أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

باسندوة :اليمن فقدت أحد أعلامها الوطنية برحيل القاضي عبدالسلام صبرة..

- ثابت سعيد

نظم اليوم بصنعاء  حفل تأبين لاربعينية فقيد الوطن المناضل الكبير القاضي عبد السلام محمد صبره فقيد الوطن الكبير وقد تضمن الحفل الذي أقيم  بقاعة الشوكاني بكلية الشرطة عدد من الكلمات والفقرات التي تتحد عن مآثر ومناقب الفقيد صبره وادواره النضاليه والتنويرية والتحررية كما شهد الحفل معرضا للصور الفوتوغرافية التي توثق مسيرته الثرية بالمواقف الوطنية عبر مراحل مشواره النضالي الذي بدأ في ثلاثينيات القرن الماضي .

 

وفي حفل التأبين أكد رئيس الوزراء  محمد سالم باسندوة ان اليمن  أفتقدت علماً وطنيا كبيرا ورائدا من رواد النضال الاوائل وصانعا من صناع الثورة برحيل المناضل القاضي عبد السلام صبره  مضيفاً " ان الفقيد الكبير بما كان يتمتع به من شعبية واسعة واحترام كبير في كل الاوساط، وبالرغم من ادواره الكبيرة فقد كان يتحلى بالتواضع الجم لدرجة انه لم يكن يتحدث عن نفسه بقدر ماكان يتحدث عن ادوار الاخرين من رفاق دربه منوهاً بما حظي به الفقيد الراحل من ثقة مختلف الاطراف والقوى ما اهله لحل الخلافات بينها، واطفاء الحرائق كلما اقتضت الضرورة ذلك.. مشيرا الى ما قام به من نشر الروح الثورية بين افراد اسرته واقاربه والعديد من افراد جيله والجيل الذي يليه، وكان له الدور البارز في تاسيس تنظيم الضباط الاحرار في شمال الوطن سابقا.

 

وقال باسندوة"  ان هذا الرجل الكبير سيبقى خالدا في ذاكرة تاريخنا الوطني بما قدم من تضحيات جسام وما قام به من ادوار كبيرة قبل الثورة وبعدها، وكان يجمع بين الثقافة الواسعة والحكمة والبساطة في حياته .. مضيفاً "في اللحظة التي تزداد فيها الحاجة الى الرجال الرواد المناضلين العظماء ليكونوا عونا لوطنهم، خطف القدر واحدا من رجال الشجاعة و الحكمة وقادة الحركة الثورية والوطنية، إنه الأخ العزيز والوالد الفقيد المناضل/ عبد السلام صبره".

 

من جانبه أكد اللواء علي عبدالله السلال أن الاحتفال بأربعينية الوالد القاضي العلامة عبد السلام محمد صبرة بحضور حشد كبير يمثل تعبيراً صادقاً عن المشاعر الوطنية والأحاسيس الفياضة التي يكنها الحاضرين لهذا الرجل الوطني المخلص لشعبة والوفي لقضيته ووطنه .. منوهاً بأن الفقيد كان من طلائع المشاركين في الثورة الدستورية عام1948م.

 

واستعرض السلال الأدوار النضالية والبطولية التي قدمها فقيد الوطن الثائر العملاق والقاضي الشجاع والمناضل الجسور مع رفاقه من الضباط الأحرار للدفاع عن الثورات اليمنية سبتمبر وأكتوبر وصولاً إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 من مايو المجيد .. لافتا إلى أنه من حسن حظ الفقيد أن ختم حياته النضالية الطويلة بمشاركته في الحدث العظيم المتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م .

 

وطالب السلال بضرورة إطلاق اسم الفقيد عبدالسلام صبرة على احد شوارع العاصمة وفي قاعة من قاعات العلم والمعرفة في الجامعات اليمنية الكثيرة والكبيرة وذلك رداً للجميل واعترفاً بدوه النضالي الكبير  فيما رد عليه الحضور في تلك اللحظة مشيرين عليه بناء جامعة بأسمه لما له من فضل عظيم على الثورات اليمنية

 

من جانب أخر قال رئيس المركز الوطني للوثائق القاضي علي أبو الرجال:" إن الوالد المناضل عبد السلام صبرة كان يعتبر النافذة التي يطل منها المناضلون على تاريخ الحركة الوطنية التي كان واحداً من ابرز رجالاتها المخلصين، ومثل بصلابته وصموده المثل العظيم للمناضل الوطني الجسور وهمزة الوصل بين قيادة حزب الأحرار والحركة الوطنية في الداخل” .

 

 

Total time: 0.0668