أخبار الساعة » الرياضية » عربية ودولية

لماذا يحمل مدرب فريق مونتيري المكسيكي اسم أنطونيو "محمد"؟

لفت مدرب فريق مونتيري المكسيكي الذي خاض مباراة نصف النهائي في كأس العالم للأندية ضد ليفربول النظر بسبب اسمه..أنطونيو محمد.
 
وأنطونيو محمد المولود عام 1970 أرجنتيني من أصل لبناني، وكان لاعب كرة سابق في بلاده.
 
وتشير بعض التقديرات إلى أن اللاتين من أصول عربية قد يصل عددهم إلى نحو 40 مليونا وقد برزت منهم أسماء في مختلف المجالات.
 
فإلى جانب بينيتز هناك خمس رؤساء آخرين من أصل لبناني ، وفلسطينيان ، وسوري وهم ميشال تامر الرئيس الحالي للبرازيل وهو من أصل لبناني ، وكارلوس فلوريس فقوسه رئيس هندوراس 1998- 2002 وهو فلسطيني الأصل، وأنطونيو سقا ، الفلسطيني الأصل في السلفادور في الفترة ما بين 2004 و2009 ، وجوليو سيزار طربيه ، اللبناني الأصل ، في كولومبيا 1978-1982 وشغل كرسي الحكم في الإكوادور وحدها ثلاثة رؤساء من أصول لبنانية هم خوليو ثيودور سالم كرئيس مؤقت في عام 1944 وعبدالله بوكرم 1996-1997 وجميل معوض في الفترة 1998-2000، وشغل كارلوس منعم ، السوري الأصل، رئاسة الأرجنتين لعشر سنوات كاملة في الفترة ما بين 1989 و1999.
 
وفي مجال التجارة والأعمال هناك المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم حلو والذي يعد من أغنى أغنياء العالم، والبرازيلي من أصل لبناني كارلوس غصن الذي وصل لمنصب الرئيس التنفيذي لرينو ونيسان والذي جعلته مجلة فورتشن رجل العام سنة 2003.
 
وفي الموسيقى هناك المغنية الكولومبية من أصل لبناني شاكيرا، وفي التمثيل النجمة المكسيكية الشهيرة سلمى حايك اللبنانية الأصل.
 
وفي الرياضة يلعب نادي ديبورتيفو باليستينو، الذي أسسه المهاجرون الفلسطينيون في عشرينيات القرن الماضي، في دوري الدرجة الأولى بتشيلي ويرتدي لاعبوه ألوان الأحمر والأخضر والأسود ، وهي ألوان العلم الفلسطيني.
 
وتشير العديد من الدراسات إلى أن آلاف المهاجرين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين وصلوا إلى أمريكا اللاتينية، على دفعات متتالية منذ نهايات القرن التاسع عشر الميلادي، هربا من الوضع الاقتصادي للمشرق العربي، أو الاضطهاد السياسي أو الديني.
 
فقد هاجر العديد من المهاجرين من اليهود والمسيحيين إلى أمريكا اللاتينية فرارا من "الاضطهاد" في الإمبراطورية العثمانية السابقة، وقانون التجنيد الإجباري الذي فرضه العثمانيون في أوائل القرن العشرين .
 
وخلال الحرب العالمية الأولى هاجر المزيد من المدنيين من الإمبراطورية العثمانية فرارا من المجاعة الناجمة عن حصار الحلفاء لسواحل سوريا، فضلا عن مصادرة السلطات العثمانية للغذاء في الداخل للأغراض العسكرية.
 
ودفعت الفوضى أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى ولاحقا الحرب العالمية الثانية بالكثيرين للهجرة لأمريكا اللاتينية للالتحاق بالشبكات الأسرية التي تكونت في هجرات سابقة.

Total time: 0.0619