أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

المعلم "قاتل زوجته" اللبنانية يكشف اسبابها ويبرر احتفاظه بالمصحف أثناء الجريمة

أدلى المعلم المصري الذي قتل زوجته اللبنانية طعنًا، في الكويت، باعترافات مثيرة حول دوافع الجريمة، وسبب حمله المصحف الشريف عقب ارتكابها، واحتفاظه به حتى إلقاء القبض عليه.
 
وكانت الأجهزة الأمنية والطبية في محافظة حولي، تلقت بلاغًا بوقوع جريمة قتل، ولدى وصولها إلى الموقع ومعاينة المجني عليها، تبين وفاتها متأثرة بجراحها إثر تلقيها عدة طعنات بسكين من زوجها.
 
وتعقبت الشرطة أثر الجاني، وبعد وقت قصير عثروا عليه قرب مسكنه هائمًا على وجهه، يردد: "يا رب"، فيما كانت ثيابه غارقة بالدماء، وكان يحمل بيد مصحفًا، وبالأخرى قطعة زجاج، في محاولة لقطع شرايين يده.
 
وأظهر مقطع فيديو، لحظة استسلام مدرس مصري مقيم في الكويت، وهو في حالة هستيرية، للشرطة الكويتية، بعد لحظات من قتله زوجته اللبنانية طعنًا بالسكين.
 
وخلال التحقيقات، قال الوافد المصري إن شكوكًا راودته بعدما رأى شخصيْن ينزلان من سلم العمارة التي يسكن بها، وإن زوجته رفضت القسم على المصحف الشريف أن أحدًا لم يكن في المنزل، إلى جانب أن زوجته هددته بسكين، في إشارة إلى أن الجريمة قد تكون وقعت لدوافع تتعلق بالشرف.
 
وبحسب مصدر أمني؛ فإن الوافد أُخضع لتحقيقات داخل مستشفى مبارك الكبير، حيث زعم أن ما أقدم عليه مبرر، وسرد القاتل سيناريو الجريمة منذ بدايتها، قائلا: كنت خارج المنزل، ولدى عودتي شاهدت شخصين -بحسب قوله- ينزلان من سلم البناية، ودخل في قلبي شك بأن الشخصين ربما كانا في شقتي، وأن هذه الشكوك تزايدت حينما لم أجد أبنائي في الشقة، وكانوا عند الجيران. وفقًا لصحيفة "الأنباء" الكويتية.
 
وقال المتهم في التحقيقات: توجهت إلى الشقة، وأخذت القرآن، وطلبت من زوجتي أن تقسم بأن أحدًا لم يكن في المنزل، وإذ بها ترفض بإصرار، مرددة: "أنا لا أقبل أن تشك فيّ وأنا زوجتك وأم أبنائك"، وفي هذه الأثناء حضر الأطفال الثلاثة، إلا أنني عاودت وأصررت على أن تقسم زوجتي.
 
وتابع المتهم: دخلت زوجتي إلى المطبخ، وحملت سكينًا، وهددتني به، فما كان مني إلا أن أدافع عن نفسي بأن حملت قطعة من الزجاج وضربتها بها لتسقط وتسقط من يدها السكين، وبشكل لا شعوري أخذت السكين وطعنتها ولا أعرف كم طعنة وجهتها إليها.
 
وقد تم وضع القاتل تحت التحفظ الأمني الشديد حتى يتم الانتهاء من عمليات جراحية دقيقة أُجريت له جراء تمزق شرايين يده؛ إذ أُصيب بجروح قطعية متعددة نتيجة الزجاج الذي ضرب به زوجته قبل أن ينهال عليها بطعنات متفرقة في مختلف أرجاء جسدها، بما في ذلك الوجه.
 
إلى ذلك، أكد مصدر أمني أن كل الأقوال التي ذكرها الزوج في أقواله ستكون محل تحقيق، بما في ذلك تواجد غرباء في منزله، أو تواجد أبنائه في منزل جارتهم التي قامت بالإبلاغ عن الجريمة.
 
وأشارت المعلومات إلى أن الشرطة لم تجد أي أقارب محتملين لأيٍّ من الزوجين، يمكن أن تُسنَد إليهم مهمة العناية بالأطفال في إطار القانون، مضيفة أنه سيتم تحويلهم لدار الرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، لتحتضن الأطفال الذين أصبحوا فجأة بلا مأوى بعد هذه الجريمة الشنيعة.
 

Total time: 0.0544