أشار رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة إلى إمكانية تطبيق النظام الكونفيدرالي في اليمن، محذرًا من عواقب عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية.

وقال باسندوة في حديثه مع سكاي نيوز عربية اليوم الاثنين: "إن الوحدة في اليمن يمكن أن تأخد طابعًا كونفدراليًّا مثل العديد من دول العالم"، مشددًا على أن مجلس الأمن حذر من عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية التي ساهمت في حل الأزمة اليمنية، وأكد أن بلاده تعاني من أوضاع إنسانية سيئة للغاية.

ويعتبر هذا التصريح هو الأول من نوعه تجاه مطالب الحراك الجنوبي بالانفصال عن اليمن ورفضهم البقاء ضمن الدولة اليمنية الموحدة، وهو ما يراه المراقبون يفتح المجال لشطر اليمن مرة أخرى بعد توحيده قبل عقدين من الزمان.

على صعيد متصل، أكد موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تفاقم الوضع الإنساني في اليمن وأن هناك 10 ملايين شخص يعانون سوء التغذية، منهم مليون طفل، وقال: "إن الأمم المتحدة تسعى جاهدة لتحسين الأوضاع الإنسانية ودعم جهود حكومة الوفاق الوطني لإنعاش اقتصاد البلاد، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة قدمت 460 مليون دولار لإنقاذ اليمن".

وطالب ابن عمر الدول المانحة بتوفير مبالغ أكبر ومضاعفة جهودها لدعم اليمن، مشيرًا إلى أن بعض الدول استجابت لهذه النداءات، حيث قدمت السعودية مبلغ 3.5 مليار دولار، بالإضافة إلى مساعدات مالية أخرى قدمتها كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة.

ميدانيًّا، قتل المقدم محمد القديمي وهو مسؤول بارز في الاستخبارات اليمنية بالعاصمة صنعاء اليوم الاثنين، بسبب قنبلة مخبأة أسفل مقعد سائق سيارته، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الحادث، حسبما أفاد مسئول أمني.

يذكر أن اللواء الركن سالم علي قطن، القائد العسكري اليمني الذي كان يقود المعارك ضد القاعدة جنوبي البلاد، قتل الشهر الماضي أثناء سفره بموكب مؤلف من ثلاث سيارات بمدينة عدن جنوبي البلاد.