

Total time: 0.058