أخبار الساعة » الاقتصادية » عربية ودولية

تقرير أممي يحذر: اليمن سيصبح من أفقر دول العالم، وزيادته إلى 75%

حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أن اليمن سيصبح أفقر بلد في العالم إذا استمر النزاع حتى عام 2022.
 
و بين البرنامج أن الحرب تسببت في زيادة الفقر باليمن من 47 بالمائة من السكان إلى 75 في المائة بنهاية 2019.
 
و أكد تقرير عنونه البرنامج بـ”تقييم تأثير الحرب في اليمن على تحقيق أهداف التنمية المستدامة” أنه إذا استمر القتال حتى عام 2022، فسيُصنف اليمن كأفقر بلد في العالم.
 
و أوضح التقرير أن 79 في المائة من السكان باليمن يعيشون تحت خط الفقر، و يُصنف 65 في المائة منهم على أنهم فقراء جداً.
 
و أفاد التقرير أنه في حالة عدم نشوب الصراع، كان بالإمكان أن يحرز اليمن تقدماً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، و التي تُعد الإطار العالمي لمكافحة الفقر الذي تم الاتفاق عليه عام 2015 مع التاريخ المستهدف لعام 2030.
 
و بحسب التقرير: أكثر من أربع سنوات من القتال في اليمن أعاقت التنمية البشرية لمدة 21 عاماً، و من غير المرجح أن يحقق اليمن أياً من أهداف التنمية المستدامة حتى لو توقفت الحرب اليوم.
 
و ذكر التقرير أنه في حال استمرت الحرب في اليمن فإن نسبة السكان الذين يعيشون في فقر مدقع ستتضاعف ثلاث مرات، و سوف ترتفع من 19 في المائة في عام 2014 إلى 65 في المائة في عام 2022.
 
و توقع التقرير أن يعاني اليمن بحلول 2022م من أكبر فجوة فقر في العالم (المسافة بين متوسط الدخل و خط الفقر).
 
و لفت إلى أن ارتفاع نسبة الفقر في اليمن، يعود إلى عوامل تتعلق بالحرب الدائرة، بما في ذلك انهيار الاقتصاد الذي خسر فيه البلد 89 مليار دولار من نشاطه الاقتصادي منذ عام 2015.
 
و أشار التقرير إلى أن الحرب عطلت الأسواق و المؤسسات و دمرت البنية التحتية الاجتماعية و الاقتصادية. مبيناً أن إجمالي الناتج المحلي للفرد انخفض من ثلاثة آلاف و577 دولاراً إلى ألف و950 دولار. معتبرا أن ذلك هو مستوى لم يشهده اليمن منذ ما قبل عام 1960.
 
و طبقا لما أورده التقرير يعد اليمن الآن ثاني أكبر بلد غير متكافئ في العالم من حيث الدخل، حيث تجاوز 100 بلد آخر في مستويات عدم المساواة في السنوات الخمس الماضية.
 
 
 
و أكد التقرير حدوث طفرات في سوء التغذية في جميع أنحاء اليمن. مبيناً أن 25 في المائة من السكان كانوا يعانون من سوء التغذية في 2014، لكن التقرير يقدر أن هذا الرقم الآن يقترب من 36 في المائة، و يمكن أن يصل إلى حوالي 50 في المائة إذا استمر القتال حتى عام 2022.
 
و احتوى التقرير على توقعات مريعة خاصة إذا استمرت الحرب خلال العقد القادم. كاشفا أن استمرار القتال حتى عام 2030، سيجعل 78 في المائة من اليمنيين في فقر مدقع، و سيعاني 95 في المائة من سوء التغذية، و84 في المائة من الأطفال سيعانون من التقزُّم.
 
و اعتبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هذا التقرير تذكير بأن اليمن لا يمكنه الانتظار أكثر. محذرا من أنه إذا ظل اليمن في حالة حرب حتى عام 2030، فستتحمل الأجيال القادمة التكاليف، مع استمرار الفقر في التعمّق، و تدمير المؤسسات، و سيكون اليمن أكثر عرضة لدائرة الصراع و المعاناة المستمرة و الشريرة.
 
و قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر خلال إطلاق التقرير في فعالية موازية في الجمعية العامة للأمم المتحدة شارك في استضافتها ألمانيا و البرنامج: “لقد جعلت الحرب اليمن بالفعل أكبر كارثة إنسانية في العالم، و تهدد الآن بجعل سكانها أفقر سكان العالم”.
 
و قال نائب الممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة السفير يورغن شولز” “يجب أن نعمل الآن، فبدون حل سياسي سوف نرى اليمن يختفي أمام أعيننا، و لهذا السبب لا يوجد بديل لجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث للدفع صوب عملية سياسية شاملة.

Total time: 0.0742