أدلى نائب الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العميد عزيز راشد بتصريحات في غاية الخطورة تتعلق بحادثة سقوط الطائرة الإماراتية التي تعرضت لاعتداء إلى سقوطها ومقتل الطيارين الذين كانوا على متنها.

 

وقال العميد راشد إن طائرة الأباتشي التابعة لسلاح الجوي الإماراتي التي سقطت شمال مديرية خب والشعب بمحافظة الجوف عصر أمس الثلاثاء، لم تسقط بنيران القوات اليمنية الموالية لحكومة الإنقاذ بصنعاء، وما تم الإعلان عنه هو مشاهدة طائرة عسكرية تابعة للتحالف في سماء الجوف وهي تهوي وألسنة اللهب تتطاير منها، مشيراً أنها سقطت في المناطق التي تسيطر عليها قوات التحالف.

 

وقال العميد راشد في تصريح صحفي لوسائل إعلامية موالية لجماعة أنصار الله إن “الطائرة سقطت في منطقة أبرقين الصحراوية شمال صحراء مديرية خب والشعف، التي تبعد عن منفذ الوديعة بنحو 35 كيلومتر بمحافظة الجوف، ونظرا لتزايد سقوط طائرات تابعة للطيران الحربي الإماراتي، وهذه هي المرة الثالثة التي تسقط فيها طائرة للإمارات فوق مناطق يسيطرون عليها، وهذا يؤكد أنها سقطت نتيجة قصف جوي لجناح في جهة موالية للتحالف”.

 

وأضاف نائب المتحدث باسم الجيش اليمني “الطائرة سقطت نتيجة استهدافها بصواريخ قادرة على إسقاط ذلك النوع من الطائرات، وهو الأمر الذي يدل على عمق الخلاف بين مكونات التحالف وأدواته”.

 

ولا يُستبعد أن يكون فصيل الإصلاح المسلح الذي يقاتل في صفوف التحالف ضد قوات صنعاء، هو من أسقط الطائرة الأباتشي الإماراتية نظراً لحالة الصراع التي يعيشها الحزب مع الإمارات وحلفائها من الفصائل الجنوبية والقبلية في محافظة مأرب.

 

وكانت وسائل إعلام يمنية موالية لقوات صنعاء قد تناقلت أخباراً تفيد بإسقاط القوات الموالية لحكومة الإنقاذ طائرة أباتشي تابعة للتحالف في مديرية خب والشعف، لكن لم يتم تأكيد الخبر من قبل مصادر إعلامية ناطقة باسم جماعة “أنصار الله” ولا وكالة الأنباء الرسمية، فيما أكدت القوات المسلحة الإماراتية سقوطها ومقتل اثنين من الطيارين على متنها، ولكن قالت إنه ناجم عن خلل فني في الطائرة