حاوره بالجزائر/ محمد حسين النظاري
قطاع الاتصالات يعد من اهم القطاعات ليس على مستوى اليمن فحسب بل على المستوى العربي والدولي، نظرا لكونه الرابط بين كل القطاعات الاخرى والذي لا غنى لها عنه، وبلادنا قطعت اشواطا كبيرة في هذا المجال الحيوي والهام جعلها محط اهتمام الدول الأخرى في الدورة 16 لمجلس وزراء الاتصالات وتقنية المعلومات العرب الذي انعقد بمدينة وهران الجزائرية خلال الرابع والخامس من يونيو الجاري والذي شاركت فيه بلادنا بوفد ترأسه معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وعلى هامش هذا المؤتمر ورغم ضيق الوقت كان لنا هذا الحوار مع وزير الاتصالات، والذي اطلعنا من خلاله على اهم ما خرج به الوزراء العرب بوهران، وكذا مشاركته في في اجتماعات الدورة الـ23 للمؤتمر القومي العربي الإسلامي الذي جرت فعالياته بالجمهورية التونسية، خلال الفترة من 4-6 يونيو الجاري، وعرجنا خلال الحوار على ما تشهده بلادنا من استعدادات لمؤتمر الحوار الوطني بالاضافة لعدد من القضايا الهامة الاخرى التي اجابنا فيها معالي الوزير بشفافية كبيرة، وبصدر رحب، ولم يضق من اسئلتنا التي لم يكن يفصل بينها وبين اقلاع طائرته سوى ساعتين فقط... نتترككم مع الحوار المليء بالإجابات الجريئة والهامة...
- بحثنا جملة من القضايا المتنوعة واتخذ المؤتمر حيالها الحلول اللازمة.....
- شاركتم في المؤتمر 16 لمجلس وزارء الاتصالات العرب هل تعطينا لمحة سريعة عن اهم ما تمخض عن اجتماع؟
يعتبر مؤتمر سنوي يعقد بصورة دورية في احدى الدول العربية، وهذه المرة نحن هنا في الجزائر ضيوفاً على هذا البلد العظيم المضياف المناضل الذي يمثل احدى ركائز الامتين العربية والاسلامية.. وتعد المؤتمرات فرصة للتشاور ما بين الدول العربية لتنمية الشراكة فيما بينها، ولأن الاتصالات قطاع مهم في عملية التنمية بل هي في كل البلدان قطاع نشط لأنها تمثل وسيلة للتواصل بين مختلف القطاعات سواء داخل الدولة نفسها او مع محيطها الخارجي.
والهدف من المؤتمرات تنسيق الجهود في هذا القطاع وتطوير العلاقات في هذا المجال بالذات بين جميع الدول العربية.. وقد بحثنا جملة من القضايا المتنوعة واتخذ المؤتمر حيالها الحلول اللازمة، وأتوقع ان يكون لتنفيذها الاثر الايجابي على مسيرة الاتصالات العربية، وحاولنا قدر الامكان المساهمة في أعمال المؤتمر سواءً قبل او اثناء انعقاده، وحاولنا في نفس الوقت ان نوسع علاقاتنا مع مختلف الدول المشاركة من خلال اللقاءات الثنائية التي اجريناها مع وزراء المغرب وتونس والإمارات، وقد مثّلت تلك اللقاءات فرصة لنقل صورة عما حققته اليمن في جانب الاتصالات والبريد، كما فعّلنا برامج الشركة الموقعة مع تلك الدول في الاتصالات والبريد.
انتخاب عبدالملك المخلافي أمينا عاما للمؤتمر القومي العربي الإسلامي الذي جرى بتونس...
