الزميل النظاري يتحصل على الدكتوراه من الجزائر في الصحافة الرياضة بتقدير مشرف جداً
بتاريخ 2012-07-03T13:59:28+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (3245) قراءة
اخبار الساعة - الجزائر
بحضور السفير جمال عوض ناصر منحت جامعة الجزائر3 الزميل محمد حسين النظاري –المدرس بجامعة البيضاء- درجة الدكتوراه بتقدير مشرف جداً –أعلى تقدير تمنحه الجامعات الجزائرية- إثر مناقشته لأطروحته الموسومة : "أثر الصحافة الرياضية على الحالة النفسية لدى الحكام النخبة (دوليين - أولى) في الجمهورية اليمنية" وحاول الفرض العام في الدراسة الإجابة عن تساؤلها العام والذي مفاده: تَتسبب الصحافة الرياضية في ظهور الضغوط النفسية لدى حكام كرة القدم (النخبة) بالجمهورية اليمنية؟. فيما جاءت الفروض الفرعية للإجابة على الأسئلة الفرعية التي تتساءل عن وجود فُروق في درجة تأثير الضغوط النفسية التي تُسببها الصحافة الرياضية بين حكام النخبة حسب (السن - العمر التحكيمي - الدرجة التحكيمية - الاختصاص التحكيمي - المستوى التعليمي).
وتصَدّر الدراسة مدخلاً تمهيدياً ضم الإشكالية والفرضيات والأهداف والمفاهيم الدالة إضافة للدراسات المشابهة والتعليق عليها، فيما توزعت الدراسة إلى جانبين (نظري - تطبيقي) متفرعة على خمسة فصول، حيث أشتمل الجانب النظري الأول على ثلاثة فصول تمثلت على التوالي في: الصحافة الرياضية، الضغوط النفسية، التحكيم في كرة القدم. فيما احتوى الجانب التطبيقي على الفصلين الرابع والخامس والمتمثلين في الإجراءات المنهجية للدراسة، وعرض ومناقشة وتفسير النتائج. وكان من بين أبرز ما توصلت اليه الدراسة -التي طبق فيه الباحث المقياس الذي قام بتصميمه مستخدماً المنهج الوصفي- أنَّ الحالة النفسية للحكام تتأثر بالضغوط النفسية التي تصدر عن الصحافة الرياضية في مستوى الفرضية العامة، فيما لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تأثير الضغوط النفسية التي تسببها الصحافة الرياضية بين الحكام حسب متغيرات (السن - العمر التحكيمي - الاختصاص التحكيمي - المستوى التعليمي)، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تأثير الضغوط النفسية التي تسببها الصحافة الرياضية بين الحكام حسب الدرجة التحكيمية وفق الفرضية الثالثة. بمعنى أنَّ الحكام الوطنيون يتأثرون بالضغوط النفسية بحسب متغير الدرجة التحكيمية أكثر من نظرائهم الدوليين.
وأوصى الباحث في مقترحاته بضرورة الاهتمام بالإعلام الرياضي والصحافة الرياضية على وجه التحديد من الناحية الأكاديمية عبر فتح كليات وأقسام ومعاهد علمية في هذا التخصص، إما في كليات الإعلام أو كليات وأقسام التربية البدنية والرياضية، لخلق كوادر مؤهلة وقريبة من رياضة كرة القدم، وتسخير صفحة كاملة في الصحف الرياضية والملاحق الأُسبوعية، ومساحة مناسبة في صفحات الإصدارات اليومية، تتحدث عن التحكيم وقوانينه وتثقيف اللاعبين والأطر والجماهير الرياضية بكيفية التعامل مع الحكام، وتسليط الضوء على المبرزين منهم.
وكذا إجراء المزيد من الدراسات والبحوث عن تحكيم كرة القدم، وإدخال مفردة الضغوط النفسية في إعداد الحكام من حيث الأسباب وطرق التغلب عليها، والتركيز على الجوانب النفسية للحكام إلى جوار الجوانب البدنية والفنية بالذات عند اختيار الحكام المستجدين، أو الترفيع، أو في دورات الصقل، وتدريبهم على استخدام الوسائل الملائمة والمناسبة لمقاومة الضغوط خصوصاً تلك المتعلقة بالصحافة الرياضية، وكذا الاستقرار على اللجان المسيّرة للتحكيم والعمل بمبدأ التخصص التحكيمي .
وأشادت اللجنة بالمستوى الذي أظهره الباحث حيث أكدت:" أنه من النادر ان تتكامل الاطروحة المكتوبة مع المستوى العلمي الذي يتمع به الباحث وهو ما وجدوه في الباحث وعمله، وأكد أعضاء اللجنة انهم وجدوا عملا يحتوي على مجهود كبير، وفيه قدر عالي من الإخلاص" كما أثنت اللجنة على العرض الذي قدمه الباحث مشيدة بطلاقته وفصاحته، مبينة أن شخصية الكاتب التي يتمتع بها الباحث - حد قولها- بدت واضحة في صياغته للأطروحة، متمنية أن يستفاد منها لما تحتويه على جانب نظري معتبر إضافة للتحليل والتفسير الذي غطى جوانب كثيرة في الدراسة، وتوقعت اللجنة أن يصبح للباحث شأن في الاطارات اليمنية السامية، وكان الاستاذ الدكتور بن عكي محند آكلي -المشرف- قد بين مدى الجدية التي أظهرها الباحث اثناء فترة العمل، وانه الى جانب الاخلاق العالية لمس فيه نيته على اخراج عمل بالمستوى اللائق، مثمنا جهوده في هذا الجانب، وبما قدمه من عرض واجابات اثناء المناقشة.
تكونت لجنة المناقشة من السادة: ا.د. بن تومي عبد الناصر –جامعة الجزائر3- رئيساً، ا.د. بن عكي محند آكلي –جامعة الجزائر3- مقرراً ومشرفاً، د. لعلالي نادية –جامعة الجزائر3- عضواً، د. حشمان عبد النور –جامعة الجزائر3- عضواً، د. جمال عباس –جامعة البويرة ،ممتحناً خارجياً،- عضواً، د. بو طالبي بن جدو–جامعة الشلف ،ممتحناً خارجياً،- عضواً.
حضر المناقشة القنصل الجديد الاستاذ على الجوفي، والأستاذ رشاد شائع المستشار الثقافي، وعلي ناصر، وجمع من الباحثين اليمنيين والجزائريين، بالإضافة الى اسرة الباحث وجيرانه.