اخبار الساعة
كشفت مؤسسة "جيمس تاون" الأمريكية عن ترتيبات وتحركات مكثفة تجري حالياً من قبل مزيج متنوع من الفاعلين السياسيين اليمنيين من حزب الاصلاح والمؤتمر والحراك الجنوبي لإطلاق حركة سياسية جديدة ذات نهج سياسي طويل الأجل للتعامل مع الحوثيين واستعادة يمن موحد.
وبحسب التقرير الذي نشرته المؤسسة الأمريكية على موقعها الإلكتروني فإن المهندسين البارزين للحركة السياسية الجديدة هم كلا من الزعيم القبلي الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر ورجل الاعمال اليمني- أحمد صالح العيسي - وأحمد الميسري.
وواضحت المؤسسة الامريكية في تقريرها على ان الحركة السياسية تسمى"جبهة الإنقاذ الوطني" وستتألف من مجموعة واسعة من النخب الناشئة من جميع أنحاء اليمن وخاصة جنوب اليمن.
وأشارت "جيمس تاون"على ان جبهة الإنقاذ الوطني التي سيتم الإعلان عنها قريبًا والجماعات الأخرى ستكون مناهضة للحوثيين وستكرس نفسها لاستعادة يمن موحد وذي سيادة وسيتعين عليها تبني نهج سياسي طويل الأجل للتعامل مع الحوثيين إذا كانوا يريدون مواجهة نفوذ الحوثيين.
وذكر تقرير المؤسسة بأن العقيدة الأساسية الأخرى للجبهة ستكون استعادة مؤسسات الدولة اليمنية في إطار فيدرالي.
وتشير المؤسسة إلى أن قيادة الحوثيين لا تخلو من الانقسامات الداخلية، يتزايد الاستياء من حكم الحوثيين والانتهاكات في أجزاء كثيرة من شمال غربي اليمن كل شهر.
وتابعت :إذا توقف القتال، لم يعد لدى الحوثيين عذر لوجود أوجه قصور خطيرة مثل مؤسسات الدولة غير العاملة وفرص اقتصادية قليلة أو معدومة لليمنيين. سيتعين عليهم إظهار أنهم لا يستطيعون القتال فقط ولكنهم قادرون أيضًا على الحكم وإعالة اليمنيين الذين يعيشون تحت سيطرتهم.
وأضافت:"إذا فشل الحوثيين في القيام بذلك، فسوف تتآكل سلطتهم وإن كان ذلك تدريجيًا، ولبدء إعادة البناء، يتعين على الحوثيين التعاون مع الأحزاب السياسية على المستوى الوطني والقوى الإقليمية والدولية، بدوره، سيؤدي هذا التعاون إلى تخفيف قبضة الحوثيين ببطء على السلطة في شمال غرب اليمن".
واعتبرت "جيمس تاون" في تقريها على ان إعادة ظهور السياسة وبناء التحالفات وعقد الصفقات على الطريقة اليمنية هي الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق لتقليص نفوذ الحوثيين وسيطرتهم على شمال غربي اليمن، كما ستساهم في عودة ظهور نوع من القومية الناشئة لتقويض النفوذ الإيراني.