قال حمدان عيسى أمين عام تحالف (خلاص) لقد كنا ومازلنا ضد المبادرة وآلياتها التنفيذية ونحن الآن نرفض هذا الحوار المشوه الذي يريدون من خلاله الاستغناء عن دماء الشهداء التي نزفت من أجل الحرية والكرامة والعزة
اعتبر حمدان عيسى الأمين العام لتحالف شباب الحرية والتغيير (خلاص) في ساحة التغيير بصنعاء أن ما تشهده الساحة الثورية وتهافت بعض قيادات المجالس التنسيقة والمكونات الثورية وراء ما يسمى بالحوار الوطني في الوقت التي مازالت الثورة إلى حتى الآن لم تحقق هدفها الأول بعد: (ألا وهو إسقاط النظام الاسري العصبوي الذي عاث بخيرات وثروات الوطن مدى 33 عاماً)، ناهيكم عن تحقيق هدفها الثاني: في بناء الدولة المدنية الديمفراطية الحديثة .. التي ينعم فيها جميع أبناء الشعب اليمني العظيم بالحرية والعدالة والمواطنة المتساوية والذي يعتبر في ظل الأوضاع الحالية بعيد المنال يحتم على الجميع أن ينتبهوا إلى هذا المنزلق الخطير الذي يريدون منه (الحوار) انهاء الثورة الخالدة التي ضحى من أجلها شهدائنا ومازلنا نتطلع من خلالها تحقيق المستقبل المنشود.
وطالب أمين عام (خلاص) جميع قيادات المجالس التنسيقية والمكونات الثورية التوقف عن الركض وراء ما يسمى بــ(الحوار) دون وجود أي تهيئة حقيقية من خلال تحقيق المطالب الأساسية التي تنهي حكم بقايا نظام الأسرة التي ما زلت فارضة عنجهيتها، معتبراً أن الخطوات السريعة التي يشهدها الحوار هذه الأيام يؤكد صحة أن الشباب الثوار إنما هم وسيلة ليس إلا يريدون من خلالهم انهاء الثورة التي صنعوها وضحو من اجلها.
وأكد عيسى إننا كنا ضد المبادرة وآلياتها التنفيذية ونحن الآن نرفض هذا الحوار المشوه الذي يريدون من خلاله الاستغناء عن دماء الشهداء التي نزفت من أجل الحرية والكرامة والعزة للوطن.
وقال متسائلاً: لماذا لا يحققون مطالب الثوار والثائرات قبل القدوم بأي خطوة نحو الحوار؟ هل المطالب التي حددها الثوار تعجيزية؟ فإذا لم يستطع الرئيس التوافقي وحكومة باسندوة تلبية تلك المطالب المشروع فإننا نقول لهم اشرف لكم التنحي عن مسؤولياتكم.
وقال حمدان عيسى إن المرحلة القادمة تحتم على جميع الثوار رص الصفوف والتوحد تحت موقف واحد يهدف إلى حماية مسار الثورة حتى تحقيق أهدافها وامتناعهم من المشاركة بأي حوار تحت أي مسمى كان وفاءً لدماء الشهداء الأبرار.
- نص البيان:
بيـــان هـــــــام
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم:
يا شباب ثورتنا العظيمة في كل ساحات الحرية وميادين الكرامة:
في البدء نحي صمودكم وصبركم وبطولاتكم وتضحياتكم وعزيمتكم على مواصلة الثورة المجيدة. هذه الثورة التي حلمنا بها جميعاً للإنعتاق من نير الظلم والطغيان والفساد والإفساد الذي دمر كل مقومات حياة الانسان اليمني وأهان كرامته، ذلك الحلم الذي ضحى من أجله خيرة شبابنا الأحرار.
