أخبار الساعة » الرياضية » عربية ودولية

فريق العروبة اليمني يفوز على فريق ايست بنغال الهندي بأربعة أهداف مقابل هدف

- احمد العمري

الجماهير الرياضية تنتظر إنجاز يصنعه صاعق الكرة اليمنية

حقق فريق العروبة فوزاً كبيراً وثميناً على فريق أيست بنغال الهندي بأربعة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما عصر اليوم الأربعاء على إستاد الأمير محمد بمحافظة الزرقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية ضمن منافسات الجولة الخامسة لبطولة كأس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم 2012م، حيث صعق فريق الصاعق ضيفه أيست بنغال برباعية عززت من حظوظ الفريق العرباوي في تحقيق إنجاز فريد من نوعه على مستوى الكرة اليمنية ببلوغ الدور الثاني من البطولة إذا ما حقق نتيجة إيجابية في مباراته الأخيرة أمام أربيل العراقي يوم التاسع من مايو المقبل.
عموماً اللقاء فرض خلاله فريق العروبة أفضليته المطلقة واستطاع إحراز الأهداف الأربعة بالتقاسم على مدار شوطي اللقاء.
تفوق وهدفان
الشوط الأول فرض فيه العروبة أفضلية واضحة ومطلقة مسيطراً على مجريات الشوط فيما كان أيست بنغال تائهاً فجاءت الدقيقة الثالثة حاملة معها أول الفرص العرباوية حين سدد أحمد الظاهري مرت فوق العارضة وتلتها فرصة أخرى حملت في طياتها الهدف الأول للعروبة وتحديداً في الدقيقة السادسة حين سدد المتألق شعبان النجار كرة من ضربة حرة ثابتة تابعها بول ديوك في الشباك معلناً تقدم فريقه بهدف السبق.
وعقب الهدف كثف العروبة من هجماته وحاول الضغط على مرمى خصمه بصورة لم تمكن الفريق الهندي من الوصول إلى مرمى معاذ كثيراً إلا فيما ندر ولم يشهد الشوط الأول سوى هجمة أو هجمتين هنديتين، ولم يكن الشوط الأول بأكمله منفتحاً حيث شهدث بعض دقائقه انحصار اللعب في المتصف وخاصة مابين الدقائق العاشرة والخامسة عشرة.
وفي الدقيقة الحادية والعشرين أهدر عبدالإله شريان كرة ثمينة عندما واجه المرمى ولكنه تأخر في التسديد لتهدر فرصة ثمينة، وأضاع العروبة كرة أخرى في الدقيقة السابعة والعشرين عندما مرر حسين الغازي كرة رائعة لزميله أحمد الظاهري الذي بدوره حاول التسديد لكن دون جدوى كونها اصطدمت بالدفاع الهندي لتعود مرة أخرى إلى بول الي حاول التسديد أيضاً لكنها أبعدت من مدافع هندي أخر.
وشهدت الدقيقة التاسعة والعشرين فرصة عرباوية أخرى لكن شعبان أهدرها، لكن التعويض جاء سريعاً حن تمكن المتألق بول ديوك من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة والثلاثين من تسديدة صاروخية من ضربة حرة مباشرة قرب خط الـ18عانقت الشباك بكل براعة.
وعاد شريان لإهدار فرصة أخرى في الدقيقة الخامسة والثلاثين عندما كان على وشك الانفراد بالحارس لكنه رفع الكرة قبل الوصل إلى التوقيت المناسب لكن كرته طالت، وفي الدقيقة الحادية والأربعين أهدر بول كرة ثمينة تلقاها من زميه شعبان ولكن كرته أعتلت العارضة، وكرة أخرى أهدرها هذه المرة اللاعب شعبان كونه استعجل في التعامل معها وسددها على الطائر لتمر بعيداً عن المرمى.
وجاءت الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لتحمل معها أبرز الكرات الهندية والتي شكلت خطورة حقيقية على المرمى العرباوي لكنها مرت بسلام لينتهي الشوط الأول بتقدم العروبة بهدفين دون رد.
استمرار التفوق العرباوي
وشهد الشوط الثاني استمرار تفوق الصاعق وترجمة لأفضليته تلك فقد تمكن من إضافة هدفين آخرين، ولا يعني ذلك أن ايست بنغال الهندي كان بعيداً عن التهديد حيث كان في القسم الثاني أفضل حالاً وهدد المرمى كثيراً لكن بسالة الدفاع حالت دون شيء وفي المقدمة أمين الصباحي وفتاي اديسا اللذين شكلا حاجزاً منيعاً أمام الهجمات الهندية، فكانت الخطورة الهندية الأولى في الدقيقة العاشرة حين حدثت دربكة أمام مرمى الصاعق لكن معاذ تصدى للكرة ببسالة ثم أبعدها الغازي ببراعة,
