شكا عدد من أهالي مديرية عتمة _ محافظة ذمار _ ما وصفوه بالممارسات الخاطئة التي انتهجها ضابط مشروع التنمية الريفية في المديرية والمتمثلة في استغلاله وظيفته في ابتزاز المواطنين وأخذ الإتاوات منهم والتعامل مع المشاريع وكأنها منحة شخصية منة.
وقالوا في شكوى عاجلة وجهوها الى مدير عام التنمية الريفية بمحافظة ذمار حصل (أخبار الساعة) على نسخة منها _ أن ضابط مشروع التنمية الريفية بالمديرية المدعو محمد محسن عبد المغني _ استغل وظيفته وسخر المشاريع التي تمنحها إدارة التنمية الريفية لخدمة أغراضه الشخصية وذلك من خلال قيامة بأخذ الإتاوات من المواطنين البسطاء المتمثلة في (العسل، السمن، البن، الكباش) وغيرها وذلك مقابل الواجبات المكلف بأدائها .
وأكدوا في شكواهم أنه ورغم مضي أكثر من خمس سنوات منذ تعيين المذكور في المديرية إلا أن مخرجات المشروع شحيحة جدا ولم تكن عند مستوى الطموح _ مشيرين أن ممارسات الضابط المذكور أدت الى عرقلة العديد من المشاريع وحرمت الكثير من المناطق المستحقة منها.
وطالبوا في شكواهم مدير عام التنمية الريفية بمحافظة ذمار بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق الضابط المذكور ومحاسبته وتعيين ضابط بديل عنة ممن يمارسون وظائفهم كمسئولية وأمانة وواجب وليس مغنما ووسيلة للابتزاز والهبر.
فيما يلي نص الشكوى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الفاضل/ مدير عام التنمية الريفية لمحافظة ذمار المحترم
تحية وتقدير وبعد ،،،
الموضوع : شكوى ضد الممارسات الخاطئة لضابط مشروع التنمية الريفية بمديرية عتمة
بالإشارة الى الموضوع أعلاه ليس خافيا عليكم ما تعانيه مديرية عتمة من حرمان في شتى المجالات وعلى وجه الخصوص في الجانب الخدمي والتنموي لأسباب عديدة أهمها انعدام عدالة التوزيع للمشاريع الخدمية والتنموية واتساع جغرافيتها وتضاريسها الجبلية وكثافة السكان وقد كان في الأونة الاخيرة ظهور مكتب التنمية الريفية بحضوره واستبشر المواطنين بهذه الادارة لما يشاهدون في المناطق الأخرى من لمسات وانجاز المشاريع . إلا ان ذلك الحلم والتفاؤل تبدد أدراج الرياح بسبب تلك المنهجية المعتقة التي يمارسها ضباط مشروع التنمية الريفية لمديرية عتمه المدعو محمد محسن عبدالمغني أبرزها المماطلة والاستئثار بالإتاوات المختلفة من عسل وسمن وبن وكباش وغيرها على غرار ما كان يمارسه العمال المعينين من الإمام يحيى في ثلاثينيات القرن مما جعل حركة التنمية بطيئة رغم حرمانها واستحقاق كل قرية لمشاريع هذه الإدارة.
فقد تم تعيين المذكور قبل خمس سنوات تقريبا الا ان مخرجات المشروع شحيحة جداً ولم تكن عند مستوى الطموح – حيث أن المذكور اصبح يتعامل وكأن هذه المشاريع منحة شخصية منه دون الالتزام بأدنى معايير الاستحقاق من حرمان وكثافة سكانية وغيرها مستغلا تلهف الأهالي لأي خدمة مما تجبرهم أن يتعرضوا للابتزاز فضلا عن غياب الرقابة وانعدامها تماماً مما جعلته يعتبر ويتعامل مع المواطنين والوظيفة العامة كغنيمة باردة .
الأمر الذي استوجب رفع هذه الشكوى والنداء ونطالب من سيادتكم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد الضابط المذكور ومحاسبته وتعيين ضابط مشروع ممن يمارسون وظائفهم كمسؤولية وأمانة وواجب وليس مغنما ووسيلة للهبر والابتزاز .
شاكرين تعاونكم ولما فيه الصالح العام ..
مقدمو الشكوى
أهالي مديرية عتمة-محافظة ذمار
25-يونيو-2012م