لقد ضحيتم وصبرتم أيها الثوار والثائرات في ساحات الحرية وميادين التغيير كثيراً وبعون الله جل جلاله سيتحقق حلمكم وحلم جميع الشهداء ببناء يمن جديد يعيش شعبه بكرامة وعزة ولم يتبقى عليكم سوى الصمود ورص الصفوف لحماية مسار الثورة حتى تحقيق أهدافها بعيداً أكذوبة ما يسمى (الحوار) الذي يراد أن يتم بطريقة مسلوقة مفرغه من أهدافه ومطالبة النبيلة.
فثورتكم الخالدة علمت العالم اجمع معني التضحية والصمود من خلال ما قدمتموه من نضالات وتضحيات ثورية أسطورية من إسقاط رأس النظام وخلخلة بنيته الثقافية والقبلية والعسكرية وأفقدته جاهزيته وأحدثت تمرداً واسعاً في أوساط قواته العسكرية وتحالفاته التقليدية. هذه الثورة العظيمة التي خرج الشعب بكل قواه رافضاً بقاء النظام ومعبراً من خلال تضحياته الجسيمة التي دفعها الثوار والشهداء عن إرادته الفذة في صنع التغيير لتحقيق حرية الشعب المنتهكة والعدالة والكرامة الضائعة التي سلبها النظام الأسري..
ومن هذا المنطلق فإننا نحن مجموعة من الحركات والائتلافات المنضوية في المجلس التنسيقي لقوى الثورة السلمية (نصر) نطالب ونؤكد على الآتي:
- نؤكد ونحن منطلقين من إيماننا بأهداف الثورة الخالدة ووفاءً لدماء الشهداء وتضحياتهم الجسيمة، ووفاءً للجرحى ومعاناه المعتقلين وصمود الثوار والثائرات في ساحات الحرية وميادين التغيير أنه لا يمكن للحوار أن يتم أو يؤدي الغرض المنشود قبل التهيئة الحقيقة من خلال تحقيق المطالب الأساسية والتي يأتي على رأسها: تحرير مؤسستي الجيش والأمن من قبضة العائلة والفرد، وإطلاق كافة المعتقلين، وتشكيل الهيئة الوطنية لرعاية أسر الشهداء والعناية بالجرحى، وتقديم ملفات القتلة إلى النيابة العامة، وإعادة المعتصمين مدنين وعسكرين إلى أعمالهم، ... وغيرها من المطالب الضرورية لتهيئة الحوار.
- نؤكد أن أي لقاءات تحت أي تسمية بخصوص ما يسمى بـ (الحوار) قبل تحقيق مطالب شباب الثورة يعتبر تجاوز يؤدي للالتفاف على أهداف الثورة ويكون كل ممثل فيه فاقداً لصفته الثورية وليس في مستوى الثقة التي منحها اياهم الثوار في ميادين التغيير.
- نطالب الهيئة التنفيذية للمجلس التنسيقي (نصر) الذي يمثل الشباب الناصريون في ساحات الحرية بإيقاف أي إجراء من شأنه سيتم اختيار ممثلين عن المجلس (نصر) في اللجنة التحضرية للحوار. كما نطالبها بالسحب الفوري لممثليها ومنعهم من حضور أي للقاءات أو جلسات باسم اللجنة التحضيرية الخاصة بــ(الحوار) باعتبار القضية مصيرية تمس القيم والأهداف الثورية.
- ودعت الحركات والائتلافات الثورية الهيئة التنفيذية للمجلس بسرعة عقد لقاء موسع مع ممثلي الحركات والائتلافات المنضوية في المجلس (نصر) لاتخاذ قرار جماعي ومسئول نابع من قيمنا وأهدافنا الوطنية والثورية.
- ندعو شباب الثورة في ساحات الحرية وميادين التغيير عدم المشاركة بأي دعوة للحوار تحت أي مسمى أو صفة وفاءً لأرواح الشهداء وللثورة وأهدافها.
عاشت ثورتنا حرة ومنتصرة .. المجد والرحمة والخلود لشهدائنا الابرار .. الشفاء للجرحى،،،
النصر للثورة .. العزة للوطن،،،