- كانت لكم مشارك في تونس قبل الوصول مباشرة للجزائر فيما تركزت تلك المشاركة؟
شاركنا في اجتماعات الدورة الـ23 للمؤتمر القومي العربي الإسلامي بالجمهورية التونسية، خلال الفترة من 4-6 يونيو الجاري، وقد هدف المؤتمر إلى تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية والإسلامية في مختلف المجالات القومية العربية، خاصة في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتحولات العامة في المنطقة العربية. كما بحث عدداً من القضايا العربية وما طرأ عليها من تغيرات وتحولات في مختلف المجالات، وقد كانت التحولات في المنطقة العربية محل اهتمام النخب السياسية في المؤتمر. وقد شاركت الجمهورية اليمنية بوفود مختلفة من أحزاب التحالف الوطني وأحزاب اللقاء المشترك. وناقش المؤتمر تقريراً حول الوضع العربي الراهن في المجال السياسي والاقتصادي والأمني وقُدمت فيه أوراق عمل حول التجدد الحضاري والتنمية والديمقراطية في الوطن العربي. وقد اًنتخبت قيادة جديدة للمؤتمر القومي العربي، حل فيها عبدالملك المخلافي أمينا عاما للمؤتمر.
- واهتمامنا بالتجربة الجزائرية هو من واقع اهتمامنا بالتجارب المماثلة في الوطن العربي حيث تتشابه الظروف والإمكانيات وتمتزج الجغرافيا بالتاريخ...
- التقيتم بالأخ عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس الجزائري والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، ما اهم ما خرج به اللقاء؟
سعدنا باللقاء الذي جمعنا بالأخ عبد العزيز بلخادم - والممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة - والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وقد كانت فرصة لتقديم التهاني للشعب والحكومة والقيادة الجزائرية بالعيد الخمسين للاستقلال –العيد الذهبي- ولقد جاء اللقاء في اطار العلاقات المتينة التي تربط بين بلدينا الشقيقين من جهة، وبين حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب جبهة التحرير الوطني من جهة ثانية، فللحزبين العريقين بروتوكولات ثنائية تنم عن قدر الشراكة القائمة بينهما.. وحاولنا خلال اللقاء ان نعيد للعلاقات زخمها .. وقد بحثنا سبل تطوير العلاقات فنحن حريصون على توطيد علاقاتنا مع حزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر.. هذا الحزب الكبير والذي حقق نتائج مميزة في الانتخاب البرلمانية التي جرت في الشهر الفائت - مايو- وقدّمنا التهاني للجزائريين بنجاح عرسهم الديمقراطي مع امنياتنا للجزائر بالمزيد من التوفيق والازدهار.. واهتمامنا بالتجربة الجزائرية هو من واقع اهتمامنا بالتجارب المماثلة في الوطن العربي حيث تتشابه الظروف والإمكانيات وتمتزج الجغرافيا بالتاريخ.. ونحن على ثقة بأن العلاقات بيننا ستتعزز نتيجة الرغبة القوية لتطوير من الجانبين.
- استطاع الجزائريون بحكمتهم تجاوز الماضي بتغليب مشروع المصالحة الوطنية...
- ما هو الانطباع الذي خرجتم به من خلال زيارتكم للجزائر؟
شخصياً ليست هذه الزيارة الاولى للجزائر، فقد كانت آخر زيارة قبل ربع قرن –أثناء احتفالها بالعيد الفضي- وقد لاحظت كيف قطعت الجزائر خلال 25 عاما الشوط الكبير من التنمية والذي انعكس على التطور الملحوظ واللافت للنظر..فالنهضة الاقتصادية والتي انعكست ايجابياتها على مختلف الاصعدة خير دليل على ذلك .. واهم ما تحقق للجزائر الامن والاستقرار فقد قطعت في هذا المجال شوطاً مهماً وتخطى الجزائريون بهذا محنتهم العصيبة خلال العشر سنوات الصعبة.. وقد استطاعوا بحكمة من خلال تغليب مشروع المصالحة الوطنية، واثبتوا للعالم قدرتهم على اخراج بلدهم من مربع الخطر بتكاتف الجميع.. فالجزائر بلد واعدة وبلد معطاء وأتوقع لها نجاحات كبيرة على مختلف المستويات لأنها تمتلك مقومات النجاح.
- حكومة الوفاق قامت بالكثير لكن ظروف البلد التي رافقت انشائها كانت معقدة...
