أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

خبر صادم لليمنيين: البرامج الإنسانية في اليمن مجبرة على التوقف بسبب العجز في التمويل

لم يتم الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها البلدان المانحة أثناء اللقاء رفيع المستوى لإعلان تعهدات المانحين لتمويل الأزمة الإنسانية  في اليمن. وقد تم أثناء هذه الفعالية التي عقدها الأمين العام لألمم المتحدة في فبراير 2019 إطلاق وعود لألمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني بتقديم مبلغ 6.2 مليار دولار أمريكي لتلبية االحتياجات العاجلة لأكثر من 20 مليون شخص يمني. وتم حتى الآن استالم أقل من نصف هذا المبلغ.
 
وقالت السيدة ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن: "نحن في حاجة ماسة إلى الأموال التي تم قطع وعود بتقديمها. ويموت الناس عندما لا تأتي هذه الأموال."
ثلاثة برامج فقط من أصل 34 لألمم المتحدة في اليمن تم تمويلها للعام بأكمله. وقد أجبر العديد من هذه البرامج على الإعلاق في الأسابيع الأخيرة ، ولم تتمكن العديد من المشاريع الكبيرة، المصممة لمساعدة الأسر الفقيرة والجائعة، من أن تبدأ أعمالها. وسيتم إغلاق 22 برنامجا منقذاً للأرواح في الشهرين المقبلين ما لم يتم تلقي التمويل.
 
اضطرت الأمم المتحدة إلى تعليق معظم حملات التحصين التي تصل إلى 13 مليون شخص في شهر مايو. وتم إيقاف شراء الأدوية،
ولم يعد الآلاف من العاملين في القطاع الصحي يتلقون الدعم المالي. وتم تعليق خطط لبناء 30 مركزا جديدا للتغذية العلاجية وأغلقت 14 دارا آمينة وأربعة مرافق متخصصة للصحة العقلية للنساء، وكذلك أغلقت محطة لمعالجة المياه المستخدمة لري الحقول الزراعية أبوابها في يونيو.
 
وإذا لم يتم خلال الأسابيع المقبلة تلقي الأموال التي تم قطع وعود بتقديمها في مؤتمر تعهدات المانحين، فسيتم تخفيض كميات الحصص الغذائية لـ 12 مليون شخص، وسيتم قطع الخدمات عن ما لا يقل عن 5.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، وهي الخدمات التي تبقيهم على قيد الحياة. كما سيفقد 19 مليون شخص إمكانية الحصول على الرعاية الصحية، بما في ذلك مليون امرأة
تعتمد على الأمم المتحدة في مجال الصحة الإنجابية. وسيتم إغلاق برامج المياه النظيفة لخمسة ماليين شخص في نهاية شهر أكتوبر
وستصبح عشرات الآلاف من الأسر بلا مأوى.
 
وأشارت السيدة غراندي: "هذه أكبر عملية إنسانية في العالم تتصدى لأسوى أزمة إنسانية، ونصبح عند تلقينا للتمويل قادرين على أن نحدث فرقا كبيراً".
 
وأضافت السيدة غراند: "لقد استوفى عدد من المانحين وعودهم ونحن ممتنون لهم. فبفضل هذه الأموال تمكنّ المساعدات التي نقدمها، في بعض المناطق ثالثة أضعاف. ويصبح الأثر فوريا عندما نقوم بذلك. وقد تحسنت الظروف في نصف المناطق التي كان السكان فيها يواجهون المجاعة إلى درجة لم تعد فيها الأسر عرضة حتى لخطر المجاعة."
 
وقالت السيدة غراندي: "الملايين من الناس في اليمن، والذين يقعون ضحية لهذا الصراع بدون ذنب، يعتمدون علينا للبقاء على قيد الحياة. وجميعنا يشعر بالخجل من هذا الوضع. إنه لأمر محزن أن تنظر إلى أفراد هذه الأسر وجها لوجه لتقول لها لا يوجد لدينا ً
المال لتقديم المساعدة لكم ".

Total time: 0.0544