اخبار الساعة - د.سامي عبد العزيزالعثمان
وقع بين يدي في الايام المنصرمة
الماضية كتاب عنوانه عمان الجديدة،قام بتأليفة الكاتب اليهودي عوزي رابي
الاستاذ بقسم تاريخ الشرق الاوسط بجامعة تل ابيب ،ويوضح المؤلف في مقدمة
كتابه بان هدفة من تاليف هذا المؤلف هو محاولة تكوين صورة تحليلية شاملة
لمسيرة نمو سلطنة عمان والانتقال من كيان بدوي متخلف لدولة منظمة،وحدد
الكاتب عام 1970م نقطة انطلاقة في بحثه وهو العام الذي استلم السلطان
قابوس مقاليد الحكم والذي بدأ من خلاله التغير الدراماتيكي،وقد قسم الكاتب
اليهودي عوزي المجتمع العماني الى عرقيات متعددة تعيش بشكل
مستقل،فالعمانيون وعلى حد قوله بعضهم من اصل هندي اقاموا منذ بداية القرن
السادس عشر قرب الميناء المركزي لمسقط وتمتعوا باحتكارات تجارية واسعة،كذلك
توجد مجموعة اثنية اخرى قدمت من بلوشستان وعاشت في منطقة الساحل،وعمل
هؤلاء في قوات الشرطة والجيش،والبقية اما كانوا عمانيون من اصل عربي او
مرتزقة جلبوا من ايران وباكستان،اما البعد الديني فقد تطرق له الكاتب بقوله
ان هناك 55%من مجمل السكان في مطلع العقد السابع من القرن العشرين هم من
الشيعة الاباضية و4%من السنه و5% من الشيعة وذكر الكاتب ان الاباضيين نجحوا
في تمكين وجودهم داخل المجتمع العماني بسبب اتجاهتهم المعتدلة بشأن مسألة
السلطة والمجتمع،ورفضهم قتال المخالفين وتبنيهم لمبدأ الشورى في اختيار
الامام،اما البعد الجيوبولوتيكي فقد اشار الكاتب بقوله ان موقع عمان جعل
منها جسرا لاغنى عنه في الشبكة التجارية العالمية حتى في زمان الحضارات
القديمة لانها تسيطر على مدخل المحيط الهندي والخطوط التجارية بداخله والتي
تمتد من سواحل افريقيا وحتى الصين.
وجاءت خاتمة كتاب المؤلف اليهودي تحت عنوان :"سلطنة عمان في نهاية القرن العشرين"،حيث تطرق وبشكل مختصرومركز للتطورات التي شهدتها عمان في العقدين الثامن والتاسع من القرن العشرين،حيث اتبعت سلطنة عمان سياسة خارجية مستقلة من خلال اقامة علاقات تجارية مع اسرائيل مشيرا الى ان هذا التوجه بدأ منذ تأييد قابوس لاتفاقيات كامب ديفيد بين مصر واسرائيل كما ايد قابوس وبشدة الاقتراح المصري القاضي بتجميد المقاطعة الاقتصادية العربية مع اسرائيل،وابرز الكاتب مجالات التعاون بين سلطنة عمان واسرائيل والتي تمثلت في مساهمة اسرائيل في العديد من المشاريع الزراعية العمانية ومشاريع تحلية المياه والري والصرف وخلافه.
ويبقى ان اقول ايها السادة :" هناك سؤال يطرح نفسه وبشدة لماذا كل هذا الاهتمام الصهيوني وباحثيه وتجشمهم عناء البحث والمتابعة وبذل كل تلك الجهود بالرغم من ان سلطنة عمان لاتشكل اي خطر او تهديد لكيانهم المغتصب؟ هل يمكن القول بأن موقع سلطنة عمان الاستراتيجي ربما يكون سببا لهذا الاهتمام والذي ربما يدفع باتجاه وضع موطيء قدم للكيان الصهيوني ولقواتهم على الاراضي العمانية ام ماذا سؤال لا اجابة له.
رئيس تحرير البنأ
وجاءت خاتمة كتاب المؤلف اليهودي تحت عنوان :"سلطنة عمان في نهاية القرن العشرين"،حيث تطرق وبشكل مختصرومركز للتطورات التي شهدتها عمان في العقدين الثامن والتاسع من القرن العشرين،حيث اتبعت سلطنة عمان سياسة خارجية مستقلة من خلال اقامة علاقات تجارية مع اسرائيل مشيرا الى ان هذا التوجه بدأ منذ تأييد قابوس لاتفاقيات كامب ديفيد بين مصر واسرائيل كما ايد قابوس وبشدة الاقتراح المصري القاضي بتجميد المقاطعة الاقتصادية العربية مع اسرائيل،وابرز الكاتب مجالات التعاون بين سلطنة عمان واسرائيل والتي تمثلت في مساهمة اسرائيل في العديد من المشاريع الزراعية العمانية ومشاريع تحلية المياه والري والصرف وخلافه.
ويبقى ان اقول ايها السادة :" هناك سؤال يطرح نفسه وبشدة لماذا كل هذا الاهتمام الصهيوني وباحثيه وتجشمهم عناء البحث والمتابعة وبذل كل تلك الجهود بالرغم من ان سلطنة عمان لاتشكل اي خطر او تهديد لكيانهم المغتصب؟ هل يمكن القول بأن موقع سلطنة عمان الاستراتيجي ربما يكون سببا لهذا الاهتمام والذي ربما يدفع باتجاه وضع موطيء قدم للكيان الصهيوني ولقواتهم على الاراضي العمانية ام ماذا سؤال لا اجابة له.
رئيس تحرير البنأ