أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

تركيا تقول انها اعتقلت 11 "مرتبطا بمخابرات إيران" إثر اختطاف معارض

كشفت قناة "تي آر تي" التركية الرسمية، الاثنين، أن المخابرات التركية اعتقلت 11 شخصا مرتبطين بالمخابرات الإيرانية على خلفية اختطاف المعارض الإيراني حبيب فرج الله كعب، المعروف بـ"حبيب أسيود".
 
وذكرت القناة التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن المخابرات التركية تمكنت من فك الأحداث المتعلقة باختفاء كعب من إسطنبول في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن الأمر تم بواسطة شبكة مخدرات تابعة لإيراني يدعى "ناجي شريف زينداشتي"، المرتبط بالمخابرات الإيرانية، وزوجة المعارض الإيراني السابقة. 
 
وبحسب معلومات حصلت عليها القناة، فقد تمت دعوة كعب من قبل زوجته السابقة لزيارة إسطنبول وتعهدت برؤيته وإقراضه 100 ألف يورو، ووصل كعب إلى عنوان في منطقة "بيليك دوزو" في 9 تشرين أول/ أكتوبر.
 
وتابعت: "صعد كعب إلى الشاحنة التي اعتقد أن زوجته السابقة كانت بداخلها. لكنه فقد وعيه بمجرد صعوده". مضيفة أنه "في طريقهم إلى إيران، وصل رجال زنداشتي إلى مدينة فان عبر طرق بديلة، وأخذوا كعب إلى إيران".
 
و"حبيب فرج الله كعب" المعروف أيضا بـ"حبيب أسيود"، هو الرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وكان مقيما في السويد لمدة 14 عاما، قبل أن يتم استدراجه إلى مدينة إسطنبول التركية واختطافه ونقله إلى إيران.
 
وفي نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي أعلنت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن المخابرات الإيرانية اختطفت رئيسها السابق حبيب أسيود في الأراضي التركية، بعد عملية استدراج شاركت وأسهمت فيها دولة عربية خليجية، وشخصيات أحوازية"، لم تفصح عن معلومات عنهم.
 
وأدانت الحركة عملية الاختطاف وحملت إيران المسؤولية الكاملة عن حياته، ودعت السلطات الأمنية في دولتي السويد، التي يحمل أسيود جنسيتها، وتركيا إلى التعاون البناء من أجل كشف ملابسات هذا الاختطاف.
 
وفي 11 تشرين ثاني/نوفمبر عرض التلفزيون الإيراني اعترافات "أسيود"، والتي جاء فيها أنه مسؤول عن قيادة جماعة شنت هجوما على عرض عسكري في مدينة أهواز في العام 2018، ضمن خلية معه وهم: حبيب بنكان ويعقوب نيسي وعيسى سفاري".
 
وبحسب اعترفات "أسيود"، وفق ما تم بثه على التلفزيون الإيراني، فإنه "يعمل لصالح أجهزة الاستخبارات السعودية والإسرائيلية، والقيام بعمليات عسكرية، وتفجيرات داخل إيران"، كما اعترف أسيود، بالعديد من عمليات السرقة والسطو المسلح على المصارف والمؤسسات المالية في مدينة أهواز.
 
وردا على ما عرضه التلفزيون الإيراني، قالت الحركة في بيان إن الاعترافات "تمت تحت الضغط النفسي والتعذيب، في تلقين واضح وفبركة لإدانة حبيب أسيود وقيادة حركة النضال العربي المحتجزين في الدنمارك".
 
وطالبت السويد والاتحاد الأوروبي بإدانة عملية الاختطاف، والتدخل لإطلاق سراحه من السجون الإيرانية.
 
تجدر الإشارة إلى أن الإعلان التركي عن اعتقال الأشخاص المرتبطين بالمخابرات الإيرانية، جاء بعد يومين من إعدام السلطات الإيرانية الصحفي المعارض روح الله زم، بعد استدراجه من فرنسا إلى العراق ثم اختطافه إلى إيران.
 
ويأتي الإعلان التركي أيضا، بعد نشوب توتر بين أنقرة وطهران على خلفية القصيدة التي ألقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في باكو خلال زيارته لأذربيجان.
 
وكان الرئيس أردوغان تلا باحتفالية النصر في باكو، الخميس، مقطوعة شعرية ورد فيها اسم "نهر آراس" الذي ينبع من تركيا ويمر عبر أرمينيا وأذربيجان وإيران، ما أثار حفيظة طهران.
 
وأمس الأحد، أعلنت السفارة الإيرانية في أنقرة، عن انتهاء الخلاف بين تركيا وإيران الذي نجم عن القصيدة.

Total time: 0.1623