الصاعق حاول صال وجال بحثاً عن هدف ثالث وهو ما تحقق له في الدقيقة الرابعة عشرة حين تمكن الرائع عبدالإله شريان من لدغ الشباك الهندية بهدف ثالث جاء إثر تلقيه كرة مقشرة من المبدع حسين الغازي وواجه بها شريان المرمى وبكل حرفنة وضعها في الشباك معلناً عن تقد فريقه بالهدف الثالث، وعقب الهدف أجرى مدرب الصاعق محمد صالح النفيعي تغييرين الأول اضطراريا حين أصيب شعبان فتم إشراك هيثم الأصبحي بدلاً عنه فيما تم تغيير ياسر الجبر بدلاً عن عبدالإله شريان، وتواصل المد العرباوي بحثاً عن مزيد من الأهداف فكان الغازي على موعد مع إهدار فرصة أخرى في الدقيقة الثالثة والعشرين إلا أن القادم بقوة ياسر الجبر عوض بجدارة حين أحرز الهدف الرابع بعد دخوله مباشرة وتحديداً في الدقيقة السادسة والعشرين.
هدف الجبر جاء بعد أن رفع عمار زيدان ركنية سددها أمين الصباحي على المرمى لكن الحارس أبعدها ليكملها الجبر في الشباك، وعقب الهدف الرابع أجرى النفيعي تغييره الثالث بإدخال هشام الأصبحي بديلاً لإبن الغازي لتستمر خطورة الصاعق، ولكن أيست بنغال أهدر فرصة أخرى في الدقيقة الخامسة والثلاثين حين سدد أحد المهاجمين الهنود كرة أبعدها معاذ ببراعة إلى ركنية جاء الهدف الهندي الأول منها عبر اللاعب البرازيل المحترف إديملسون ماركوس، ومابين المحاولات العرباوية للتعزيز والمساعي الهندية للتقليص مرت بقية الدقائق بفرص للصاعق اهدرت حتى أعلنت صافرة الحكم نهاية اللقاء بفوز العروبة بأربعة أهداف مقابل هدف.
مقتطفات
النائب الأول لرئيس النادي يحيى محمد عبدالله صالح ظل على تواصل دائم مع الفريق وهنئ اللاعبين على المستوى الجيد الذي ظهروا به  وحثهم على مواصلة الأداء الطيب في المباراة الأخيرة أمام أربيل مشدداً على ضرورة رسم ملامح جديدة للكرة اليمنية من خلال التأهل إلى الدور الثاني الذي سيسجل النادي والكرة اليمنية في أنصع صفحات التاريخ الرياضي اليمني، موجهاً بمضاعفة مكأفاة الفوز للاعبين.
حضر المباراة القائم بأعمال سفارة بلادنا بالمملكة محمد عبده عبدالله وقنصل بلادنا ووكيل وزارة الشباب والرياضة للشؤون المالية والإدارية الشيخ حسين الشريف وعدد من المسئولين اليمنيين في السفارة.
وكيل وزارة الشباب الشيخ حسين الشريف هنئ اللاعبين على الأداء الطيب الذي غير من سمعة الكرة اليمنية وكرم اللاعبين بمبلغ مالي تحفيزاً لما قدمه الفريق في المشاركة الأسيوية عامة.
الجالية اليمنية والطلاب كان لهم حضورهم البارز ووقفوا بجانب الفريق طوال اللقاء وحملوا لافتات رحبت بالفريق وشجعته على الأداء الطيب كل الحب والتقدير لأبناء الجالية والطلاب والذي تحملوا مشقة بعد المسافة من العاصمة الأردنية عمان إلى مدينة الزرقاء التي احتضنت المباراة والتي تبعد خمسين كيلومتر فلهم كل الحب والتقدير والعرفان وفي المقدمة طالب الدكتوراة والحاصل على الماجستير مؤخراً محمد الحورش والطالب احمد نبيل الحيمي وأخيه محمد والآخرين جميعاً.
بين الشوطين قام وكيل وزارة الشباب الشيخ حسن الشريف ورئيس بعثة فريق العروبة النائب الثاني لرئيس النادي محمد شيبان بتكريم القائم بأعمال السفير والقنصل ورئيس البعثة الهندية ورئيس نادي شباب الحسين بدروع النادي والهدايا التذكارية كما تم تكريم أبناء الجالية والطلاب بأعلام النادي وشعارته.
مدرب فريق أيست بنغال الهندي أكد في المؤتمر الصحفي على أن الفريق الأفضل هو من فاز في المباراة واصفاً فريقه بأنه كان الأضعف ولم يقدم شيء، أما مدرب فريق العروبة الوطني الشاب محمد صالح النفيعي فقد أكد على أن هذه المواجهة اختلفت بالنسبة لفريقه كون الفريق اكتسب الثقة من المباريات السابقة وان الفريق دخل اللقاء وعينه على النقاط الثلاث وهو ما تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الإدارة النموذجية وجهود اللاعبين الجبارة التي بذلوها في الملعب، معتبراً أن فريقه كان بإمكانه تسجيل أهداف أكثر لكن الحظ لم يحالفه.

 

Total time: 0.0648