أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

غموض يكتنف انسحابا أمريكيا محتملا من سوريا

قالت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة الجمعة إنها لم تُبلغ بأي خطة لانسحاب القوات الأميركية التي تعمل في سوريا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
 
وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إلى أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا "قريبا جدا".
 
وقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية هي الشريك الرئيسي للتحالف بقيادة واشنطن في سوريا حيث يشارك نحو ألفي جندي أميركي في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
 
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو جابرييل في رسالة مكتوبة "لا يزال عملنا وتنسيقنا مستمر في إطار برنامج الدعم والعمليات المشتركة في جميع المناطق".
 
ووصف تصريح ترامب بأنه "ليس واضحا والتصريحات التي أتت من مسؤولين أميركيين آخرين في الإدارة الأميركية لم تؤكد ذلك أو تنفه".
 
وعندما سئلت إن كانت الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت إنها ليست على علم بأي خطة من هذا النوع.
 
وسئل المتحدث باسم التحالف الجمعة إن كانت القوات الأميركية تلقت إخطارا بقرار للانسحاب أو تستعد لتنفيذ ذلك فأجاب بأنه لن يعقب على أي عمليات مستقبلية.
 
وقال الكولونيل رايان ديلون في رسالة بالبريد الإلكتروني إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يسيطر على أراض في منطقتين بسوريا قرب هجين على نهر الفرات وفي دشيشة قرب الحدود مع العراق.
 
وذكر أنه جرى تقليص عمليات التحالف الهجومية بسبب الأحداث في شمال غرب سوريا حيث تتصدى قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب لتوغل تركي يستهدف الوحدات في منطقة عفرين.
 
وقال "التحالف وقوات سوريا الديمقراطية يواصلان البحث عن فرص لاستغلال نقاط داعش وتنفيذ ضربات ضد من تبقوا من الإرهابيين".
 
وكانت الادارة الذاتية للأكراد في شمال سوريا قد عبرت عن شعورها بالخذلان من قبل التحالف الدولي بسبب صمته على الهجوم التركي على عفرين.
 
وتوجد خلافات عميقة بين واشنطن وأنقرة على خلفية الدعم الأميركي للوحدات الكردية التي تعتبرها تركيا ارهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني.
 
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون قد توصل قبل قرار اقالته إلى تفاهم مع أنقرة حول مقترح تركي بنشر قوات مشتركة أميركية تركية في مدينة منبج مقابل اخراج القوات الكردية منها.
 
لكن مصير ذلك التفاهم ظل غامضا بعد اقالة تيلرسون، فيما تراهن تركيا على توافق مع واشنطن يقضي بسحب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج خاصة بعد سيطرة القوات التركية على عفرين وعزمها التوسع شرقا حيث تتواجد قوات أميركية.

Total time: 0.0499