شباب اليمن يصيغون أجندة الحوار الوطني في أن تكون وحدة اليمن سقفاً للمؤتمر
بتاريخ 2012-06-24T03:28:29+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (4291) قراءة
اخبار الساعة - سلطان قطران
انطلقت اليوم بصنعاء ورشة العمل الخاصة بأجندة الحوار الوطني من وجهة نظر الشباب، والتي أقامها الاتحاد العام لشباب اليمن، بالتعاون مع المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع ((NODS YEMEN)تحت شعار " الحوار، منهجية، تعايش، وطريق بناء. لمدة يومين بمشاركة أكثر من (40) مشاركاً ومشاركة يمثلون مختلف محافظات الجمهورية.
وفي افتتاح الورشة أكد الدكتور أحمد الأصبحي -عضو مجلس الشورى –أهمية التسامح في أعمال الحوار الوطني وذلك من أجل مصلحة الوطن ومصلحة جميع كل أبناء اليمن الواحد ومن أجل تسهيل المهام للشباب لصناعة المستقبل.
وحدد أهم عوامل نجاح الحوار في الوعي لمفهوم الحوار القائم على المصلحة الوطنية العليا والتسامح وجمع فرقاء العمل السياسي لصياغة ما ينبغي أن يكون عليه النظام السياسي، وألا يجهل الجميع بأن الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية قد ألقت بظلالها على الأمن الإقليمي والدولي وشكلت قلقاً بالغاً من نشوب حرب أهلية.
وأكد على أهمية أن يعطي مفهوم التوافق الوطني حقه من التطبيق على أرض الواقع.
من جانبه أشار رئيس المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع شوقي القاضي إلى أهمية دور الشباب في صناعة ملامح المستقبل وصياغة أجندة الحوار الوطنية وأن هذه الورشة تعتبر نوعية في أن يصنع الشباب مستقبل اليمن بمحض إرادتهم. وقال: لا يمكن أن يبنى وطن بدون تعايش وتسامح ومحبة وتألف.
أما رئيس الدائرة التعليمية بالاتحاد العام لشباب اليمن أديب الحاشدي فقد أكد بأن الشباب قادرون على صياغة المستقبل وأنهم قادرون على تحقيق ما لم يتمكن تحقيقه السابقون من صناعة القرار.
وقال : إن الاختلاف في الأمة رحمة، وهو المقصود بالاختلاف الإيجابي، وأن في اليمن شباباً من مختلف التوجهات قادرون على صياغة المستقبل الأفضل لليمن وللأجيال اليمنية.
كما تحدث الشيخ عبدالفتاح امقديش اليافعي عن أهمية التعايش والتسامح في الحوار الوطني ، وحدد ثلاث قواعد للتعايش ومنها تصحيح التصور عن الآخر وعدم تعميم الخاص، وتصحيح الحكم عن الآخر، واستعرض دور تزكية النفوس وأهمية الحوار فيها.
هذا وقد تم تقسيم المشاركين لمجموعات عمل تستعرض نتائجها يوم الثلاثاء القادم ويليها عقد مؤتمر صحفي مشترك للاتحاد العام لشباب اليمن والمنظمة الوطنية لتنمية المجتمع.
الجدير ذكرة أن الرئيس عبدربه منصور هادي، قداشترط في 2أبريل 2012م ،أن تكون وحدة اليمن سقفاً لمؤتمر “الحوار الوطني”، المزمع عقدة خلال العام الجاري، تنفيذا لاتفاق “المبادرة الخليجية” لحل الأزمة اليمنية المتفاقمة منذ أكثر من عام ونصف ، وأكد الرئيس هادي أن مؤتمر الحوار لن يستثني أحدا، لكنه اشترط انعقاده “في ظل ثوابت أمن ووحدة واستقرار اليمن، وما عدا ذلك يمكن الحديث عن كل القضايا والملفات الوطنية” التي يعانيها اليمن منذ سنوات، وفي مقدمتها الاحتجاجات الانفصالية المتصاعدة في جنوب البلاد منذ مارس 2007، والتمرد المسلح الذي تقوده جماعة الحوثي الشيعية في الشمال منذ 2004.
هذاو قد علم موقع (( حضرموت نيوز)) أنة تم اليوم توقيع صلح جديد بين الحوثيين والسلفيين ، وأن الحوثي يلتزم بأن يكون مواطناً صالحاً ويستسلم لشروط السلفيين قبل مؤتمر الحوار الوطني حيث وقع الصلح من طرف الحوثيين يوسف الفيشي .
وقالت مصادر سلفية أن قبائل النصرة ستستمر في مواقعها ولن تتركها حتى يكون هناك إلتزام كامل وواضح من قبل الحوثي بتلك الشروط، وأكدت المصادر أن الهدنة مستمرة منذ السادسة مساء أمس وحتى لحظات كتابة الخبر، ولا توجد إي خروقات.
واكدت المصادر أن المعارك التي دارت في الأيام الأخيرة أدت إلى مقتل 150 حوثي و35 من قبائل النصرة المؤيدة للسلفيين وهو ما أعتبر هزيمة نكراء للحوثيين دفعهم إلى توقيع الصلح.
وأكد مراقبون لموقع يمن برس أن الحوثي كانوا يبحثون عن نصر سريع وخاطف قبل مؤتمر الحوار الوطني ليدخل الحوار من منطق القوة، لكن فشله في ذلك دفعه إلى توقيع الصلح حتى لا يظهر بمظهر المهزوم.