اخبار الساعة
استنكر إعلاميون وناشطون إقدام أفراد تابعين للإخوان في اللواء 17 على تصفية المواطن محمد علي مهدي، في تعز
وذكرت مصادر أن محمد مهدي كان قد نزح قبل ثلاث سنوات عند اشتداد المعارك في منطقة البعرارة التي يوجد له فيها وأخيه منزلان، حيث تركهما وعاد بعد أن سيطرت المقاومة على المكان، إلا أن الأفراد الذين يحتلون منزله امتنعوا عن تسليمه المنزل بحجة أن المنطقة تماس مع الحوثيين، في حين أن معظم السكان قد عادوا لمنازلهم في ذات المنطقة ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي.
المصادر أكدت أن الضحية استأجر منزلاً أمام فِلتيه المحتلتين من قبل جماعات الإخوان التابعين للواء القادة عبده حمود الصغير ورامي الخليدي في مدينة النور، بغية منه أن يرى منزليه أمامه.
خرج محمد بالأمس آمناً ليشتري زبادي لابنته المصابة ب"مغص" من البقاله المجاورة لمنزليه، ليخرج مسلحان من ذات المنزل ويمطرانه رصاصاً، ثم يمنعان أبناء الحارة من إسعافه تحت تهديد السلاح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وفقاً لشهود عيان.
الناشط جازم غانم سالم، قال: "إقرأوا هذا يا قادة تعز القتلة، محمد مات وعيناه تشاهدان حقه المسلوب الذي لم يستطع رؤيته ممن نهب حقه وروحه.
ثم تساءل: إلى متى ستظل دماؤنا رخيصة في نظركم لتفعلوا بنا كما تفعل مليشيا الحوثي؟".
تركوهم ولم يقبض عليهم
الكاريكاتور رشاد السامعي كتب في صفحته قائلاً: "كتبت منشورا تضامنيا مع محمد قبل ستة أشهر تقريباً، يشكو من قيادات في المقاومة رفضت الخروج من فلتين يمتلكهما في تعز، طالب بهما بعد عودته من النزوح، بدعوى أنهما تقعان في منطقة خط النار، رغم وجود الكثير من السكان هناك، مما اضطره لاستئجار منزل صغير بالقرب من فلتيه بذات المنطقة".
وأضاف السامعي: "أمس تفاجأنا بقتل محمد في ذات المربع، وهناك مشتبه بهم في القضية، وإلى الآن لم يتم القبض عليهم".
مسلحون مرقمون
إلى ذلك قال البروفيسور عبدالقادر الجنيد "محمد لديه منزلان في تعز تم السطو عليهما من قبل مسلحين مرقمين" - يقصد أنهم أفراد رسميون بأرقام في جيش تعز التابع للشرعية.
>> سطوا على مبانيه.
وتابع الجنيد: "استأجر محمد بيتاً أمام بيتيه ليتعذب وهو يشاهد أمام عينيه ملكه وداره وماله المغتصب".
وأردف بحسرة "ولم يطق المغتصبون نظراته وحسراته فقتلوه"، مؤكدا: "هذا في وجهنا كلنا وليس في وجه السلطة المحلية فقط".
سلطة بلا مسؤولية
من جانبها علقت الناشطة شفيقة علي أحمد، على الجريمة قائلة: "من يحكمون تعز لا يرون في الاستيلاء على بيوت المواطنين عيباً، ولا يرون أن من واجبهم إخلاء ممتلكات المواطنين دون قيد أو شرط، بل يتركون المواطنين يدوخون سبع مليون دوخة بحثا عمن ينصفهم ويعيد لهم حقوقهم المنهوبة وبأجرته التي يدفعها المواطن من دم قلبه".
يشار إلى أن مدينة تعز تشهد فوضى عارمة واحتلال منازل وفلل لمواطنين ورجال أعمال من قبل أفراد وضباط محسوبين على جيش الشرعية الذي يديره إخوان تعز في كل من اللواء 20 واللواء 22 واللواء 17 منذ أن تم إخراج الحوثيين من المدينة قبل سنوات، ورصدت مئات الحالات امتنع هؤلاء الأفراد عن تسليم المنازل لمالكيها إلا في حالات نادرة تحولت قضاياها إلى رأي عام كمنازل أولاد هايل سعيد وبعض رجال الأعمال.