أخبار الساعة » »

المتاجرون باليــــــــــمن وشعبه !!

- عبد الرحــــمن الشماع

بدأ جلياً الفرق الشاسع بين من يرفعون إسم اليمن وينحون جباههم له حباً وحرصاً على أمنه واستقراره ومنجزاته ومكاسبه الوحدوية والديمقراطية والتنموية ، وبين من خرجوا للمتاجرة بالوطن ومصالحه وأمنه واستقراره ومحاولة النيل من ثوابت شعبه الوطنية ، وبمباركة من وسائل إعلامية مقيتة ومأجورة هنا وهناك للنيل من أمن واستقرار يمن الحكمة والإيمان.

يدفعهم إلى ذلك مجموعة من المغامرين السياسيين الذين يلهثون وراء مصالحهم الذاتية الأنانية ويسعون للوصول إليها عن طريق إثارة الفوضى والاضطرابات والتغرير بالبسطاء وتزييف وعيهم بإعلامهم اللامسؤل والدنئ وزرع اليأس والقنوط في نفوسهم وبالذات منهم أولئك الشباب الذين يعانون من ظروف البطالة أو شظف العيش.

والمؤسف والمؤلم أن من يستغلون معاناة هؤلاءِ هم السبب الرئيسي في إطالة بقائهم في طابور البطالة وتفاقم معاناتهم، نتيجة ممارساتهم السياسية المعتمدة على افتعال الأزمات وإقلاق الأمن والسكينة وتماهيهم مع قطاع الطرق والمخربين ومثيري الفتن والخارجين على النظام والقانون، وغيرها من الممارسات غير المسئولة والحملات الإعلامية المغرضة التي انعكست سلباً في إحجام العديد من رؤوس الأموال العربية والأجنبية عن الاستثمار في اليمن وإقامة المشاريع التي كان يعول عليها استيعاب الكثير من الشباب وتوفير فرص عمل لهم تؤمن لهم مصادر الرزق والعيش الكريم، بالإضافة إلى ما لحق بقطاع السياحة والنفط والإستثمار والكهرباء من أضرار أفقدت الخزينة العامة موارداً هامة كان يمكن أن يعزز من قدرة الاقتصاد الوطني.

وليس من باب التجني القول بأن هؤلاء المغامرين السياسيين وقوى التآمر والتخلف لا يختلفون في مسلكهم هذا عن أولئك الذين قادهم فكرهم المتطرف إلى الجنوح لأعمال الإرهاب، فالمتطرفون الإرهابيون يقومون بغسل أدمغة الشباب الذين لم يبلغوا الرشد واستغلال ظروف المحبطين منهم ودفعهم إلى محرقة الموت بتفجير أنفسهم ليعودوا الى أمهاتهم وأوطانهم  أشلاءً ممزقة، فيما يتخذ المغامرون السياسيون معاناة مثل هؤلاء الشباب مطيّة لبلوغ مآربهم عبر تحويلهم من أدوات للبناء إلى معاول هدم لتخريب وطنهم وزعزعة أمنه واستقراره وسكينته العامة وإثارة الشقاق بين أبناء مجتمعهم وبث ثقافة الكراهية وتعميق الخصام بين البيت اليمني الواحد ، وذلك انطلاقاً من تخديرهم بالشعارات الكاذبة والزائفة والتضليل الممنهج الذي يحول دون رؤية أولئك الشباب للحقيقة المجردة..
               مما سبق اقصد القول بأن تلك القوى سٌوقت نفسها بأنها البديل الأفضل لقيادة البلد فلبست ثوب الطهارة ولمعت نفسها طيلة العام الماضي بأنها القادرة على اخراج البلد من أزمتة التي صنعتها واتقنت صنعها عبر منابرها الإعلامية المقيتة والمأجورة ومن خلال استغلال مواقعها القيادية في الدولة والتجارة للتغرير على بسطاء الشعب..فالجميع ينشدون التغيير ولا عيب في ذلك ولكن عبر القنوات الدستورية التي ارتضاها الشعب لنفسة فلنا الفخر شعب الإيمان والحكمه الذي اسكت الأصوات النشاز هنا وهناك واحتكم للصندوق .

فموتوا بغيظكم يا من كنتم تراهنون على اليــــمن وشعبه عبر إعلامكم المقيت فمراهنتكم كانت خاسرة !!
                 ar.alshmaa@yahoo.com

Total time: 0.0504