- من الطبيعي بعد ازمة عميقة كهذه ان تواجه حكومة الوفاق الوطني بعض الصعوبات...
- الكل ينظر اليكم كحكومة وفاق وطني في هذا الظرف الاستثنائي الحساس الذي تمر به اليمن.. فماذا قدمته الحكومة وهل هناك عوائق حدت من تنفيذ برنامجها؟
انا اعتقد ان الحكومة قامت بالكثير لكن ظروف البلد التي رافقت انشائها كانت معقدة، وكانت الازمة خانقة، وكنا على شفى هاوية من النار.. فلم تكن الازمة مجرد ازمة عابرة لأنها خربت كل الاُسس التي تم بناؤها خلال السنوات الماضية.. سواءً الاجتماعية او الاقتصادية او الامنية او السياسية، وخلقت لنا اجواءً لم نكن نتوقعها ، ولهذا فمن الطبيعي بعد ازمة عميقة كهذه خربت المجتمع كله ان تواجه حكومة الوفاق الوطني بعض الصعوبات .. وفي تقديري ان الحكومة قد قامت بواجبها على نحو افضل، صحيح ليس كما كان متوقعاً نظراً للظروف المحيطة بها.. حقيقية هناك صعوبات حقيقية تواجه الحكومة واعتقد انها ستتجاوزها بالقدر الذي تسمح به الظروف، فبلد فيه كثير من النوع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ولهذا فإذا استطاعت الحكومة ان تنجز اعمالها في الوقت المحدد ستكون من افضل الحكومات، وإذا ما واجهتها صعوبات علينا ان نقدرها نظرا لان ظروف البلد معقدة بل وفي غاية التعقيد.
- نقول للجنة الامنية شكراً على ما قمت به من جهود لحد الآن، ونطالبهم بالمزيد...
- لا يمكن ان يستمر اغلاق الطرقات بين شمال الوطن وشرقه وبين شماله وجنوبه...
- المسألة الامنية تكاد تكون أهم المشاكل التي تواجه اليمن حالياً.. ماذا انجزت اللجنة الامنية التي شكلت –وفق المبادرة الخليجية- لإنهاء المظاهر المسلحة وانقسام الجيش.
اللجنة الامنية قطعت شوطاً مهماً وكبيراً فيما يتعلق بالحد من مظاهر التسلح وإزالة المتارس، وقامت بفتح الكثير من الشوارع التي كانت مغلقة.. اظن اننا نستطيع ان نقول لها شكراً على ما قامت به من جهود لحد الان، ولكننا نطالبهم بالمزيد وإزالة بقايا المتارس والمظاهر المسلحة خاصة في العاصمة، فهاتين الظاهرتين لا بد من إزالتهما، ولا بد من فتح الطرقات، فلا يمكن ان يستمر اغلاق الطرقات بين شمال الوطن وشرقه وبين شماله وجنوبه، فهذه متعلقة بمصالح وطنية ولا يجوز لأحد ان يعتدى على حرمة الطرقات التي يسلكها الناس. نحن نشجع اللجنة العسكرية على ان تقوم بواجبها على النحو الذي انشئت من اجله حتى يتم تأمين مصالح البلاد العليا.
- لجنة الاتصال والتواصل حققت نتائج وخطوات إيجابية...
- الانظار داخلياً وخارجياً تتجه الان الى مؤتمر الحوار الوطني لكونه من سيحدد صورة اليمن في المرحلة المقبلة.. كيف تنظرون في المؤتمر الشعبي العام له خاصة في ظل تباين الاراء بين الشباب والحوثيين والحراكيين؟
نحن نتوقع ان يتم تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر خلال الايام القادمة.. فلجنة الاتصال والتواصل برئاسة الدكتور عبد الكريم الارياني تقوم بدورها الان وأظن انها حققت نتائج وخطوات إيجابية، وإذا استكملت اللجنة لقاءاتها مع بقية الاطراف بنفس الايجابية مع الشباب والحوثيين والحراكيين والمعارضة بالخارج، اعتقد اننا سنكون مع نهاية شهر يونيو على موعد مع تشكيل اللجنة العليا للحوار الوطني، وهذه اللجنة هي المنوط بها التحضير والتجهيز لمؤتمر الحوار. ومؤتمر الحوار سيكون من المحطات الرئيسية المهمة للخروج من الازمة .
