أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

الجيوب التحتيه

- فتحي القطاع
 

للاسف فالاستاذ محمد باسندوه رئيس حكومة الوفاق بدأ بالهلس بقوله ان الانتخابات الرئاسية القادمة بعد ايام تعتتبر تكريسا لمبدا التداول السلمي للسلطة ، نعم سيكون عندنا رئيس جديد محدد الصلاحية بسنتين لكن العملية ستعتبر بالقول والفعل تكريسا لتبادل السلطة عندما يسلم الاخ عبدربه هادي مفاتيح دار الرئاسة كاملة للرئيس الذي سيخلفه ويحزم امتعته الشخصية وافراد عائلته الصغيرة ويغادر بالف سلامة والقلب داعي له  ويرفض بحزم اي تمديد ويصم اذنيه عن شياطين البطانة التي قد تحاول اغرائه او افتعال ازمات ومشاكل لاستمرار التمتع بالامتيازات والنعيم والهليمانه فالسلطة غرارة بانه لو غادر القصر في الظهر فستتصومل اليمن في العصر اوقد تتعشى بها القاعده المسيطرة على مسقط رأسه بأبين ساعة السّحر ، وكم اتمنى ان لاتصبغوا عليه وصف الفخامة لان هذه الكلمة تخلق الغرور والصلف فمن حروفها تخرج المخافة والفخ كفخ أُمَّة او اخافة أُمَّة ويمكن فيها كحول ونوكتين ، فقد يصبح لاقدر الله الاخ هادي ان صفى له الدهر فتمر السنتين كلحظات السعادة بسرعة ولا يلحق يتهنأ بها ، واذا تكدر فقد تكون كبيسة سيحاول الفكاك والهروب منها..ولكن نريده قبل هذا وذاك ان يخاف الله بالشعب وان لايكون فخا عليه ، ونتمنى على العهد الجديد ان لانسمع عن الشحت والاستجداء لتعزيز البنى التحتية والتي اصمت اذآننا طوال سنوات الثورة قبل الوحدة وبعدها فتجاربنا مع فترات الحكم السابقة كشفت لنا انها كانت لبناء الجيوب التحتية وجيوب القميص السوداني الامامية والخلفية ، اما اذا كان ولابد فاعملوا من تحت الطاولة ومن وراء ظهورنا لكي نفاجئ بالنتائج ولانصدم بها اذا انتظرنا ولم نرى شيئا او رأينا العكس فالانتظار يخلق القلق ، ظاهرة صحية الخلاف والصراع السياسي في يمن مابعد صالح وآل صالح ولكن الكارثة في الحرب والمواجهات المسلحة فقد كان صالح يستخدم القوة في وقت تنفع معه الدبلوماسية والعكس ويلون عصاه بلون الجزره ، فعلى الرئيس بالانابة القاعد اليوم على نصف كرسي وحكومته فتح القنوات مع الكل في الداخل والخارج والتواصل مع الجميع وعدم الانحياز الا لمصالح وصلاح البلد والتحرر من قاعدة ان لم تكن معي فانت ضدي والا عدنا الى ماسبق فمن تستثنيه عمدا سيظل يزعجك عمدا

 

القائمة الوطنية للتغيير والاستعارة

 

اسعدنا ان تقوم حكومة  باسندوه ووزرائه باخذ مجموعة بنود من برنامجها السياسي ولعل اهمها تعويض ضحايا الصراعات السياسية وكانت من بنات افكار الاخ عبدالباسط الحبيشي المنسق العام لحركة خلاص استوحاها على مايبدو من شكوى ام علاء هادي احمد ناصر في لقاء عام مع صالح  بانها لم تتلق اي معاش او اعانة شهرية لاعانتها على تربية اولادها ومواجهة شظف العيش بعد ان فقدت العائلة معيلها الوحيد في احداث يناير 86 الدامية المؤسفة ، وايضا بامكانية وصول رئيس للبلد من اي منطقة في اليمن الطبيعية ، والتصالح مع العهود السابقة بالمناسبة نشكر الاخوة والاخوات الذين رحبوا باختيارهم لمهام وطنية في حكومة الانقاذ عند اعلانها وهي اسماء كبيرة واصحاب رأي ومواقف وطنية مشرفة وتاريخ مشرف

 

نبيل الفقيه

 

هذا الوزير الشاب الذي فجر قنبلته في وجه علي صالح بدعوته للانتخابات الرئاسية المبكرة في بداية الاحداث ثم استقالته بعد ذلك ، هانحن يابلبل وصلنا لما دعوت اليه وعلى اشلاء ودماء ودمار كان يمكن المحافظة عليها وقبل ان تخرب مالطا بالكامل والعاقبة بالمسرات والرحمة للجميع

Total time: 0.0618