تصاعدت مظاهر التوتر المسلح في العديد من أحياء محافظة تعز الجنوبية بعد تجاذبات بين قوات الجيش الموالية للنظام السابق ووجهاء القبائل المناهضين له، فيما اتهم حزب المؤتمر الشعبي برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح معارضيه بنشر مليشيات مسلحة تابعة لوجهاء قبليين في شوارع المدينة فيما اعتبره محاولة لاجهاض خطة الإصلاح التي ينفذها المحافظ المعين حديثاً شوقي أحمد هائل سعيد المقرب من النظام السابق .

وشوهد مسلحون من “حراس الثورة” ينتشرون في الأحياء الشمالية للمدينة صباح أمس الجمعة وسط مخاوف لدى السكان من تجدد المواجهات بين هؤلاء من جهة وأنصار النظام السابق وقوات الجيش المنتشرة في أطراف المدينة من جهة ثانية .

وقال حزب المؤتمر إن الشيخ حمود المخلافي وهو من أبرز وجهاء القبائل المناهضين لنظام صالح نشر المئات من مسلحيه في بعض أحياء المدينة مدججين بالسلاح المتوسط والخفيف في إطار ما اعتبره تصعيداً ميدانياً على خلفية المواجهات التي حصلت الخميس بين مسلحين معارضين وقوات الحماية الأمنية المكلفة من اللجنة العسكرية حفظ الأمن في المدينة وأدت إلى إصابة ثمانية جنود بجروح متفرقة .

وكان الشيخ المخلافي اتهم قوات الجيش الموالية للنظام السابق بقصف منزله ما أدى إلى سقوط جرحى وحمل قيادة اللواء 33 المرابط في أطراف المدينة مسؤولية جر المحافظة من جديد إلى مربع الحرب والعنف .

وحذر قادة في حزب المؤتمر بمحافظة تعز “من محاولات بعض الأطراف السياسية تفجير الأوضاع وجر قوات الجيش والأمن إلى مواجهات مسلحة، وأشاروا إلى أن تلك الأطراف تسعى إلى تكريس حال الانفلات الأمني بهدف إفشال الجهود والإصلاحات التي ينفذها المحافظ هائل والتي انعكست بوضوح من خلال ما شهدته المدينة من استقرار في الآونة الأخيرة . وكانت تقارير تحدثت عن تعرض محافظ تعز المعين حديثاً هائل لمحاولة اغتيال، غير أن مدير الإعلام بمحافظة تعز أبوبكر العزي نفى ذلك واعتبره “شائعات ومزاعم لا أساس لها من الصحة” .