- الحوار مفتوح على كل القوى السياسية المختلفة، ولا توجد سقوف على المشاركين...
- هل انتم مع الشروط والسقوف المسبقة التي يشترطها البعض؟
الحوار مفتوح على كل القوى السياسية المختلفة، ولا توجد سقوف على الجميع في هذا المؤتمر، كما لا توجد شروط مسبقة.. فللأسف الشديد البعض يطرح شروط ولكن لا يريد سقوف، نحن نقول انه لا سقوف ولا شروط مسبقة بل ينبغي على الجميع ان يأتوا الى مؤتمر الحوار بعقول منفتحة وصدور رحبة، لكي يستطيع الجميع ان يقفوا على اوضاع البلد ولكي نستطيع الخروج بحلول تنقد البلد مما هي فيه الان من ازمة.
- حقيقة ليس لدينا خيار ثاني.. وسيكون لدى الجميع الحق بطرح ما لديه من مشاريع تتعلق بالبلاد...
- هل لديكم خيارات اخرى اذا ما فشل مؤتمر الحوار الوطني؟
حقيقة ليس لدينا خيار ثاني ..بل لا يجوز ان يكون لدى اي طرف من الاطراف خيار غير الحوار الوطني. وينبغي عدم التفكير بأنه توجد خيارات اخرى غير الحوار الوطني.
على الحراكيين أن يحضروا وعلى الحوثيين أن يحضروا، ويحضر من يريد ان يحضر وسيكون لدى الجميع الحق بطرح ما لديه من مشاريع تتعلق بالبلاد، والمؤتمر هو الوحيد المخوّل بحل جميع القضايا بما أنه لا توجد اغلبية او اقلية في المؤتمر.
- سنخرج بحلول..
- هل ترى بأننا سنصل الى حلول؟
انا اعتقد اننا سنصل بالتوافق وسنخرج بحلول حول مختلف القضايا.
- يطرح البعض فكرة الحوار مع تنظيم القاعدة او ما يسمون انفسهم بأنصار الشريعة.. هل تؤيدون مثل هذا الطرح؟
اذا ما طرحت هذه الجماعات السلاح وتخلت عن العنف وسيلة للوصول الى السلطة، حينها يكون لكل حادث حديث.
- القاعدة لم تتعود على الحوار مع احد فهي منظمة ارهابية منظمة مارست العنف...
- إذاً ستحاورن القاعدة؟
انا اعتقد ان القاعدة لم تتعود على الحوار مع احد فهي منظمة ارهابية منظمة مارست العنف، وارتكبت الكثير من الجرائم وهذا هو تراثهم.
- اثبتت الايام بأن المبادرة الخليجية هي الطريق الوحيد لحل الازمة...
- المبادرة الخليجية مثلت مخرجاً للازمة فهل انتم راضون عما تحقق منها؟ وهل كانت كانت توجد بدائل اخرى في ظل رؤية المعارضين لها ؟
اثبتت الايام بأن المبادرة الخليجية هي الطريق الوحيد الذي لم يكن للازمة ان تنتهي إلا به، وأي اطروحات اخرى ليس لها معنى.. وبصرف النظر عن المواقف التي ايدت او تلك التي عارضت المبادرة، لكننا الان وفي هذا الظرف بمختلف القوى السياسية من احزاب ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات دينية واجتماعية جميعا متفقون على ان المبادرة هي طريقنا معا للخروج من الازمة.
- نادى البعض الى تنازل الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام.. كيف تنظرون أنتم في المؤتمر الى هذا الطرح.
