بعد انتهاء الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات الرئاسية بمصر، ووصول أحمد شفيق ومحمد مرسي إلى جولة الإعادة، التي ستعقد منتصف الشهر المقبل، لم يجد رسامو الكاريكاتير العرب والعالميون أفضل من ريشة الألوان والورق للتعبير عن رأي كل منهم في الواقع المصري في مرحلة ما بعد الانتخابات.
ففي لوحة للرسام كارلوس لطوف، يظهر المواطن المصري وهو يهم بالإدلاء بصوته في الانتخابات، وهو يتخيل في الوقت ذاته السلطة التي سيفرضها كل من شفيق ومرسي، والتي تستند إلى الإرث السياسي والاجتماعي لكل منهما.. فترى شفيق في الكاريكاتير يستخدم العسكر لفرض سيطرته، بينما يستخدم مرسي السيف لبسط نفوذه على المواطن البسيط.
وفي رسم كارتوني آخر للسوداني خالد البيه، يظهر وجهان لمبارك أحدهما ملتح، رمزاً لمحمد مرسي، والآخر غير ملتح، رمزاً لأحمد شفيق، ويتساءل الرسام من خلال هذه اللوحة عن المتنافسين النهائيين في الانتخابات المصرية، وما إذا كان كلاهما يرمزان لمبارك.
أما المصري شريف عرفة، فقد استعمل الهرم الفرعوني مركز للسلطة، إذ يعلو قمة الهرم كرسي الرئاسة، ومن الجهة اليمنى يسير المتظاهرون فرحين بعدما تمكنوا من إسقاط نظام مبارك، أما على الجهة اليسرى، فيظهر واحد من الإخوان وهو يسير بكل ثقة وطمأنينة نحو الكرسي، الذي، وعلى ما يبدو، بانتظاره بعد أن تركه الجميع له.
وفي رسم للمصري سامح سمير، يظهر الثوري المصري وهو يستعيد وطنه من الحاكم الدكتاتور، ليقدمه إلى المواطن الفقير البسيط، الذي يأخذه بدوره ويعيده إلى الحاكم الدكتاتور.