أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

تعرف على ماذا كُتِبَ على الأسلحة المستخدمة في تنفيذ هجوم نيوزلندا الإرهابي !

تتسارع ردود فعل الهجوم الذي استهدف مسجدين في نيوزلندا، بين الإدانات الحكومية، وتأثر ذوي ضحايا الهجوم، حيث أعلنت  شرطة نيوزلندا، بحسب وسائل إعلام نيوزلندية، عن بعض العبارات التي كتبت على الاسلحة المستخدمة في الهجوم، والتي تستحضر أحداثا ومسميات لوقائع تاريخية ومعارك خاضها المسلمون في اوربا.
 
ومن العبارات التي كتبها منفذ الهجوم (برينتون تارانت)، وهو أسترالي الجنسية عمره 28 عاما، على سلاحه “التركي الفجّ 1683 فيينا”؛ في إشارة إلى معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ومثلت نهاية توسعها في أوروبا، وكتب ايضاً على أحد الأسلحة “وقف تقدم الأمويين الأندلسيين في أوروبا”؛ في إشارة إلى الفتح الإسلامي للأندلس، وتأسيس إمارة إسلامية فيها على يد عبد الرحمن بن معاوية (الداخل) عام 756م.
 
وأيضا شملت العبارات التي كتبها برينتون على الأسلحة “اللاجئون.. أهلا بكم في الجحيم”؛ تعبيرا عن رفضه ومعاداته للمهاجرين، الذين اعتبرهم غزاة يحاولون استبدال شعوب أوروبا، بالإضافة إلى عبارة “تور 732” التي تشير إلى معركة دارت في أكتوبر/تشرين الأول 732م في موقع بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين، وتعرف أيضا باسم “بلاط الشهداء” وكانت بين المسلمين تحت لواء الدولة الأموية بقيادة والي الأندلس عبد الرحمن الغافقي من جهة، وقوات الفرنجة والبورغنديين بقيادة شارل مارتل من جهة أخرى، وانتهت بانتصار قوات الفرنجة وانسحاب جيش المسلمين بعد مقتل قائده عبد الرحمن الغافقي.
 
وبث المهاجم أغنية باللغة الصربية تشير إلى (رادوفان كاراديتش)، الملقب بـ”سفاح البوسنة”، وهو سياسي صربي مدان بجرائم عدة بينها، “ارتكاب إبادة جماعية” و”ارتكاب جرائم ضد الإنسانية” و”انتهاك قوانين الحرب”، ضد المسلمين إبان حرب البوسنة (1992-1995).
 
تقول كلمات الأغنية، “الذئاب في طريقهم من كراجينا (في إشارة إلى ما كان يُعرف بجمهورية كراجينا الصربية التي أعلنها الصرب عام 1991).. الفاشيون والأتراك: احترسوا. كراديتش يقود الصرب”.
 
وكان منفذ الاعتداء (تارانت) قد نشر بيانا يشرح فيه دوافع عمله وكتب مخاطبا الأتراك: يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم.. في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوربية، في أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم من أراضينا.
 
وأضاف القاتل، نحن قادمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة. آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد. ارحلوا إلى أراضيكم طالما ما تزال لديكم الفرصة لذلك.
 
وفي السياق اوضح متحدث باسم وزارة الداخلية النيوزيلندية، أن “من المرجح أن يعتبر الفيديو مستهجناً بالنسبة لقانون البلاد ومشاركته غير قانونية”.
 
وقال إن “محتوى الفيديو مزعج وقد يكون له آثار غير مرغوب فيها على الناس”، وتابع أن الفِعلة “مأساة حقيقية مع ضحايا حقيقيين وعلينا أن نشجع الناس على عدم مشاهدة أو مشاركة هذا الفيديو”.
 
وعنوان البيان الذي سماه “مانيفستو”، “الاستبدال الكبير”، ويشير نصه الممتد على 73 صفحة إلى أن المعتدي أراد مهاجمة مسلمين. ويبدو عنوانه مستوحى من نظرية للكاتب الفرنسي رونو كامو بشأن اندثار “الشعوب الأوربية”، التي “تستَبدَل” بشعوب غير أوربية مهاجرة. وباتت هذه النظرية منتشرة بشدة في أوساط اليمين المتطرف.
 
يخبر المهاجم في النص أنه مولود في أستراليا من عائلة عادية ويبلغ من العمر 28 عاماً. وأعلن أن “إحدى اللحظات التي دفعته إلى التطرف كانت هزيمة زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن في انتخابات 2017 الرئاسية، وهجوم بشاحنة في ستوكهولم في نيسان -أبريل 2017 قتل فيه 5 أشخاص بينهم طفلة في الحادية عشرة من العمر”.

Total time: 0.057