تتصور لو اننا طالبنا احد هذه الاحزاب بأن يتنازل امينها العام او رئيسها هل ستكون هناك موافقة من جانبهم، هذا على سبيل الافتراض... وطالما وانه لن يكون هناك قبول والأرجح انه لن يكون هناك قبول بهذا الطرح من قبلهم، وسيعدون هذا تدخلا في شؤونهم، وبالتالي هذا يُعد نوعاً من التدخل في شؤون المؤتمر الشعبي العام.
- برأيكم من هو المخوّل بطرح هذا الامر؟
رئيس المؤتمر –علي عبد الله صالح- وقيادة وأعضاء المؤتمر وحدهم من يحددون ذلك، والرئيس صالح في حقيقة الامر قد ادى دوراً وطنياً كبيراً خلال المرحلة الماضية، فتاريخيه النضالي الكبير يجعل منه في المؤتمر رمزاً وركيزة للاستقطاب.
- من يقرر بقاء الرئيس السابق في رئاسة الحزب او تنازله عن رئاسته؟
الرئيس صالح هو وحده من يقرر اذا كان سيبقى في رئاسة المؤتمر ام لا، ونحن في المؤتمر العام الثامن للحزب المقرر انعقاده قريباً سنطرح العديد من القضايا ومنها هذه المسألة، وإذا ما اختار الرئيس الابتعاد عن رئاسته الحزب فهذا سيكون شيئ راجع إليه، لأنه صاحب القرار الاول والأخير في هذا الشأن.
- رغم الازمة يمن موبايل حققت فعلاً نجاحا كبيراً وسيكون هذا محل تقدير من مشتركيها ومساهميها....
- كيف تفسرون نسبة الارباح العالية التي حققتها شركة يمن مبايل للهاتف السيار في ظل الاوضاع التي عاشتها اليمن؟
اولاً انا اؤكد ان النجاحات في قطاع الاتصالات لا يعنيني لوحدي، بل يعني كافة العاملين في الوزارة من قيادات وكوادر هندسية وفنية وإداريين، وجميع الموظفين في قطاع الاتصالات.. ولأن الفضل ينبغي ان يعود لأهله من وزارء سابقين، والذين انجزوا الكثير خلال الفترة الماضية واعتقد انه لولا العناصر الوطنية المخلصة في هذا القطاع ما كان له ان ينجز ما انجه خلال الفترة الماضية .
وأنا منذ مجيئي للوزارة منذ 6 اشهر اقول ان الوزارة ورغم الازمة والمشاكل التي حدثت استطيع القول ان يمن موبايل حققت فعلاً نجاحاً كبيراً وسيكون هذا محل تقدير من مشتركيها ومحل تقدير من مساهميها ومحل تقدير من القائمين عليها.
- الطلاب رسل اليمن في الجزائر، فليثابروا من اجل التحصيل العلمي...
- معالي الوزير كلمة لأبنائك الطلاب الذين كانوا يودون لقائك؟
تحياتي الحارة لهم اولاً وتمنياتي لهم بالتوفيق، واعتذر نظراً لضيق الوقت وانشغالنا بالمؤتمر وتنقلنا من العاصمة الى مدينة وهران -450 كلم للغرب من العاصمة- وأقول لهم انتم رسل اليمن للجزائر الشقيقة، والجزائر بلد عزيز علينا، ويقف الى جانبنا في كل الظروف ووقت المحن، ولهذا استثمروا وقتكم فيه وكونوا رُسل خير واعكسوا صورة حسنة، وثابروا على التحصيل العلمي الذي يؤهلكم لخدمة بلدكم عندما تعودون إليه، فالطالب في هذه المرحلة العمرية امامه فرصة تاريخية، ولا يحق له اطلاقاً التفريط فيها.. فالعلم لا يمكن تحصيله إلا بقدر الاجتهاد والمثابرة، والذين يدرسون الان في كافة المستويات الجامعية والدارسات العليا عليهم ان يدركوا ان اليمن تنتظرهم و تحتاج الى جهودهم، وعليهم ان يضعوا هذا في اعتبارهم في كل لحظة يقضونها في الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد.
- معالي الوزير شكرا جزيلاً على هذا الحوار رغم ضيق وقتكم.
بارك الله فيك، ولا شكر على واجب..